(دبي)- أكد جمال بوهندي مدير المنتخب الأولمبي لكرة القدم أن ضيق الوقت في الإعداد لبطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية والتي تقام في البحرين من 15 حتى 25 أغسطس المقبل، يعتبر التحدي الكبير أمام جميع اللاعبين والجهازين الفني والإداري، مشيراً إلى أن الجميع في قمة التركيز، منذ اليوم الأول للتجمع الأسبوع الماضي في دبي، وخلال المعسكر الحالي بتركيا للوصول إلى أفضل استعداد ممكن، للدخول في صلب المنافسة على البطولة، وليس مجرد المشاركة فقط، وذلك على الرغم من الاستعداد الجيد لبقية المنتخبات الخليجية الأخرى المشاركة بالبطولة.
وغادر المنتخب الأولمبي إلى تركيا يوم الأربعاء الماضي للاستعداد للمشاركة في بطولة المنتخبات الأولمبية الخليجية، ويستمر في معسكره حتى 12 أغسطس المقبل.
ودشن المنتخب التدريبات على فترة واحدة يومياً، حيث رفع الجهاز الفني الجرعات البدنية واللياقية لجميع اللاعبين، ومن المقرر أن يخوض المنتخب 6 مباريات ودية خلال المعسكر مع فرق الشباب والرديف بالدوري التركي، فضلاً عن اتصالات لمواجهة بعض المنتخبات خلال فترة التجمع.
وتضم قائمة المنتخب 25 لاعباً وهم: فهد محمد أحمد ونايف سالم محمد وعامر عمر وخالد جلال وسالم صالح «الوحدة»، محمد يوسف خلف وسيف راشد وحمد إبراهيم عبدالرحمن ويوسف سعيد جمعة «الشارقة»، سلطان عبدالعزيز السويدي وحمد محمد الحمادي وسالم علي إبراهيم «الجزيرة»، عبدالسلام محمد ومحمد سالم الظاهري وأحمد برمان ويوسف أحمد موسي «العين»، جمال إبراهيم معروف ويونس أحمد وخليفة مبارك غانم وخالد سرواش وأحمد شامبيه «النصر»، محمد إسماعيل السيد «دبي»، عبدالله الجمحي «الشباب»، وليد عمبر «الإمارات» خليفة عبدالله «الوصل».
ويستعد المنتخب أيضاً للمشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الثالثة في إندونيسيا في نوفمبر المقبل، ونهائيات كأس آسيا تحت 22 عاماً في عُمان خلال يناير المقبل.
صعوبة المهمة
من جانبه، اعترف جمال بوهندي بصعوبة المهمة المقبلة، وقال «هناك العديد من العوامل التي تصعب علينا المهمة في بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية، يمكن إيجازها في أسباب عدة، أبرزها أن جميع الفرق الخليجية استعدت بشكل جيد للبطولة وقبل منتخبنا، بينما بدأنا التجميع في فترة شهر رمضان، بحيث يصعب أداء أكثر من تدريب واحد يومياً، وسيكون «الأبيض» مطالباً بأداء مباريات ودية في المعسكر الخارجي، وبشكل عام نحن سوف نذهب إلى البحرين للمنافسة، رغم كل الظروف الصعبة التي تمر علينا، لأن أي فريق إماراتي يشارك في بطولات الخليج يكون مرشحاً، وبخاصة خلال الأعوام الأخيرة».
وعن أسباب الظروف المحيطة بالفترة الأولى من إعداد المنتخب، قال: «اللجنة الفنية رأت عدم التعجل في اختيار المدرب الأنسب لتولي المسؤولية، ووقع الاختيار على المدرب علي إبراهيم، وهو صاحب قدرات تدريبية متميزة ومشهود له بالكفاءة».
وأضاف «أن علي إبراهيم ابن الاتحاد، وعمل لفترة طويلة مع منتخبات المراحل السنية، وعدد كبير من هؤلاء اللاعبين يعرفه جيداً، كما أنه يعرف جميع اللاعبين، ما يسهل من المهمة بعض الشيء، ويقرب المسافات بينه وبين جميع عناصر المنتخب بما يصب في مصلحتنا».
التزام وجدية
وعن اللاعبين المنضمين إلى قائمة المنتخب، خاصة أن هذا السن يتطلب ضرورة الالتزام والجدية، قال: «جميع اللاعبين يتمتعون بروح قتالية عالية، وبأخلاقيات متميزة، وهو ما وضح بشكل جيد، خلال الأيام التي دخلها المنتخب في معسكر مغلق قبل السفر إلى تركيا، وهناك تعاون كبير بين اللاعبين، كما أن عنصر الانسجام واضح، ونحن مهتمون بوجود مفهوم الإدارة الذاتية بين اللاعبين، وبخاصة أن جميعهم ينتمون إلى أندية دوري المحترفين، وهم قريبون للغاية من الانضمام للمنتخب الأول، وبالتالي نعاملهم كلاعبين كبار، ونحملهم المسؤولية بشكل احترافي، من حيث احترام المواعيد والالتزام بتعليمات الجهازين الفني والإداري داخل الملعب وخارجه، من حيث الأكل ومواعيد النوم والتدريبات، وغيرها من الأمور الأخرى، وذلك لأنهم ليسوا أطفالاً أو لاعبين صغاراً يحتاجون لمجهود كبير حتى ينفذوا ما يطلب منهم، ما سهل عملنا بشكل كبير منذ اليوم الأول للتجمع، حيث تم شرح برنامج العمل وخطة الإعداد للبطولات المقبلة، وأولها بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية حيث سيكون لزاماً علينا المنافسة على لقبها، وتحدي كل الصعاب التي نعاني منها حالياً وتحويلها لمواطن قوة وعناصر إيجابية».
وأضاف «وضعنا اللاعبين أمام التحديات التي علينا خوضها، خاصة من حيث ضيق فترة الإعداد للبطولة وتأخر التجمع التدريبي وغيره، وطلبنا من اللاعبين ضرورة تحدي أنفسهم، وأن يثبتوا أن لديهم ما يقدموه من إنجازات لكرة الإمارات، وما أسعدنا كجهازين فني وإداري هو تقبل اللاعبين للأمر الواقع، والتعامل معه بكل جدية وحماس رغبة منهم في تكرار إنجاز المنتخب الأول والفوز بلقب البطولة في البحرين، كما سبق وأن فاز المنتخب الوطني بقيادة المدرب مهدي علي بلقب الخليج للكبار».
وعن الضغوط التي يواجهها المنتخب الأوليمبي المطلوب منه تكرار إنجازات الجيل الأولمبي تحت قيادة مهدي علي، قال «لا يمكن مقارنة الأجيال في لعبة كرة القدم، خصوصاً في المراحل السنية، ولكننا سوف نبذل كل جهدنا، من أجل تحقيق الإنجازات لرفع علم الدولة عالياً في جميع المحافل»
وأشار بوهندي إلى أن الجهاز الفني لديه قناعة بأن هناك مهارات فردية متميزة في صفوف المنتخب، وقال «إن قائمة المنتخب تضم أعمارا مختلفة من اللاعبين ومواهب متميزة، بعضها يتم تجهيزه للمنتخب الأول، فضلاً عن أبرز عناصر منتخب الشباب، وبالتالي نجحنا في الوصول إلى خلطة سحرية ومتميزة من اللاعبين ونسعى لزيادة الانسجام بينهم».
عدد اليوم
