الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: تفاعل الثقافات يدعم طاقات وقدرات أبناء الإمارات

نهيان بن مبارك: تفاعل الثقافات يدعم طاقات وقدرات أبناء الإمارات
10 أغسطس 2014 13:41
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن قطاع الشباب هو القطاع الأكبر في مجتمع الإمارات، ونحن نعلم جميعاً أن صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” ومتّعه بموفور الصحة والعافية، يضع أمور إعدادهم وتنميتهم وتمكينهم في مقدمة الأولويات الوطنية والمجتمعية، كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، يعطي أهمية خاصة لكافة البرامج الوطنية التي تهدف إلى تحفيز الشباب، نحو الإبداع والابتكار والمبادرة. وأشار معاليه إلى أن أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يحرصون جميعاً على توفير كافة سبل الرعاية والعناية، بقطاع الشباب في دولتنا العزيزة، مع دعم وتفعيل مشاركة كل شباب الوطن في مختلف أوجه ومناشط الحياة. ويكفينا فخراً، أن الإمارات الآن، قد أصبحت مجتمعاً عالمياً يعيش فيه المواطنون في تناغم وانسجام وسلام مع أبناء جاليات أخرى، قد تربو أعدادُها على ما يقارب 200 جنسية. وقال معاليه: نرى بوضوح تفاعل الثقافات فيما بينها وما يصاحب ذلك من مناخ يشجع على بناء الطاقات والقدرات، وينطلق بنا من أجل بناء مجتمع المعرفة، في إطار عمليات التخطيط للمستقبل، والتي توليها الدولة عناية فائقة. مسؤولية الشباب وأكد معاليه على أهمية البرنامج الوطني “صيف بلادي” في دورته السابعة، والذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، مشيراً إلى أنه ينبغي على شاب الدولة الاستفادة من الفرص المتاحة أمامهم، من خلال ما تتمتع به الإمارات من بنية تحتية قوية في مجالات الثقافة والرياضة والمعرفة والاقتصاد، وأن مسؤولية الشباب، تتوجّه إلى الإفادة من كل ذلك قدر المستطاع، باعتبارهم حالاً ومستقبلاً مطالبين بالإسهام الكامل في شؤون مجتمعهم ووطنهم ، والعمل بجدّ من أجل رفعة الدولة والارتقاء بها على نحوٍ شامل وملموس. وأضاف معالي الشيخ نهيان أننا إذا نظرنا جميعاً إلى البرنامج الوطني صيف بلادي سنجد أن فكرته تقوم على استقطاب الشباب وصغار السن من الفئة العمرية 8 وحتى 18 سنة، واستغلال أوقات فراغهم خلال الصيف وتزويدهم بالمهارات التي تعدهم للالتحاق بسوق العمل في الجهات الحكومية والخاصة بالدولة، ليكون ذلك مدخلاً لعملهم المنتج في المستقبل بإذن الله. أما عن أهداف البرنامج فيقول معاليه: إنها تتركز حول المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها لتشمل منظومة وطنية رائدة: تجمع بين الحفاظ على الموروث الشعبي والهوية وغرس القيم الوطنية في نفوس الشباب، حيث يتم تدريبهم على الإبداع والإنتاج والابتكار، مع تسليحهم بالعديد من المهارات والمعارف التي يحتاجونها في حياتهم العملية والمهنية، إضافة إلى اكتشاف المواهب في شتى المجالات، والتركيز على حمايتهم: بدنياً وذهنياً ونفسياً على السواء، ومن المؤكد أن البرنامج الوطني صيف بلادي يعكس مدى حرص الدولة والقيادة على توفير المناخ المناسب لاستقطاب الشباب لأنشطة مثمرة، وتوفير البيئة الجاذبة لهم وإكسابهم القدرة على التنافس الناجح في كل ما يقومون به من عمل، حيث يشمل هذا البرنامج مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تجمع بين الترفيه والمتعة والفائدة العلمية كما يهدف إلى ترسيخ القيم الأصيلة والحفاظ على الهوية الوطنية، وبشكلٍ فاعلٍ وملحوظ. بوابة للموهوبينَ وأشار معاليه إلى أن البرنامج استطاع على مدار السنوات الماضية تحقيق العديد من أهدافه ، كما أن الخبرة والنجاح في دوراته السابقة قد جعلت من “صيفِ بلادي” بوابة للموهوبينَ وساحة لتأهيلِ المبدعين من الشباب، كما ازداد خلالها هذا البرنامج خِبرة وعمقاً وتحولاً إلى قِبلةٍ جاذبةٍ للشباب المواطن، كما أنه قدّم أيضاً مئات البرامجِ والأنشطة الهادفة للارتقاءِ بمستوى المنتسبين إليه: ثقافياً ورياضياً وفكرياً وعملياً، الأمرُ الذي بسببهِ حازَ على ثقةِ أولياءِ الأمور، وحقق بجدارة الهدفَ المباشر من تنظيمِه، وهو إيجاد منافذ مفيدة لكافة المشاركين والمشاركات فيه، خلال الإجازة الصيفية في إطار أهدافٍ واضحة وطموحة. وأضاف معاليه: إنّ كلاً من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمعِ والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة