الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخلافات السياسية تمنع تمرير تشريعات بالبرلمان العراقي

الخلافات السياسية تمنع تمرير تشريعات بالبرلمان العراقي
17 يوليو 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أرجأ مجلس النواب العراقي (البرلمان) أمس، جلسة كانت مقررة للتصويت على مشاريع قوانين إلى 24 يوليو الجاري، بسبب الخلافات السياسية بين الكتل البرلمانية ضمن الأزمة المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في البلد. وحملت الكتلة الكردية في البرلمان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني مسؤولية تأجيج أزمة النفط بين إقليم كردستان وبغداد، مؤكدة أن الشهرستاني يسعى ليكون بديلا للمالكي، في حين قتل ثمانية أشخاص وأصيب 14 آخرون بهجمات استهدفت عدة مدن عراقية. وقال القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أمس، إن “رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قرر تأجيل جلسة البرلمان السابعة من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة التي كان مقرراً أن تعقد اليوم، إلى الثلاثاء المقبل 24 يوليو الجاري، عازياً السبب إلى “الخلافات بين الكتل السياسية في التصويت على مشاريع القوانين المقررة في جدول الأعمال”. وأضاف عثمان أن “جدول أعمال الجلسة تضمن التصويت على قرار بخصوص عدم قدرة حل مشكلة الكهرباء من وزارة الكهرباء، والتصويت على مقترح قانون التعديل الثاني لقانون انتخاب مجالس المحافظات والأقضية والنواحي رقم 36 لسنة 2008، والتصويت على مشروع قانون الاتصالات والمعلوماتية، والتصويت على مشروع قوانين الأوقاف لديواني الوقف الشيعي والوقف السني وديوان أوقاف المسيحيين والصابئة المندائيين”.وحذر النائب عن كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي علي شبر من “حروب داخلية” في العراق إذا لم يتم الالتزام بالدستور، معتبراً أن بقاء الكتل السياسية في “اللامبالاة” ووضع القوانين بعيداً عن التنفيذ سيؤدي إلى مشاكل كبيرة. وقال “عندما يترك الدستور والمواد المتعلقة بحل الخلافات، فإن مشاكل كبيرة تتولد مما يزيد من حدة الأزمة ويدخل البلد في حروب داخلية”. ودعا شبر إلى “تفعيل مواد الدستور ومنها تطبيق المادة 140”، مؤكداً أن “هناك تقصير من الجانبين الحكومة الاتحادية والإقليم”. ولفت إلى أن “حل الأزمة يكون عن طريق تفعيل القوانين”، مطالباً الجميع بـ”الجلوس للتفاهم؛ لأن بقاء المشكلة يؤدي إلى حروب داخلية”. من جانبه، أعلن النائب محما خليل مقرر اللجنة الاقتصادية البرلمانية أن نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني يشن حرباً اقتصادية وحصاراً بالمحروقات على شعب إقليم كردستان من أجل تعقيد الأزمة السياسية ضمن سعيه ليكون بديلاً لرئيس الوزراء نوري المالكي، مؤكداً أنه يتحمل مسؤولية الفشل في إدارة ملف الطاقة في العراق وضياع مليارات الدولارات هدراً. وقال خليل، وهو عضو في التحالف الكردستاني، إن “نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني يوجه وزارة النفط الاتحادية بحظر الوقود عن إقليم كردستان وحرمانه الشعب الكردي منه”. وأكد أن “الشهرستاني يسعى من خلال ذلك إلى الاستفادة من الأزمة ومنع حلها. وأضاف أن “الشهرستاني يتحمل المسؤولية الكاملة عن فشل ملف الطاقة في البلد وحرمان العراقيين من الاستفادة من ثرواتهم وحصولهم على ما يحتاجون إليه من الخدمات كالطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية منذ أن تولى منصب وزير النفط في الحكومة السابقة وخلال منصبه الحالي”. أمنيا أصيب 7 مدنيين بجروح متفاوتة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت منزل قيادي سابق في قوات الصحوة في بعقوبة بمحافظة ديالى. وقتل جزار بهجوم مسلح في الضواحي الشرقية لقضاء الخالص شمال بعقوبة. كما قتلت فتاة يبلغ عمرها 15 عاماً بهجوم مسلح في قضاء المقدادية شرق بعقوبة. وقتل أحد عناصر الشرطة بهجوم مسلح نفذه مجهولون في منطقة الحديد شمال غرب بعقوبة، وقتل شرطي آخر بهجوم مسلح قرب منزله في المنطقة ذاتها، ودمرت نقطة تفتيش قيد الإنشاء جنوب غرب بعقوبة بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين، مما أسفر عن إصابة شخصين. وفي محافظة صلاح الدين، أصيب خمسة مدنيين بانفجار سيارة مفخخة في قضاء بلد التابع للمحافظة. وفي محافظة التأميم عثرت قوة أمنية على جثة شاب مجهولة الهوية قضى خنقا في ناحية قره هنجي شمال كركوك. وفي بغداد، قتل موظف في وزارة الكهرباء بهجوم مسلح نفذه مجهولون لدى مروره بسيارته في قضاء أبو غريب. كما نجا وكيل أمانة بغداد للشؤون البلدية من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في شارع فلسطين شرق بغداد. وقتل أحد عناصر الصحوة بهجوم مسلح نفذه مجهولون في قضاء الطارمية شمال بغداد. وفي نينوى قتل اثنان من الجيش بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما غرب الموصل. في استقبال رمضان عراقيون يتبضعون من أسواق الجملة في مدينة الصدر وسط بغداد أمس، استعدادا لشهر رمضان المبارك، وسط أزمة سياسية شديدة انعكست على الوضع الأمني والاجتماعي والاقتصادي في العراق. وقد اشتعلت أسعار المواد الغذائية في الأسواق العراقية قبيل الشهر الفضيل مما أضاف عبئاً على الشعب العراقي فوق أعباء نقص الطاقة الكهربائية وتلوث المياه، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق (أ ف ب).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©