الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أين نحن من توثيق تراثنا؟

18 أغسطس 2006 00:04
كل هذه الأشياء الموجودة والملموسة نابعة عن عراقة هذا الشعب لأن الشعب هو المصدر الحقيقي للتراث الشعبي، ان أهمية تعليم الثقافة الإنسانية هي من أوليات العمل في هذا المجال· واهتمام الغرب بالتراث جعلهم يعرفون الكثير من الأمور القديمة التي تخص الإنسان البدائي في بداية الأمر، ونحن ولله الحمد نملك الكثير من التراث الراقي الذي يجب أن يصل إلى جميع أنحاء العالم الواسع· من الواجب أن نتعلم من السلف ماهو جيد ومفيد ونوصل الرسالة للأجيال المقبلة بحيث يستطيعون معرفة الأمور التي تدور من حولهم، و التراث الشعبي هو القوام الثقافي الموصول بالشعب وهو المنتج الحقيقي للإنسان وهو الوجدان الداخلي للأفراد في هذا المجتمع الذي يؤثر فيه ويتأثر منه· ظهر علم التراث الشعبي في بدايته من العالم الشهير ( وليم جون تومز ) عام 1846م والذي صاغ أول مصطلح لتعريف الفلكلور وساهم في تأسيس الجمعية الفلكلورية الإنجليزية في بدايتها عام 1877م، ولكن تم اعتماد تدريس علم الفلكلور وإدخاله في الجامعات الرسمية كفرع يعلم ( للانثروبولوجيا) وبعدها استقل واعترفت به الهيئات الرسمية والدولية سنوات ما قبل الحرب العالمية الأولى عام 1888م· وهذه لمحة بسيطة عن نشأة التراث الشعبي، ومجال التراث هو من الأمور التي تحتاج إلى دعم قوي حتى يمكن الوصول إلى الأهداف المنشودة· إن الاجتهادات التي قام بها معظم أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال هي اجتهادات فردية يشكرون عليها ومنهم من سخّر نفسه لهذا العمل الجبار ولكن لا يستطيع هذا الفرد وحده التبحر في هذا المجال الواسع الكبير للتراث الشعبي للدولة بل يحتاج إلى داعم رئيسي وقوي متمثل في المؤسسات الثقافية في الدولة كي تستمر عملية البحث والحصول على المعلومات· صحيح بأن هنالك نظرة مستقبلية لهذا الموضوع والذي هو محك لكبار المثقفين في الدولة والمهتمين بأمر التراث الشعبي لكن الطموحات كبيرة مادامت الإرادة موجودة والاهتمام بثقافة الشعب عمل رئيسي للتوصل إلى تقدم الدولة وازدهارها وتقوية حضارتها والمؤسسات الثقافية هي التي تلعب دوراً مهماً في هذا الموضوع· وأؤكد القول على أن تراثنا موجود وعريق ومزدهر ولكن إذا تم استخلاصه بشكل جيد· ناصر حديد عبيد الجنيبي وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس قسم الموسيقى
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©