الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تعفي قائد الجيش من مهامه

كوريا الشمالية تعفي قائد الجيش من مهامه
17 يوليو 2012
سيؤول (وكالات) - أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس أن قائد الجيش الكوري الشمالي ري يونج-هو “أُعفي من مهامه بداعي المرض”، في قرار لم يكن منتظرا ويشكل إشارة إلى عزم الزعيم الجديد للبلاد على تولي القيادة العسكرية بحسب محللين. ويعتبر ري يونج-هو (69 عاما) أحد القادة الأساسيين الذين دعموا الزعيم الشاب خلال مرحلة انتقال السلطة إليه إثر وفاة والده كيم جونج ايل في ديسمبر الماضي. وهو أيضا شخصية أساسية في النظام وعين في 2009 قائدا للجيش الذي يبلغ عديده 1,2 مليون جندي في بلده عدد سكانه 24 مليون نسمة. وغالبا ما شوهد ري يونج-هو في الأشهر الأخيرة بصحبة الزعيم الشاب يتفقدان قواعد عسكرية. كما كان حاضرا في مطلع يوليو خلال مراسم تكريم كيم ايل سونج مؤسس الأمة في ذكرى رحيله في العام 1994. وشكك يانج مو-جين الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيؤول في السبب الرسمي مذكرا بإن بيونج يانج نادرا ما تعفي مسؤولين في النظام من مهامهم لأسباب صحية. وقال الخبير “ربما لم يعد محظيا لدى كيم جونج اون أو خسر في صراع قوى مع مسؤولين عسكريين آخرين”. واعتبر بايك هاك-سون من معهد سيجونج أن الزعيم الشاب يريد تعزيز سلطة الحزب الشيوعي على الجيش الذي تعاظم نفوذه برأيه بعد سياسة “الجيش أولا” التي اعتمدها والده حتى العام 2010، أي قبل عام على وفاته. وأضاف المحلل أن “ري شخصية من جيل الأب.. ومن دون شك فإن جونغ اون سيستبدله بمسؤول شاب وأقرب إلى الحزب، أي شخص يمكنه السيطرة عليه بسهولة”. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية التي يلتقط بثها في سيؤول إنه خلال اجتماع عقده المكتب السياسي للحزب الحاكم تقرر “إعفاء ري يونج هو من جميع مهامه بداعي المرض”. والمناصب التي أعفي منها ري يونج هو-هي “عضو رئاسة المكتب السياسي، عضو المكتب السياسي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال الكوري ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية”. وحزب العمال الكوري هو الحزب الوحيد في كوريا الشمالية التي تحكمها سلالة كيم منذ العام 1948 بيد من حديد. وأشارت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية والمكلفة العلاقات بين البلدين إلى الجانب “غير الاعتيادي” للإعلان. وصرح متحدث باسم الوزارة لصحفيين “أن يتم الإعلان بهذه السرعة أمر غير معتاد أبدا. نحن نتابع الوضع باهتمام كبير”. وكان ري يونج-هو أحد القياديين السبعة الكبار في الحزب والجيش الذين ساروا مع كيم جونغ-اون إلى جانب السيارة التي وضع على متنها نعش والده كيم جونج ايل خلال جنازته الرسمية العام الفائت. ومنذ تولي جونج-اون الحكم، يحاول الخبراء والمحللون الذين يتابعون كوريا الشمالية إحدى أكثر الدول عزلة في العالم، تفسير نوايا الزعيم الشاب: هل يريد السير في خط جده ووالده أو يريد الانتقال نحو الانفتاح؟. والسؤال يرتدي أهمية كبيرة بالنسبة إلى سيؤول وواشنطن وبكين والمنطقة بشكل عام، لأن كوريا الشمالية تملك أسلحة نووية وكيميائية وآلاف الصواريخ وجيشا كبيرا. والإشارات الصادرة عن كيم جونج اون لا تزال متناقضة. فبيونج يانج تعتمد منذ يناير لهجة أكثر تشددا وانتقادا إزاء سيؤول وتهددها باستمرار بشن “حرب مقدسة” ضدها. وبعد التوصل الى اتفاق مع الولايات المتحدة للحصول على مساعدة غذائية، أطلقت بيونج يانج صاروخا اعتبرته الأسرة الدولية تجربة لصاروخ بالستي. إلا أن بيونج يانج أقرت على الفور وللمرة الأولى بفشل المحاولة ولم تقم بعد بتجربة نووية ستكون الثالثة لها والتي يتوقعها غالبية الخبراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©