الأحداث المتلاحقة التي شهدها نادي الإمارات في الفترة الماضية والتي اضطرت اللاعبين للانقطاع عن التدريبات بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية، وهزيمة الفريق بخماسية نظيفة من دبا الفجيرة في كأس الاتحاد ومشاكل أخرى كثيرة تواجه بطل الكأسين قبل المشاركة في البطولة الآسيوية فجرت من جديد قضية المشاركة أو الاعتذار من هذه البطولة التي يمثل فيها “الأخضر” الكرة الإماراتية.
فالذين يرون أهمية المشاركة في البطولة القارية يتحدثون عن فرصة قد لا تتكرر للنادي الذي نال كأس رئيس الدولة، والمشاركة فرصة جيدة للاحتكاك بفرق أخرى من دول مختلفة وهو ما يعود بالنفع بطبيعة الحال على النادي والكرة الإماراتية على وجه الخصوص.
الرأي الآخر الذي يطالب بالاعتذار عن عدم المشاركة في هذه البطولة يستند إلى المشاكل المادية التي يعاني منها الفريق والتي اضطرت اللاعبين للامتناع عن حضور التدريبات خلال الفترة الماضية، إلي جانب تراجع مستوى “الصقور”، والروح المعنوية التي بلغت حدها الأدنى في الفريق الذي لقي هزيمة قاسية من فريق قادم من دوري الهواة (ب).
وتعلم الإدارة قبل اللاعبين أن المشاركة في البطولة الآسيوية تحتاج إلى مزيد من الأموال في حين أن حل الأزمة المادية خلال الأيام الماضية من خلال الوعد بصرف دفعات عقود اللاعبين، وصفها البعض لاسيما اللاعبين بأنها مؤقتة وقد تعود إلى الظهور مرة أخرى كما حدث في مناسبات عديدة، فكيف لهذه الإدارة التي تسعى جاهدة لتأمين ما تستطيع تأمينه حل أزمة مستحقات اللاعبين وتمويل سفر الفريق إلى العديد من الدول الآسيوية لخوض المباريات في حال المشاركة في ظل خزينة خاوية وروح معنوية لدى اللاعبين في أدنى مستوياتها جعلت بعضهم “يجهر” برأيه في القضية وتغلب وجهة النظر التي تفضل الاعتذار!
ورأيي أن تحل الإدارة مشاكلها المالية أولاً وأن يضع الجميع إدارة وجهازاً فنياً ولاعبين نصب أعينهم أن يصعد الفريق لدوري المحترفين هذا العام بعد علاج العديد من المشاكل التي خلفتها الأزمة المالية خلال المرحلة الماضية، وإلا تعرض الفريق لمزيد من الانتكاسات وقد يؤدي هؤلاء اللاعبون غير المتحمسين للمشاركة مباريات البطولة القارية بصورة تسيء إلى كرة القدم الإماراتية، وقد يضطر الفريق للاعتذار عن السفر لأداء مباراة خارج الدولة بسبب هذه الأزمة، أو الانسحاب من البطولة في حال ساءت النتائج.
إن مشاركة “الأخضر” نرى أنها أصبحت أكثر صعوبة في ظل استمرار الأوضاع المالية والمشاكل على ما هو عليه، ولهذا وبعيداً عن العواطف “والمكابرة” وأحقية “الأخضر” ندعو إدارة الإمارات إلى إعادة النظر في مسألة المشاركة من خلال دراستها من الجوانب كافة واتخاذ القرار المناسب.. “فرحم الله امرأً عرف قدر نفسه”.
مسج..
اعتذار اتحاد الكرة لنادي الظفرة عن الخطأ الذي ارتكبه حكم لقاء الفريق مع فريق دبا الحصن في الدور التمهيدي لكأس رئيس الدولة تصرف راقٍ وبقي أن يحاسب الاتحاد حكم المباراة الذي حرم الظفرة من لاعبيه توفيق عبدالرزاق وعباس مويا.
salsharhan@admedia.ae
عدد اليوم
