باريس (أ ف ب)
أعلنت وكالة الفضاء الألمانية أمس الاثنين أن الروبوت الأوروبي «فيلاي» الذي حط على سطح المذنب تشوري قبل أشهر، لم يتصل بالأرض منذ عشرة أيام، متخوفة من أن يكون تحرك من مكانه بشكل يؤثر على قدرته على الاتصال.
وقالت الوكالة في بيان إن «الروبوت ربما تحرك»، مشيرة إلى أن «أدنى تغير في موقعه قد يعرقل عمل هوائيته».
وسبق أن انقطع الاتصال مع الروبوت في الرابع والعشرين من يونيو، ثم «خرج عن صمته» بعد 15 يوماً.
قبل ذلك كان الروبوت في حالة «سبات» طويل على مدى سبعة أشهر، بدأت بعد ساعات من هبوطه على سطح المذنب نوفمبر الماضي، إذ إنه حط في موقع لا تصله أشعة الشمس كثيراً فلم يتمكن من شحن بطارياته.
ثم بعد ذلك، ومع اقتراب المذنب من الشمس وسطوع أشعتها أكثر على سطحه تمكن فيلاي من شحن بطارياته والعودة إلى العمل.
وأطلقت مهمة «روزيتا» في مارس من عام 2004، وقد سافرت المركبة التي تحمل اسم «المهمة في الفضاء» عشر سنوات قطعت خلالها 6,5 مليار كيلومتر وهي تتعقب المذنب «تشوري»، إلى أن وصلت إلى جواره وأرسلت الروبوت «فيلاي» الى سطحه في الثاني عشر من نوفمبر في عملية بالغة التعقيد جرت على بعد أكثر من 500 مليون كيلومتر عن سطح الأرض، هي الأولى من نوعها في تاريخ غزو الفضاء.
ويبدي العلماء منذ سنوات اهتماماً بالغاً بالمذنبات، معتبرين أنها شاهدة على نشأة النظام الشمسي الذي يقع فيه كوكبنا، وأنها ستزود العلم الحديث بمؤشرات ذات أهمية قصوى حول أصل المجموعة الشمسية وربما عن أصل الحياة في الكون كذلك.
عدد اليوم
