الهاشمي يحذر من خطر يهدد بغداد

دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إلى الاستعانة بخبرات أمنية خارجية، محذراً من أن حياة أهالي بغداد في خطر. وبينما قتل خمسة أشخاص وأُصيب 17 آخرون أمس في هجمات مسلحة وتفجيرات في عدة مدن عراقية، كما توفي أربعة من جرحى تفجير كربلاء ، سلمت إيران رفات تسعة جنود عراقيين قتلوا في الحرب العراقية الإيرانية. ودعا الهاشمي إلى الاستعانة بالخبرات العالمية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة لبناء منظومة وطنية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية. وقال: “إن أجهزتنا الأمنية بأمس الحاجة إلى هذه الخبرات وبات الموضوع عاجلاً، فحياة أهالي بغداد في خطر ولا بد من حل عاجل”. وأضاف يتوجب على الأجهزة الأمنية اتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل توفير حرية الحركة للسياسيين المرشحين لإدارة حملاتهم الانتخابية دون ضغوط أو عوائق”. وقال: “ليس من المعقول أن تتمكن دول عديدة من ضمان أمن عواصمها بينما يفشل العراق، هناك خلل كبير والعلاج الجذري يحتاج إلى وقت طويل، ولا مجال أمامنا للانتظار لأننا ندفع الثمن غالياً”. وقال الهاشمي: “إذا كان لدى صناع القرار الأمني حلول أخرى، فنحن نرحب بها خصوصاً أن القائمين على الملف الأمني يتوقعون أن بغداد معرضة إلى هجمات أخرى قد تتواصل حتى الانتخابات، وأن الإرهابيين بدأوا يطورون أساليبهم ويبتكرون وسائل قتل وتدمير جديدة. وهذا يتطلب من الجهات الأمنية تقديم البديل لضمان أمن بغداد الآن ومستقبلاً”. أمنيا: قتل مسلحون رجلاً رمياً بالرصاص من سيارة مسرعة لدى مغادرته مسجداً في مدينة الموصل بمحافظة نينوى. كما قتل اثنان من عناصر الجيش العراقي وأُصيب ثمانية مدنيين بجروح بالغة نتيجة انفجار سيارة مفخخة يقودها شخص بدورية تابعة للجيش في شمال المدينة. وقتل جندي وأُصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في الموصل. وفي جنوب كركوك، قتل مسلحون مجهولون شرطياً حكومياً بإطلاق النار عليه. وأصيب ثلاثة أشخاص بانفجار عبوة لاصقة وضعت بسيارتهم في شمال مدينة بعقوبة بمحافظة كربلاء، كما أُصيب اثنان من عناصر الجيش بانفجار دراجة نارية مفخخة على دوريتهم في قضاء الشرقاط. وأُصيب أحد أفراد الشرطة بجروح بالغة بانفجار عبوة على دوريته في منطقة جرف الصخر في قضاء المسيب شمال مدينة الحلة بمحافظة بابل. وأعلنت مصادر طبية وفاة أربعة جرحى من انفجارات محافظة كربلاء التي وقعت يوم أمس الأول. من جهة أخرى، سلمت إيران للعراق أمس رفات تسعة جنود عراقيين قتلوا في الحرب العراقية الإيرانية التي دارت رحاها بين 1980 و1988 في ثاني مراسم تسليم رسمية منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003. وسلمت جثث الجنود وبعضها مجهول الهوية عند معبر الشلامجة الحدودي في جنوب العراق