الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فلسطيني فر من سوريا يلقى حتفه في غزة

10 أغسطس 2014 00:30
قال حامد أبو شباب الذي قضى أحد أبنائه خلال قصف إسرائيلي على غزة إن العائلة التي نزحت بعد احتلال القطاع عام 1967 عادت إلى موطنها مجدداً هرباً من الحرب في سوريا لتجد أن الموت كان بانتظارها. ويضيف الأب المكلوم الذي اضطرته الأحداث العنيفة في سوريا للعودة إلى غزة أواخر 2011 «مات عبدالله أثناء تطوعه لنقل الجرحى يوم مجزرة الشجاعية قبل أن يتجدد القصف، قدره أن يقتل هنا». وفي الثلاثين من يوليو الماضي قتل 17 فلسطينياً في قصف سوق حي الشجاعية شرق غزة حيث تناثرت جثث وأشلاء القتلى وبينهم عبد الله أبو شباب (21 عاماً). ويتابع بحزن شديد «وضعت أمالي كلها في عبدالله الذي كان سيتخرج من الجامعة الشهر المقبل، لكنه قتل قبل ذلك». ويعجز الرجل عن مواصلة الحديث مشيراً إلى منزله المدمر كليا في شارع «النزاز» في الشجاعية، لكنه يستجمع قواه بأسى كبير ليقول «ماذا يمكنني أن أفعل، ابني مات وبيتي تدمر». ونجت العائلة من قصف إسرائيلي استهدف منزلهم، ومع ذلك ينام الأب مع ثلاثة من أبنائه قرب ركام منزلهم، بينما لجأت زوجته وبناته الأربع إلى منزل أحد الأصدقاء. والعائلة واحدة من حوالى 260 أخرى لجأت إلى قطاع غزة منذ الأحداث في سوريا بحسب عاطف العيماوي رئيس لجنة متابعة شؤون اللاجئين القادمين من هذا البلد. بدروه، لم يكن العيماوي الذي ترك منزله ومشغله لصناعة الملابس في مخيم اليرموك قرب دمشق أواخر العام 2012، أوفر حظاً فقد تدمر منزله المستأجر في بلدة بيت حانون شمال القطاع. لكنه كان قد لجأ قبل ذلك مع زوجته وابنته وابنه إلى غرب مدينة غزة ليسكن منزل أحد أصدقائه الذي لجأ أيضا إلى القطاع بعد نزوحه إلى سوريا من حيفا العام 1948. وقال العيماوي «لجانا إلى منزل صديقنا في الحرب، لكننا صدمنا حين ذهبنا لتفقد منزلنا أثناء التهدئة فوجدناه مدمراً تماماً». ويتابع بحسرة «بدانا التأقلم مع الأوضاع في غزة لبدء حياة جديدة، لكن الآمال تبددت لم يعد هناك مأوى لنا». وتحاول زوجته وسام ناصيف (54 عاماً) وهي سورية الأصل أن تبحث عن ملابس العائلة بين ركام المنزل، لكنها لا تتمالك نفسها فتجهش بالبكاء قائلة «أشعر بالقهر، لم أتخيل أن تصل الأمور بنا إلى هذا الدرك». وتضيف «أصبنا بالهلع فالقصف كان عشوائياً فقلت في نفسي ليتني لم أغادر سوريا». (غزة - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©