الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عقوبات أوروبية إضافية ضد سوريا الأسبوع المقبل

عقوبات أوروبية إضافية ضد سوريا الأسبوع المقبل
17 يوليو 2012
يعد الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة لفرضها على نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتوقع تبنيها في الأسبوع المقبل. وتتواصل المحادثات في هذا الأسبوع حول الشخصيات والكيانات الجديدة المستهدفة وحول عقوبات اقتصادية محتملة، بحسب مصادر أوروبية. وقال مصدر “في الملف السوري نعمل على عقوبات جديدة، لكننا لا ندري حتى الآن علام ستشتمل”. وتابع مصدر آخر “أننا نتناقش في لائحة بأسماء أشخاص وكيانات وعقوبات اقتصادية”. وستطرح العقوبات التي يجري إعدادها على الوزراء الذين يجتمعون في بروكسل في 23 يوليو. وأقر وزراء الخارجية في اجتماع في لوكسمبورج رزمة العقوبات الأخيرة على سوريا في أواخر يونيو وهي الـ 16 منذ البدء في قمع الاحتجاجات الشعبية في مارس 2011. وتستهدف العقوبات حتى الآن 129 شخصاً من بينهم الرئيس السوري وتقضي بمنع منحهم تأشيرات سفر وتجميد أموالهم، إلى جانب 49 شركة وإدارة. من جانبها، اتهمت روسيا الاثنين الدول الغربية بممارسة “ابتزاز” عليها لحملها على تأييد عقوبات في مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري. وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف “يؤسفنا أن نشهد عناصر ابتزاز” في مفاوضات مجلس الأمن الدولي، وذلك خلال مؤتمر صحفي مخصص للنزاع في سوريا قبل ساعات من لقائه مع المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان. وأضاف لافروف “قيل لنا، إذا لم توافقوا على قرار يستند إلى الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة (والذي ينص على إمكان فرض عقوبات) فإننا سنرفض تجديد تفويض المراقبين”. وتابع “نعتبر أن هذه المقاربة غير مثمرة إطلاقاً وخطيرة لأنه من غير المقبول استخدام المراقبين كورقة ضغط”. ورفض لافروف تصريحات الغرب بأن مفتاح الأزمة يكمن في موسكو التي يمكنها إقناع بشار الأسد بالتنحي. وصرح الوزير الروسي “نسمع تعليقات مفادها أن مفتاح الأزمة في سوريا في موسكو وعندما نطلب توضيحات يقال لنا إن ذلك معناه انه علينا إقناع الأسد بمغادرة الحكم بنفسه”. وقال “هذا غير واقعي إطلاقاً”. وأضاف أن الأسد “لن يرحل ليس لأننا ندعمه، بل بكل بساطة لأن قسماً كبيراً من الشعب السوري يدعمه”. وتابع لافروف “نحن لا ندعم بشار الأسد نحن ندعم ما اتفقنا عليه جميعاً: خطة عنان وقرار مجلس الأمن الدولي وبيان جنيف” الصادر في 30 يونيو حول عملية انتقالية في سوريا. وأضاف “من غير المقبول إلقاء كل شيء على روسيا والصين”. ولاحقاً استقبل لافروف عنان حول مائدة العشاء وأجرى وإياه مباحثات غير رسمية، عشية اللقاء المرتقب اليوم الثلاثاء بين عنان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وخلال محادثة هاتفية جرت أمس بين لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون كرر الوزير الروسي تأكيد “أهمية تمديد أنشطة الأمم المتحدة في سوريا”. من جانبه، أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج عن الأمل بأن تساعد زيارة عنان على تغيير الموقف الروسي المعارض لإقامة حكومة انتقالية في سوريا. وقال هيج لصحفيين أثناء زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس “بحثت الأمر مع كوفي عنان وآمل أن يتمكن أثناء زيارته إلى موسكو من تحقيق تقدم، لإقناع الروس بأنه من الضروري الآن التشديد على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا”. وأضاف هيج “من الضروري الحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع يسمح بتنفيذ خطة كوفي عنان وتشكيل حكومة انتقالية” في سوريا، علماً بأن الخطة بقيت حبراً على ورق. وأضاف عقب محادثاته مع مسؤولين ليبيين “أن الوضع في سوريا ما زال يتدهور بصورة مقلقة”. إلى ذلك أكدت الصين أمس أن الجهود الدولية للتوصل إلى حل للأزمة التي تشهدها سوريا وصلت إلى مرحلة حاسمة، وذلك قبيل الزيارة التي من المقرر أن يجريها عنان للصين. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وايمين على ضرورة إجراء تحقيق فيما يحدث في سوريا، ودعا إلى تغليب لغة العقل. وأضاف: “حل المشكلة بالطرق السلمية يمر بمرحلة حاسمة الآن، وتدعو الصين كافة الأطراف إلى وقف العنف وتطبيق خطة عنان”. ومن المقرر أن يلتقي عنان اليوم الثلاثاء بالمسؤولين الصينيين في إطار زيارته التي تستمر يومين وتهدف إلى دراسة موقف الصين من الأزمة السورية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©