السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المشنوق: الوضع الأمني لا يتيح إجراء انتخابات برلمانية في لبنان

المشنوق: الوضع الأمني لا يتيح إجراء انتخابات برلمانية في لبنان
10 أغسطس 2014 01:46
أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أمس، أن الوضع الأمني في البلاد لا يسمح بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها في نوفمبر المقبل، في أول تصريح رسمي يشير إلى عدم امكانية إنجاز هذا الاستحقاق النيابي واللجوء إلى تمديد ولاية المجلس الحالي. في حين دعا رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري الذي عاد إلى لبنان فجر أمس الأول بعد 3 سنوات في المنفى الاختياري، إلى انتخاب رئيس للجمهورية وهو منصب ظل شاغراً منذ مايو الماضي، بما يساعد في ضمان أمن واستقرار لبنان، قائلاً إن انتخاب الرئيس «مسؤولية كل شخص وليس صحيحاً أنها مسؤولية يتحملها الحريري وحده». وعقب اجتماع لها بمناسبة عودة الحريري الليلة قبل الماضية، أكدت قوى «14 آذار» تمسكها بالدولة اللبنانية، قائلة إن «ضبط الحدود لا يكتمل إلا بانسحاب (حزب الله) من سوريا. من ناحية أخرى، قدم الحريري شرحاً لـ«مجموعة الدعم الدولية» للبنان والتي تضم عدداً من الدول بينها الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، المساعدة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى، والاتصالات المبذولة لوضعها موضع التنفيذ العملي، لتمكين هذه الأجهزة من القيام بالمهام الملقاة على عاتقها، لمكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار. بالتوازي، أعلنت الأمانة العامة لقوى «14 آذار» نجاة العضو نوفل ضو من محاولة اغتيال بكمين مسلح نصب له قبل ظهر أمس، عند مفترق بلدة الطيبة بالبقاع حيث أمطر مسلحون سيارته بالرصاص وأعطبوا إطاراتها، قبل محاولتهم إنزاله من السيارة، لكنه تمكن من الإفلات والوصول إلى منزل قريب حيث تم استدعاء قوى الأمن والمخابرات التي سارعت للمكان وباشرت التحقيقات لمعرفة المهاجمين. وفيما واصل الجيش اللبناني عملية انتشاره في عرسال بالبقاع الشرقي، ارتفعت حصيلة قتلاه بالمعارك التي استمرت 5 أيام ضد مسلحين متطرفين بهذه البلدة القريبة من الحدود السورية، إلى 18 قتيلًا، إثر وفاة جندي أمس متأثراً بجروحه، بحسب بيان للجيش. من جهتها، قالت وكالة الإعلام اللبنانية إن أهالي نحو 39 من العسكريين وقوى الأمن الداخلي المخطوفين لدى المجموعات الإرهابية في معركة عرسال، نفذوا اعتصاماً على الطريق الدولي عند تحويرة دورس ناحية بعلبك، قطعوا فيه الطريق لمدة نصف ساعة، ورددوا شعارات مؤيدة للجيش مطالبين بإعادة أبنائهم إليهم. بالتوازي، داهمت مخابرات الجيش اللبناني في النبطية أمس، منزل السوري (و-أ) ببلدة النميرية، وضبطت بداخله بندقيتي صيد أحداهما نوع «بومب اكشن»، فيما اتضح أنه قام بتصوير منزل أحد القيادات الأمنية اللبنانية الرفيعة، بواسطة هاتفين خلويين بحوزته، وقد صودرت المضبوطات، وتم اعتقاله للتحقيق. وقال المشنوق في تصريحات صحفية أمس، إن الظرف الأمني الحساس الذي يمر به لبنان لا يتيح إجراء الانتخابات النيابية وبالتالي يكون تمديد ولاية البرلمان الحالي هو الخيار المتاح. وسبق أن تم التمديد للبرلمان الحالي في 31 مايو العام الماضي، لتستمر ولايته إلى العشرين من نوفمبر المقبل. وخضع البرلمان اللبناني من قبل، لتجربة مماثلة نهاية السبعينيات وحتى بداية التسعينيات من القرن الفائت عندما فرضت الحرب الأهلية تمديد ولاية البرلمان 8 مرات. وفي أول بيان له بعد عودته المفاجئة للبلاد، دعا الحريري أمس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، قائلاً بعد اجتماع مع مسؤولين من كتلته السياسية «إن انتخاب الرئيس هو مسؤولية كل شخص وليس صحيحاً إنه مسؤولية يتحملها شخص بعينه». وانتقد الحريري التدخل العسكري لجماعة «حزب الله» في سوريا قائلًا إنها لن تجلب إلا الضرر للبنان. لكنه أضاف أنه إذا ارتكب «حزب الله» أخطاء، فإن هذا لا يعني الرد بارتكاب أخطاء مماثلة. وقال بيان صادر عن الاجتماع إن قوى 14 آذار تؤكد «تمسكها الكامل بالدولة اللبنانية، وبكافة مؤسساتها السياسية والعسكرية والأمنية، وتعتبر أنها الضمانة الوحيدة لأمن اللبنانيين واستقرارهم وعيشهم المشترك الإسلامي المسيحي». وأضاف البيان أن «ضبط الحدود اللبنانية بكل الاتجاهات، لا يكتمل إلا بانسحاب (حزب الله) الفوري من القتال الدائر في سوريا، منعاً من تكرار ويلات تهدد لبنان وأمنه، كما حصل في بلدة عرسال ومحيطها» الأسبوع الماضي. وتابع البيان أن قوى 14 آذار «تكرر تعهدها أمام اللبنانيين أن مشروعها الوحيد يبقى العبور إلى الدولة واستكمال بنائها وفقاً لترتيباتها الدستورية وبدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. كما قال إن قوى 14 آذار تلتزم «أمام الرأي العام اللبناني مواصلة نضالها من أجل استقلال لبنان وسيادة دولته المحررة من كل أنواع وصايات السلاح غير الشرعي، وهي تطالب بضبط الحدود خاصة مع سوريا طالما أن القرار الدولي 1701 يتيح ذلك. ( بيروت - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©