تأهل القادسية الكويتي إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، بعد أن تغلب ضيفه الرفاع البحريني في لقاء الإياب بنصف نهائي البطولة، وحجز القادسية موقعه في النهائي لأول مرة في تاريخه.
وحقق القادسية فوزاً كبيراً على ضيفه الرفاع بنتيجة 4-1 في لقاء الإياب الذي جرى أمس الأول ليعوض خسارته في ذهاب نصف النهائي بهدفين نظيفين في المنامة، وجاءت أهداف الفريق الكويتي عن طريق عبد العزيز المشعان (4) وحمد العنزي (57) وبدر المطوع (79) وعمر بوحمد (90)، بينما سجل للفريق البحريني محمد راكع (93).
من جانبه، أعرب الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة عن سعادته الكبيرة لتأهل فريق القادسية إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بعد الفوز على الرفاع البحريني، وحرص عقب المباراة على ان يصافح لاعبي القادسية ويقدم لهم التهنئة داخل أرض الملعب.
وقال الفهد إن الكرة الكويتية تعيش هذه الأيام في صحوة حيث جاء وصول القادسية إلى نهائي الاتحاد الآسيوي بعد فترة وجيزة من تتويج المنتخب الرديف بلقب غرب آسيا في الأردن.
وقال الفهد إن لاعبي القادسية كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم وتمكنوا من تجاوز المواجهة بنجاح، مشيراً إلى أنه يتحدث “ككويتي أولاً وكقدساوي حتى النخاع ثانياً”.
وبارك الفهد لجماهير وإدارة نادي القادسية والجهازين الفني والإداري للفريق، وأعلن أن هناك تحركات لنقل المباراة النهائية المقررة في 6 نوفمبر المقبل إلى ستاد جابر بعد موافقة المسؤولين ليستضيف هذا الاستاد الجديد أول نهائي في تاريخه.
من جانبه، أكد المدير الفني للقادسية محمد إبراهيم بأن فريقه يستحق الوصول بجدارة إلى النهائي وأن تفوق “الأصفر” في المباراة كان نتاج مجهود كبير وعمل متواصل في الفترة التي سبقت اللقاء وضحت نتائجه على أرض الملعب.
وقال إبراهيم إن الفريق استفاد كثيراً من إحراز الهدف الأول المبكر الذي منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة وخولهم تقديم مباراة كبيرة، ولفت إبراهيم إلى أن مهمة الأصفر لم تنته عند هذا الحد، وأن الفريق تنتظره مهمة أكبر وأصعب في المباراة النهائية أمام الاتحاد السوري.
أما البرتغالي خوزيه جاريدو مدرب الرفاع فقد خرج حزينا وغاضبا للغاية مع مسؤولي الرفاع، وقال إن الهدف الأول الذي سجله القادسية أربك حسابات فريقه، وما كان مخططاً له، وأن تأثير هذا الهدف المبكر كان واضحاً على أداء ومعنويات وتركيز لاعبيه، وأكد أن هدفي القادسية الثاني والثالث جاءا من حالتي تسلل.
ويدرس اتحاد الكرة الكويتي إجراء تعديلاً على جدول مباريات القادسية في كأس الاتحاد بتأجيل مباراتي الفريق أمام خيطان في 2 نوفمبر وكاظمة في 7 منه، وذلك لإتاحة المجال لـ”لأصفر” للاستعداد للمباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي والمقررة في الكويت في 6 نوفمبر.
من جهنه صعد الاتحاد السوري إلى الدور النهائي، بعد أن فاز على ضيفه موانج ثونج التايلاندي بهدفين دون رد في مباراة الإياب بالدور قبل النهائي أمس الأول. وكان الفريق السوري خسر في مباراة الذهاب في تايلاند بهدف دون مقابل.
وبدأ الاتحاد اللقاء بقوة وكاد أن يفتتح التسجيل من تسديدة قوية لطه دياب قبل أن يهدر تامر الرشيد فرصة أخرى عندما سدد الكرة من داخل منطقة الجزاء. وكسر الاتحاد الجمود بالهدف الأول عن طريق محمد الحسن في الدقيقة 26.
وحاول الفريق التايلاندي تعديل النتيجة بتكثيف هجماته على مرمى الاتحاد في حين اعتمد الأخير على الهجمات المرتدة ونجح في إضافة الهدف الثاني عن طريق الحسن أيضا في الدقيقة 42.
وأضاع الاتحاد فرصة لتعزيز تقدمه في الدقيقة 52 عندما سدد أحمد كلاسي كرة بضربة رأس قوية لكنها ذهبت بعيداً عن المرمى قبل أن يسدد أيمن الصلال ورضوان قلعجي على مرمى موانج ثونج لكن دون خطورة.
وتماسك الاتحاد وحافظ على فارق الهدفين في الدقائق المتبقية، لينتزع بطاقة التأهل لمواجهة القادسية الكويتي في المباراة النهائية، ليجمع نهائي البطولة القادسية والاتحاد اللذين وصلا لأول مرة في تاريخهما في السادس من نوفمبر المقبل، علما أنه سبق للفريقين أن التقيا في الأدوار التمهيدية من منافسات البطولة وتعادلا سلباً في سوريا وفاز القادسية في الكويت بثلاثة أهداف دون رد.
يذكر أن الاتحاد السوري كان قد أقصى فريقي الكويت الكويتي بطل النسخة الماضية، وكاظمة متصدر الدوري الكويتي من البطولة التي سيطرت على لقبها الفرق العربية، وتأهل الاتحاد إلى نصف نهائي البطولة بفوزه على مضيفه كاظمة الكويتي 1-صفر في الكويت في إياب ربع النهائي، وكان الاتحاد فاز ذهاباً على أرضه 3-2.
وتحتكر الفرق العربية لقب البطولة منذ انطلاقها 2004، حيث تناوب على إحرازه كل من الجيش السوري (2004) والفيصلي الأردني (2005 و2006) وشباب الأردن الأردني (2007) والمحرق البحريني (2008) والكويت الكويتي (2009).
عدد اليوم
