مقتل 32 متطرفاً و3 جنود أفغان بعملية في هلمند

أكدت السلطات محلية أمس، مقتل 32 عنصراً من “طالبان” و3 جنود أفغان في عملية مشتركة شنها الجيش الأفغاني وقوات الحلف الأطلسي “الناتو” بولاية هلمند جنوب أفغانستان أمس الأول، في حين قالت الشرطة إن انتحارياً بسيارة ملغومة فجر سيارته بالقرب من فندق في قندهار أمس، موقعاً 3 قتلى مدنيين أفغان و17 جريحاً، موضحة أنه كان يحاول مهاجمة جنود أجانب جنوب أفغانستان. من جهته، أعلن الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية وقوات “الناتو” في أفغانستان أمس، أن الوضع الأمني في هذه البلاد المضطربة “ما زال خطيراً، لكنه لم يعد يعتقد انه يتدهور”. وبدوره، أعلن جيف موريل المتحدث باسم وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس، أن الأخير يريد أن يطلب من نظرائه في حلف “الناتو” الذين بدأوا أمس اجتماعا في اسطنبول ويستمر اليوم، زيادة مساهمتهم في تدريب قوات الأمن الأفغانية، وهو شرط مسبق لفك الارتباط. وبالتوازي، أعلن أمين عام الحلف انديرس فوج راسموسن في رسالة مسجلة بالفيديو، إن ألمانيا واليابان وإسبانيا وأستراليا، بين أوائل الدول المانحة للصندوق الذي يهدف إلى إعادة دمج مسلحي “طالبان” في العملية السياسية بأفغانستان مشددا على أن الأمر لا يعني “رشوة طالبان”، لكن السعي من أجل تحقيق السلام والمصالحة. وفي إسلام آباد، أكدت الحكومة الباكستانية أمس، أنها يمكن أن تقوم بدور مهم في المصالحة بين الحكومة الأفغانية و”طالبان”، معربة عن استعدادها للمساعدة في الجهود الأفغانية لإحلال السلام. وذكر ناطق حكومي جنوب أفغانستان أمس، إن قوات أفغانية وقوات تابعة لـ”الناتو” قتلت 32 من عناصر “طالبان” في تبادل لإطلاق نار أسفر عن مقتل 3 جنود أفغان أيضاً. وأوضح داود أحمدي الناطق باسم الحاكم الإقليمي في المنطقة أن قوات أفغانية وأخرى تابعة للحلف، اشتبكت خلال العملية ليلة أمس الأول، مع مسلحي “طالبان” في قرية خوشال كالي بمنطقة ناد علي في إقليم هلمند، مبيناً أن المعركة التي دامت 5 ساعات تسببت أيضاً، بجرح جندي تابع لـ”الناتو” و3 عسكريين أفغان. من جانبه، رفض قاري محمد يوسف أحمدي الناطق باسم “طالبان” بيان الناطق الحكومي قائلاً إن مقاتلاً واحداً من “طالبان” أصيب فقط. وقال إن مقاتلي الحركة هاجموا القوات المتحالفة، بينما كانت تهبط من مروحيات في قرية سيد آباد بالمنطقة، موضحاً أن مقاتليهم قتلوا 11 من قوات “الناتو”. وفي السياق ذاته، أعلن ضابط الشرطة أحمد شاه في قندهار، أن انتحارياً كان يحاول مهاجمة قافلة تابعة لقوات أجنبية من حلف شمال الأطلسي على مشارف مدينة قندهار، لكن قنبلته انفجرت قبل الأوان، مضيفاً أن المؤشرات الأولية تفيد بأن سيارة انفجرت، مرجحاً أن يكون التفجير انتحارياً. من جهته، أبلغ مكريستال الصحفيين في اسطنبول على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو: “سأقول لكم انني ما زلت اعتقد ان الوضع في أفغانستان خطير. لكنني لا أقول الآن انني اعتقد انه لا يتدهور”. وتزامن ذلك مع تصريح المتحدث باسم وزير الدفاع الأميركي على هامش الاجتماع نفسه باسطنبول قائلاً “من المهم ان يساهم حلفاؤنا في تدريب القوات الأفغانية في أسرع وقت ممكن. وأضاف ان جيتس الذي وصل صباح أمس إلى اسطنبول “سيدعوهم إلى التحرك في أسرع وقت ممكن... للسماح لقوات الأمن الأفغانية بأن تتمكن من تولي قيادة العمليات الأمنية”.