الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 شهداء وتدمير 3 مساجد في غارات على غزة

7 شهداء وتدمير 3 مساجد في غارات على غزة
10 أغسطس 2014 13:47
استشهد 7 فلسطينيين وأصيب نحو 15 بجروح في 50 غارة إسرائيلية على قطاع غزة، باستمرار العدوان الذي ركز في القصف أمس على المساجد حيث دمر ثلاثة منها. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد اثنين من الفلسطينيين في قصف استهدف دراجة نارية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، فيما تمكنت الطواقم الطبية من انتشال جثامين ثلاثة شهداء من تحت ركام مسجد القسام بالنصيرات والذي تعرض للقصف فجرا ما أدى إلى تدميره. واستشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي لسيارة مدنية على مدخل بوابة صلاح الدين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن طائرة استطلاع استهدفت بصاروخ سيارة مدنية قرب مسجد أبو حنيفة شرق بوابة صلاح الدين، ما أدى إلى استشهاد الفلسطينيين على الفور. وقالت مصادر طبية إنه تم التعرف على هوية شهيد فيما مازال الشهيد الثاني مجهول الهوية. وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس غاراته الجوية على قطاع غزة مستهدفا مزرعة مواشي غرب عزبة عبد ربه شرق جباليا ومنزلا في النصيرات وسط قطاع غزة وشقة سكنية في مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة قبل أن تقصف منزلا لعائلة الحواجري قرب مقبرة الشيخ رضوان في شارع اللبابيدي بمدينة غزة. وأطلقت الطائرات الحربية من دون طيار صاروخا واحداً على الأقل على منزل لعائلة شلوف بمنطقة المواصي غرب رفح فيما دمرت منزل عائلة ابو طه شرق المدينة بشكل كامل. ودمرت طائرات الاحتلال نادي الشباب بمخيم المغازي وسط قطاع غزة. وأعلنت مصادر طبية عن إصابة فلسطيني بجراح خطيرة في قصف إسرائيلي استهدف أراضي زراعية شرق خانيونس جنوب القطاع. كما أغارت طائرات الاحتلال على سلسلة من المنازل والمساجد والأراضي الزراعية، ما أدى إلى تدمير ثلاثة مساجد ومنزلين في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مسجدي القسام والشهداء في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى ومسجد حسن البنا بحي الزيتون جنوب مدينة غزة إضافة إلى أضرار جزئية بمسجد العلمي بغزة. وأفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية بأن الهجمات الإسرائيلية دمرت 63 مسجدا منذ بدء الاعتداء على قطاع غزة في الثامن من يوليو الماضي. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية 30 موقعا بعد منتصف ليل الجمعة/السبت في الوقت الذي استأنف فيه الجيش اعتداءاته ضد المسلحين في قطاع غزة، بحسب متحدثة باسم الجيش. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» في غزة، باستشهاد عبدالحكيم سليمان المصدر(56عاماً) ومؤمن أكرم المصدر(19عاماً) بعد استهدافهما بصاروخ من طائرة استطلاع إسرائيلية بشكل مباشر وهما يستقلان دراجة نارية على شارع صلاح الدين قبالة مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ونقلا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة. وأكدت أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف انتشلت جثامين ثلاثة شهداء من تحت ركام مسجد عز الدين القسام في مخيم النصيرات وسط القطاع، والذي دمرته طائرات حربية إسرائيلية فجراً، والشهداء هم: معاذ عزام أبو زيد(37عاماً) وطارق زياد جاد الله(25عاماً) ونضال محمد بدران(34عاماً)، فيما جار البحث عن جثة لشهيد رابع من تحت ركام المسجد. وأشارت إلى أن طائرات حربية من نوع إف16 دمرت عدداً من المنازل من بينها منزل سالم أبو معروف في خانيونس، جنوب القطاع، ومنزلاً لعائلة الجماصي في حي الصبرة وسط مدينة غزة وثالث لعائلة اشتيوي في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، إضافة إلى مسجد الإمام حسن البنا في الحي نفسه. كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي أراضي زراعية ومواقع وأهدافا في عدد من مدن