الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون: التغيرات في المنطقة «فرصة» للسلام

كلينتون: التغيرات في المنطقة «فرصة» للسلام
17 يوليو 2012
القدس المحتلة (وكالات) - بدأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس محادثات مع مسؤولين إسرائيليين دارت حول التغييرات التي تجتاح المنطقة. ورحبت كلينتون التي وصلت مساء أمس الأول إلى تل أبيب “بلحظة التغيير والتحول العظيمة في المنطقة”، مؤكدة أنها فرصة يجب انتهازها. وقالت كلينتون بعد لقائها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز “إنها فترة من عدم اليقين لكنها فرصة أيضا، لأن هناك فرصة لتطوير أهدافنا المشتركة في الأمن والاستقرار والسلام والديمقراطية إلى جانب الرخاء لملايين الناس في هذه المنطقة”. وأضافت “في تلك الأوقات يجب على الأصدقاء مثلنا التفكير معا والتحرك معا”. وفي محطتها الأخيرة من جولة استغرقت 12 يوما التقت كلينتون نظيرها الإسرائيلي آفيجدور ليبرمان قبل محادثات مع بيريز لتطلعهما على سير المحادثات التي أجرتها في القاهرة مع الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي. وكانت احتجاجات قد خرجت بمدينة الإسكندرية في مصر خلال زيارة كلينتون لافتتاح القنصلية الأميركية هناك. وألقى المتظاهرون الطماطم والأحذية وزجاجات المياه على موكبها وهم يرددون “مونيكا..مونيكا” في إشارة إلى علاقة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون مع متدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي. وشكر بيريز كلينتون على جهودها لضمان السلام بين إسرائيل والقيادة المصرية الجديدة. وقال إننا “نقدر كثيرا قدومكم مباشرة إلينا بعد مصر مع انطباعاتكم الأخيرة لأن مصر بالنسبة لنا دولة رئيسية في الشرق الأوسط والكثير مرتبط بها والقليل مرتبط بنا أيضا لمواصلة مسار السلام العظيم”. وتابع “إسرائيل معنية جدا باستمرار السلام مع أكبر دولة عربية”. وتأتي هذه التصريحات فيما تواصل إسرائيل التعامل مع الغموض الناجم عن الثورات التي بدأت أوائل عام 2011 في أفريقيا والشرق الأوسط. واستغل الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس الزيارة ليحث القادة الجدد في مصر على احترام اتفاقية سلام عمرها 33 عاما مع الدولة اليهودية والذي قال إنها “أنقذت حياة مئات الآلاف”. وقال بيريز إن إسرائيل احترمت نتائج الانتخابات في مصر، التي وصفها بأنها لاعب أساسي في الشرق الأوسط وأكبر دولة عربية. وكانت مصر أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979. وقد وصفت كلينتون الاتفاقية بأنها “حجر زاوية” الأمن في المنطقة. وتزايدت المخاوف في إسرائيل من قيام الرئيس محمد مرسي القادم من حركة الإخوان المسلمين، بالسعي لإعادة مناقشة اتفاق السلام. وقال المسؤول الأميركي إن “إسرائيل لديها مصلحة في دور قيادي لمصر في السلام الإقليمي والأمن وفي التزامها بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية”. وكان مسؤول كبير بوزارة الخارجية الإسرائيلية قال مساء الأحد قبل وصول كلينتون إنها تريد “إجراء محادثات استراتيجية أوسع حول التغيير والتحولات الكبيرة في المنطقة منذ اكثر من عام”. وأشار المسؤول إلى أن المحادثات ستكون نوعا من “المقارنة بين ملاحظات استراتيجية”. وتعثرت محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ سبتمبر 2010 بعد خلاف حول بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وسعت الولايات المتحدة إلى الآن من دون جدوى للتقريب بين الطرفين. وقال المسؤول الأميركي للصحفيين الذين يسافرون مع الوفد “من الواضح أن كل يوم يمر دون التوصل إلى اتفاق سلام يجعلنا غير راضين”. وأضاف “بالطبع كنا نحب لو قدمنا في هذه الرحلة لتوقيع اتفاق سلام. وكنا نتمنى أن يحدث ذلك قبل عامين”. وأكمل أن “عدم قدرتنا على فعل ذلك يدل على صعوبة التحدي لكن استمرارنا في الأمر يدل أيضا على أهمية هذه المسألة لنا ولها (كلينتون) بشكل خاص”. ويطالب الفلسطينيون بان توقف إسرائيل البناء على أراض يريدونها لدولتهم المستقبلية وبقبول إطار للمحادثات على الحدود. وقال عباس أيضا إنه على إسرائيل إطلاق سراح 123 فلسطينيا محتجزين قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 قائلا إن إسرائيل وعدت بالإفراج عنهم لكنها لم تفعل ذلك. من جهتها, تصر اسرائيل على العودة الى المفاوضات دون شروط مسبقة. إلى ذلك التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مقر إقامتها في مدينة القدس أمس رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وقال مصدر فلسطيني مطلع إن اللقاء الذي عقد بعيدا عن وسائل الإعلام بحث تطورات جهود دفع استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وذكر المصدر أن فياض طالب بتدخل أميركي جاد لإلزام إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني والالتزام باستحقاقات عملية السلام للمضي قدما باتجاه استئناف مفاوضات السلام. وأضاف أن فياض أكد لكلينتون ضرورة تفعيل الدور الأمريكي فيما يخص رعاية عملية السلام خاصة في ظل انشغال واشنطن بانتخابات الرئاسة المقررة نهاية العام الجاري. وأشار المصدر ذاته إلى أن فياض بحث مع كلينتون الأزمة المالية الحادة التي تواجهها السلطة الفلسطينية وطالبها بالتدخل لدى الدول المانحة من أجل إلزامها بالوفاء باستحقاقات المالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©