كشف نائب وزير الداخلية اليمني، رئيس اللجنة الأمنية العليا لـ”خليجي20” اللواء الركن صالح حسين الزوعري عن تفاصيل الخطة الأمنية، حيث قال إن وزارة الداخلية أقرت وضع ستة أحزمة أمنية تفصل بين الملاعب الرياضية وبين المحافظات، مبينا أن الحزام الأمني الأول يبدأ في محافظة لحج مرورا بمحافظة عدن وأبين.
وأوضح أن النزول الميداني للفريق المشرف على تنفيذ الخطة قد كشف عن وجود بعض الفواصل بين تلك الأحزمة، إضافة إلى ملاحظة أن بعض الوحدات الأمنية في بعض المناطق غير كاف فيها، حيث تم رفد وتعزيز تلك المناطق بوحدات جديدة من القوات المسلحة وأجهزة الأمن، ومن بينها وحدات تابعة للأمن المركزي متخصصة في مجال مكافحة الشغب.
وقال الزوعري إن الخطة الأمنية شملت مختلف الأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز المخابرات وجهاز الأمن القومي والقوات المسلحة والشرطة العسكرية، والأمن المركزي الذين قوامهم أكثر من ثلاثين ألف فرد. وأوضح في سياق حديثه أن فرقا من اللجنة الأمنية، باشرت مهامها الميدانية في كل الوحدات والمنشآت المتعلقة بـ”خليجي 20” في محافظات عدن ولحج وأبين، مبيناً أن الخطة الأمنية مدروسة وفق معايير عالية من حيث الجاهزية الأمنية والاستعداد المبكر للدورة.
ونفى أن تكون هناك أي من الدول الخليجية قد طلبت الاطلاع على الخطة الأمنية لـ”خليجي 20”، وقال: “هناك وفود رياضية تمثل الاتحادات الخليجية زارت اليمن واطلعت على مجريات الأحداث على أرض الواقع كشخصيات رياضية فقط”.
وحول إمكانية إقامة مباريات المجموعة الأولى في ملاعب محافظة أبين في ظل الوضع الأمني الحالي، قال الزوعري: “نحن جاهزون ومستعدون 100%”، وإضافة إلى استعدادنا الأمني هناك استعداد شعبي كبير من قبل المواطنين، حيث أن كل مواطن في أبين وكل أهلنا في الجنوب والشمال يعتبرون كل القادمين لحضور “خليجي 20” هم ضيوف اليمن، بل إن اليمني يعتبر كل خليجي ضيفه الخاص، وهذا نابع من أصالة أبناء اليمن وكرمهم وعراقة منبتهم في التعامل مع الضيف وإكرامه والترحيب فيه.
وأضاف أن الخطة الأمنية أولت الجانب الاستخباراتي أهميته في تعزيز الأمن مسبقا وكشف المخططات قبل وقوعها، وذكر أن اللجنة الأمنية أصدرت توجيهاتها منذ أمس الأول بالعمل الميداني في تنفيذ الخطة، وقال إن 30% من قوام اللجنة الأمنية لـ”خليجي 20”، وهو ما يقارب عشرة آلاف جندي باشروا عملهم في المجال المحدد لهم وذلك تجنبا لأي أحداث تسعى لبث القلاقل والشائعات قبيل “خليجي20”، وإن هذه القوات الأمنية باشرت مهامها وتحديدا في حماية الملاعب والمنشآت الأخرى الخاصة بسكن الضيوف وحماية الطرقات التي تستخدم من قبل لاعبي البطولة.
وأكد أن “خليجي20” الذي سيقام في اليمن سيكون على قدر من المسؤولية، وسينجح بإذن الله وبفضل جهود المخلصين من أبناء اليمن، حيث إن “خليجي20” فعالية ستستمر أسبوعين فقط وستنتهي وسنعمل على مدار الساعة لإنجاح هذه البطولة، وتوفير كل وسائل الراحة والاطمئنان لكل ضيوف اليمن من كل دول الخليج وكل بلدان العالم.
ونفى العميد الزوعري صحة الأنباء التي تحدثت عن تفجيرات طالت منشآت “خليجي20”، وقال إن الذي حصل هو تفجير لأحد الأندية القديمة التي كان بجوارها ورشة وصادف تجمعات عدد من المواطنين كانوا ضحية ذلك الحادث.
وكشف عن استقدام اليمن آلات تفتيش إلكترونية ستوضع في الملاعب، وهي عبارة عن بوابات إلكترونية ستقوم بفحص كل من يمر عليها إلكترونيا، ولن يخضع للتفتيش اليدوي إلا من يشتبه به، وقال: “سيتم وضع العديد من تلك البوابات الالكترونية بما يضمن عدم حدوث أي تدافع”، نافيا الاستعانة بأي خبرات أجنبية لإنجاح فعاليات البطولة.
من جانب آخر، يغادر إلى قطر منتصف الأسبوع القادم وفد يمني يضم أكثر من 60 شخص للانخراط في دورات تدريبية تتضمن مجال الإدارة والتسويق وأمن الملاعب والإعلام ومجالات أخرى متعلقة باستضافة “خليجي20”، في إطار برتوكول بين الاتحادين القطري واليمني لإنجاح البطولة.
وكانت اللجنة المنظمة لـ”خليجي20” وبإشراف الاتحاد الدولي قد دشنت أمس الأول في عدن ورشة العمل الخاصة بالكوادر العاملة في البطولة، سواء في أمن الملاعب أو التسويق أو بيع التذاكر أو بحفل الافتتاح.
من جانبه، أشار المحاضر الدولي المصري عدنان الجندي مدير مكتب تطوير الفيفا في كلمه ألقاها في الورشة إلى أهمية أمن الملاعب ونوه إلى أن جميع الإدارات مهمة لكن (أمن الملاعب) مكانة خاصة، مشيراً إلى أن كأس أفريقيا في انجولا شهد حادثاً كاد أن يفشل البطولة لكن البطولة مضت قدما بتكاتف الجميع.
عدد اليوم