القطاع. من جهتها، ذكرت وزارة الداخلية أن مسجد «الشهيد عز الدين القسام» تعرض للقصف الجوي بعدة صواريخ أدت إلى تدميره كليا باستثناء مئذنته، وألحقت أضرارا جسيمة في أكثر من عشرة منازل مجاورة. وشنت إسرائيل أكثر من 30 غارة جوية على غزة أمس وأطلق النشطاء عدة صواريخ باتجاه إسرائيل مع دخول الصراع شهره الثاني في تحد للجهود الدولية التي تستهدف تمديد وقف إطلاق النار. وأدى هجوم آخر على مجمع أمني تابع لحركة حماس إلى تصاعد سحابة ضخمة من الدخان فوق الموقع ولكن دون وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أكثر من 30 موقعا في قطاع غزة دون أن يحدد طبيعة هذه الأهداف. وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن نشطاء غزة أطلقوا 15 صاروخا على بلدات في جنوب إسرائيل أمس، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار دون وقوع إصابات أو خسائر. وقال مسؤولون عسكريون إنه منذ انتهاء هدنة استمرت 72 ساعة يوم الجمعة أطلق نشطاء غزة أكثر من 65 صاروخاً على إسرائيل. وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه إن إسرائيل ليس لديها أي خطط لإرسال مفاوضين إلى القاهرة مرة أخرى «ما استمر إطلاق النار». وقال مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات لرويترز إن الأمر قد يستغرق يومين على الأقل لمعرفة إن كان من الممكن التوصل إلى هدنة أخرى. إلى ذلك، كشفت مصادر مصرية أن المسؤولين المصريين عن التفاوض مع الجانبين الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية قد عرضوا على طرفى النزاع حلولا وسطا لكي تحدث انفراجة في المفاوضات المتعثرة بين طرفي النزاع. واعترفت المصادر المصرية بوجود أزمة وعراقيل في المفاوضات نظرا لتعنت الإسرائيليين في تنفيذ كافة المطالب الفلسطينية من جانب ورفض الفصائل الفلسطينية التنازل عن أي مطلب في الورقة المقدمة للوسيط المصري من جانب آخر. وأضافت المصادر أنه على الرغم من انتهاء مهلة الهدنة الأولى في الثامنة من صباح امس الجمعة إلا أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية قد التزمتا بمطلب مصر بعدم تصعيد الحرب مرة أخرى في ظل عدم الإعلان عن هدنة جديدة بين الجانبين ووقوع مناوشات محدودة بعد انتهاء الهدنة، إلا أن طرفي النزاع لا يرغبان في التصعيد مرة أخرى وتبدو الهدنة الجارية «هدنة أمر واقع» إلى حين الوصول لاتفاق نهائي. ورجحت المصادر المصرية نجاح المفاوضات الجارية برغم تعقدها، فإسرائيل لا ترغب في تنفيذ كافة المطالب الفلسطينية حتى لا تبدو في موقف المنهزم والضعيف الذي اعلن استسلامه كما تبرر إسرائيل رفضها لثلاثة مطالب فلسطينية وهي الميناء والمطار والممر الواصل بين قاطع غزة والضفة الغربية بدعوى عدم تمكين بعض الفصائل الفلسطينية من تهريب السلاح، لان الميناء والمطار تحديدا يشكلان تهديدا لأمن إسرائيل حسب ادعائها وما زال الإسرائيليون متشددون تجاه هذا الأمر. وفي المقابل الفصائل الفلسطينية تصر على تنفيذ كافة مطالبها، مما أبقى الأمور معقدة حتى مارست مصر ضغوطها على كافة الأطراف للقبول بحلول وسط لإنجاح المفاوضات ووقف العدوان. وقد أظهرت الفصائل الفلسطينية مرونة بشأن مطلب المطار وإرجائه، وأضافت المصادر المصرية أن الوفد الإسرائيلي سيصل مصر للمرة الرابعة على التوالي لاستئناف المفاوضات. وأكدت المصادر المصرية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض لا يملك حلولا وأنه مجرد ناقل للمطالب وعرضها على المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل والكرة ما زالت في الملعب الإسرائيلي. وتابعت المصادر المصرية أن حل الأزمة الراهنة يكمن في تقديم كل طرف بعض التنازلات بما يضمن للجانب الفلسطيني تحقيق نصر حقيقي على الأرض يضمن رفعا تاما للحصار عن قطاع غزة، كما ستتضمن الحلول ضمان الجانب المصري فتح معبر رفح البري بشكل دائم في ظل ضمانات فلسطينية بإدارة المعبر من قبل حكومة توافق فلسطيني وسلطة فلسطينية شرعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©