بنغازي (وكالات) - اختطفت مجموعة مسلحة رئيس اللجنة الأولمبية الليبية نبيل العلم في وسط طرابلس، ونقلته إلى جهة مجهولة، كما أعلن مسؤول في اللجنة. وقال عرفات جوعان مدير مكتب رئيس اللجنة الأولمبية الليبية لفرانس برس “قام تسعة رجال مسلحين عرفوا أنفسهم بأنهم من الجيش الليبي بإنزال العلم من سيارته في وسط المدينة واقتادوه إلى جهة مجهولة”.
وأعلن الجيش الليبي ووزارة الداخلية بأنهما ليسا على أي علم بعملية الاختطاف، بحسب ما ذكر جوعان. وتأتي عملية الاختطاف قبل أيام قليلة من توجه خمسة رياضيين ليبيين إلى لندن للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق في 27 الحالي، حيث تشارك ليبيا في أربع مسابقات، هي الجودو وسباق الماراثون وسباق 100 م للسيدات ورفع الأثقال.
وقبل الثورة الشعبية الليبية التي أطاحت العقيد معمر القذافي، كان نجله البكر محمد يرأس اللجنة الأولمبية الليبية، وقد لجأ إلى الجزائر مع أفراد من عائلته.
من جهة أخرى، بحث رئيس الحكومة الانتقالية عبدالرحيم الكيب مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيج أمس، تعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وكان هيج قد وصل طرابلس في وقت سابق أمس في زيارة قصيرة لليبيا. وأكد هيج، خلال اللقاء، أهمية تعزيز التعاون بين بريطانيا وليبيا، مجدداً رغبة بلاده في استمراره لتقديم المساعدات، خاصة في مجال الأمن والتدريب المتخصص.
وقال هيج، في تصريح عقب اللقاء، :”عندما زرت بنغازي المرة الماضية لاحظت تصميم الشعب الليبي على الحصول على الحرية والديمقراطية”، مشيراً إلى أن الشعب الليبي من خلال مشاركته في الانتخابات، أظهر تصميمه وحرصه على بناء دولته. وأعرب عن سعادته بالمساعدات التي قدمتها بلاده إلى ليبيا، وقال: “كنا أكبر مانح في صندوق الأمم المتحدة لدعم الانتخابات في ليبيا، وسنستمر في العمل جنباً إلى جنب مع السلطات الليبية”. وأعرب عن أمله في أن تنجح ليبيا في ضم الثوار تحت أجهزة الدولة الليبية، وقال “نحن في المملكة المتحدة دائماً مصممون على أن يتم التعامل مع التركة التي خلفها نظام معمر القذافي، فقد كان هناك ضحايا للقذافي في المملكة المتحدة، كما أن هناك ضحايا كثيرين له هنا”.
من جهته، أكد رئيس الحكومة الانتقالية أهمية أن يكون هناك تعاون وثيق بين ليبيا وبريطانيا فيما يتعلق بالتعاون القضائي، وتسليم فلول النظام السابق الموجودين في الدول المجاورة، بحيث يكون هناك تنسيق سياسي واتصالات سياسية للضغط على بعض القيادات السياسية في الدول التي يوجد بها فلول النظام السابق من أجل تسليمهم إلى ليبيا لمحاكمتهم أمام محاكم عادلة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الليبية بدء السلطات في ليبيا وبريطانيا بالتنسيق بشكل وثيق ومتواصل لإحراز تقدم في التحقيق في قضية مقتل الشرطية “ايفون فلتشر”، إلى جانب تحقيقات أخرى في ممارسات النظام السابق. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الليبية، أن الحكومة الانتقالية الليبية تدرك “حجم الأهمية التي يوليها كل من الحكومة والشعب في بريطانيا للوصول لحل هذه القضايا، وهي تعمل بشكل وثيق مع السلطات البريطانية المختصة لإحراز تقدم بخصوصها”.
وذكر البيان الذي صدر متزامناً مع زيارة الوزير هيج، أن رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب سبق له أن أكد خلال زيارته بريطانيا في شهر مايو الماضي، “تصميم ليبيا على العمل مع بريطانيا لتحقيق العدالة في مقتل الشرطية البريطانية”.
وأشار البيان إلى أن فريقاً من الشرطة البريطانية زار ليبيا في شهر يونيو الماضي، معرباً عن تطلع ليبيا إلى توطيد التعاون والوثيق بين الأجهزة الأمنية والقضائية في البلدين بخصوص هذه القضية. وكانت فليتشر قد قتلت أمام السفارة الليبية في لندن عام 1984 بنيران طالب ليبي أثناء مظاهرة للمعارضة الليبية، أصيب فيها أيضاً 10 من المتظاهرين.
عدد اليوم