سعت على مدار الأعوام الماضية إلى تكريس طاقاتِها لتحقيقِ هذه الأهداف، بالإضافة للدور المهم لعدد كبير من الوزارات والهيئات المحلية والاتحادية والتعليمية والخاصة ووسائل الإعلام التي تشارك في دعم هذا البرنامج، والتي رأت في أهداف “صيف بلادي” تطابقاً مع غاياتها وجهودها لتحقيق التنمية المُجتمعية الشاملة ، وأن هذا البرنامج الوطني يُعد منهجية مبتكرة لحفز الهمم ، لأكبر شريحة من الشباب: سعياً لنشر ثقافة العمل التطوعي والعمل العام بين الشباب وأولياء الأمور، وقضاء وقت فراغ الطلاب في الإجازة الصيفية، في أنشطة مفيدة ونافعة. وقال معاليه: نحن نبحث عن المواهب الخلّاقة والمبدعين، ولا ندع وسيلة في هذا الاتجاه إلا ونأخذ بها لصالح شبابنا ولمصلحة الوطن بصفةٍ عامة، وإذا نظرنا إلى فعاليات البرنامج الوطني “صيف بلادي”، وعقدنا المقارنة بينه وبين البرامج المشابهة داخل الدولة أو حتى خارجها على مستوى دول العالم، فقد نجد وبكل تأكيد أن البرنامج يلبّي وبشكل كبير طموحات الشباب، وذلك من خلال تنظيمه في عدد من المراكز بالدولة تقدم أنشطة مبتكرة. (دبي - الاتحاد) دور حيوي لأولياء الأمور دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أولياء الأمور إلى توجيه أبنائهم للمشاركة في برنامج «صيف بلادي»، وبالنسبة للشباب قال:، «فإني أدعوهم إلى الاستفادة ما أمكن، من المقومات الثقافية والتراثية والدينية والاجتماعية والاقتصادية، في هذه الدولة الرائدة، والتي تجعلها دائماً دولة فريدة ومتطورة، وأن يركزوا باستمرار على دورهم المرتقب في تحقيق تقدم الدولة من جانب، وفي إثراء التجارب الإنسانية العالمية في جميع المجالات، من جانب آخر»، مشيرا إلى أن البرامج التي يقدمها «صيف بلادي» تعد حافزاً للجميع. روح الفريق وأشار معاليه إلى إن أهم ما يميز البرنامج الوطني «صيف بلادي»، أن جميع المشاركين فيه يعملون معاً بروح الفريق الواحد: بدايةً من اللجنة العليا ولجانها المختلفة، وصولاً إلى المشرفين والعاملين بالمراكز والأندية والجهات المشاركة، دون أن ننسى الوزارات والدوائر والمؤسسات والشركات التي دعمت البرنامج، وساهمت مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة للشباب والرياضة لإنجاح أنشطته وفعالياته، فالكل تخلَّى عن ذاته، وأصبح هدفه الأول والأخير، هو العطاء بلا حدود، من أجل إنجاح البرنامج وتحقيق أهدافه السامية، في سبيل تنمية وتمكين الشباب في الدولة. دراسة آراء ومقترحات الشباب قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: إن أهم ما حرصت عليه منذ البداية، وتم توجيه اللجنة العليا المنظمة للبرنامج إليه، هو الدراسة الدائمة لهذا البرنامج المهم، وتقييم العمل ومتابعته باستمرار والتعرف على آراء وملاحظات الشباب المشاركين وأولياء أمورهم ومحاولة تلبيتها قدر المستطاع، ومن المؤكد أن ما تحقق حتى الآن كان نتيجة جهد جماعي واعٍ ومستنير، بل إنه حصيلة إعداد مبدع وشاقّ. إننا نحمد الله سبحانه وتعالى على أنه قد توافر لدى الجميع ممن يعملون في هذا المشروع: وضوح في الأفكار والأهداف وعطاء بلا حدود، وذلك وفقاً للرؤية الصائبة لقيادة الوطن، هذه الرؤية تتلخص في أن الشباب والثقافة عنصران مهمان جداً للتنمية الوطنية، ولا يمكن بحال، التفريط في حقوق أيٍّ منهما. تعميق الشعور الوطني قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: إن المحصلة النهائية لصيف بلادي على مدار الأعوام السابقة كانت إيجابية إلى أقصى الحدود، خاصة أنه برنامج يحقق المستهدف منه في تعزيز الولاء والانتماء وإبراز الهوية الوطنية، وتعميق الشعور الوطني إلى جانب صقل شخصية المشاركين، وإكسابهم مجموعة من المهارات التي تؤهلهم وبحق وعن جدارة، لمواجهة تحديات الحياة، كما أنها تزودهم بالثقة بالنفس، إلى جانب اكتشاف وتنمية مواهبهم، كذلك فإنها تمنح الفرص للمزيد من التعبير عن الذات، والتدرب على الأعمال المفيدة والمبدعة. الأمل القادم والبشارة أشار معاليه إلى أن الوزارة تسعى دائماً للأفضل، لا يمكن القول بأننا راضون بنسبة 100% عن عملنا، لأن الكمال لله وحده، كما أننا نسعى إلى تطوير أهدافنا ووسائلنا وأدواتنا أولاً بأول، لكي نسهم في إسعاد وإفادة الشباب والصغار، لأنهم جميعاً هم الأمل القادم والبشارة بغدٍ أفضل، خاصة بعد أن وفرت دولتنا كل الإمكانات، لكي نسير في ركب التطور والنهضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©