الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صناعة اليخوت لا تتأثر بالكساد

صناعة اليخوت لا تتأثر بالكساد
18 أغسطس 2006 00:59
إعداد ـ عدنان عضيمة: مع الطفرة الاقتصادية القوية التي يشهدها العالم، بدا للمحللين وكأن الكثير من المنتسبين الجدد إلى نادي أصحاب المليارات آثروا اختيار متعة ركوب الأمواج عندما راحوا يتسابقون لشراء اليخوت الفاخرة حتى أصبحت سوقها في عزّ ازدهارها· ويتحدث تقرير للفاينانشيال تايمز عن عهد من الرخاء تمرّ به الآن إحدى أكبر الشركات العالمية الرائدة في صناعة بناء اليخوت، وهي شركة إيطالية تدعى ''فيريتي'' ئمْْمُُّّى· ويتراوح سعر اليخوت الآسرة التي تعرضها بين 254 ألف دولار (930 ألف درهم) وحتى أكثر من 60 مليون دولار (220 مليون درهم)· ونقل التقرير عن مصادر الشركة قولها إنها تتوقع أن يفوق حجم مبيعاتها خلال عامها المالي الذي ينتهي مع نهاية شهر أغسطس الجاري المليار دولار، أو ما يساوي أكثر من ضعف مبيعاتها في عام 2002؛ وهو العام الذي جرى فيه استبعادها من سجل البورصة الإيطالية في ميلانو بسبب ضعف الأداء· وتتطلع ''''فيريتي'' الآن للعودة إلى البورصة بعد هذه القفزة النوعية التي حققتها عساها تتمكن من حصد رأسمال ضخم يمكّنها من توسيع حجم أعمالها بما يتفق مع الطلب العالمي المتنامي على يخوتها؛ ويتوقع الخبراء أن تنجح في هذا المسعى مطلع العام المقبل· ويتساءل التقرير عما إذا كان للتوقعات الاقتصادية المتشائمة في الولايات المتحدة، والارتفاع الكبير في معدلات الفوائد على الإيداعات المالية في العديد من الدول الغنية، من شأنها أن تطمس جزءاً من الابتسامة العريضة التي ترتسم الآن على وجوه مسؤولي الشركة؟!· إلا أن جابرييل تورشيو المدير العام التنفيذي للشركة ينفي هذه المزاعم والتوقعات بدعوى أن زبائن اليخوت الفخمة ينتسبون إلى فئة خاصة من الناس بلغوا من الثراء حدوداً جعلتهم يتحللون تماماً من تأثير الدورات والظواهر الاقتصادية التي اعتاد أن يتأثر بها الناس العاديون وحتى أنصاف الأثرياء· فما الذي يضير امرءاً يمتلك المليارات من الدولارات لو تغير سعر الفائدة البنكية ربع نقطة بالمئة؟· ويعتقد تورشيو أن الخطوة الوشيكة المتمثلة في تعويم أصولها بالبورصات سوف تؤمن لها السيولة اللازمة للاستحواذ على مجموعة من الشركات الصغيرة الناشطة في ميدان بناء اليخوت الفاخرة· ولا شك في أن هذه الخطوة سوف تعزز من مكانتها أكثر وأكثر في الأسواق العالمية· وتضم باقة المنتوجات النادرة التي تبنيها ''''فيريتي'' تسعة يخوت فخمة من أشهرها على الإطلاق: ''''فيريتي'' و''ريفا'' و''بيرشينج'' و''سي آر إن''· ويزيد السعر المتوسط لليخت الواحد من ''فيريتي'' عن مليوني دولار، إلا أن أسعار بعض يخوتها الضخمة قد تصل إلى 40 أو حتى 60 مليون دولار· ويقول تورشيو: ''لعل هذه الأسعار توضح أننا لا نتعامل إلا مع فئة النخبة من أثرياء العالم''· ويستند التقرير أيضاً إلى نتائج إحصائية موثوقة نشرتها مؤسستا ميريل لينش وكابجيميني تشير إلى أن عام 2005 شهد زيادة ملحوظة في مستوى ثراء الأثرياء وفي عددهم أيضاً؛ ففي ذلك العام ارتفع عدد الذين يمتلكون أكثر من مليون دولار في العالم إلى 8,7 مليون ارتفاعاً من 7,3 مليون عام ·2002 وفي عام 2005 ارتفع عدد الذين يمتلكون أكثر من 30 مليون دولار بنسبة 10 بالمئة عما كان عليه عام 2002 حتى بلغ 85400 مليونير· ويذكر التقرير أن الأسواق الأكثر إشراقاً بالنسبة لشركة ''''فيريتي'' هي روسيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية· وما زال بناة اليخوت الفاخرة من الصينيين مشلولي الأيدي بانتظار اتضاح الرؤى المتعلقة بالسياسات الحكومية المنظمة لهذا القطاع· ولا شك في أن الصينيين سيمثلون عنصر تنافس قوي في هذه الصناعة على المستوى العالمي بسبب انخفاض تكاليف الإنتاج ووفرة المواد الأولية والكفاءات الهندسية الماهرة في هذا الاختصاص· ومع ذلك، ترى شركة ''''فيريتي'' في الصين سوقاً واعدة في المستقبل لأن إنتاجها سوف يحظى بإقبال ألوف الأثرياء الجدد الذين بدأوا بالطفو على سطح الاقتصاد الصيني الحديث المتحرر من أغلال الماضي الشيوعي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©