السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشباب يهتمون بالراتب والترقي والفتيات يفضلن العمل الحكومي

الشباب يهتمون بالراتب والترقي والفتيات يفضلن العمل الحكومي
20 أكتوبر 2010 21:42
أكد عدد من الشباب زوار معرض نجاح للتدريب والتعليم والتوظيف الذي تختتم فعالياته بأبوظبي اليوم اهتمامهم بالبحث عن الفرص الوظيفية التي تتيح لهم فرص الترقي واكتساب الخبرات، في حين أعرب عدد من الفتيات عن رغبتهن في الوظيفة الحكومية. وقال شباب مواطنون لـ “الاتحاد” إنه رغم اهتمامهم بقيمة الراتب أو الحوافز بالوظائف الذين يتقدمون لشغلها، إلا أنها لا تعد الحافز الرئيسي، مشيرين إلى أهمية الاستقرار الوظيفي، فضلا عن عدد ساعات الدوام، ومدى قرب أماكن الدوام من مقار سكنهم. وتباينت آراء الزوار حول المفاضلة بين العمل في القطاعين الحكومي والخاص، مؤكدين أنه رغم شعورهم بالاستقرار الوظيفي في القطاع الحكومي بصورة أكثر وضوحاً، إلا أنه يصعب تجاهل الفرص المتميزة ببعض الشركات الخاصة لما تقدمه من مزايا أكبر في الترقي واكتساب الخبرات، وبما يؤهلهم للحصول على فرص أفضل خلال حياتهم الوظيفية. وطالب زوار المعرض الشركات والمؤسسات المشاركة بضرورة الالتزام بالشفافية والوضوح في عرض الوظائف المتاحة، وعدم تجاهل التواصل مع الباحثين عن العمل حتى في حالة رفض طلباتهم للتوظيف. وفي الوقت الذي يشهد معرض نجاح المقام في أبوظبي حالياً إقبالا كبيراً من الطلاب والباحثين عن وظائف، ترددت تساؤلات حول جدوى معارض التوظيف التي تعقد سنوياً في مختلف مدن وإمارات الدولة وهو ما لا ينعكس على أرض الواقع بتوفير وظائف لعدد متزايد من المواطنين الباحثين عن عمل. وبينما يرى خبراء في سوق العمل أن معارض التوظيف تمنح كلا الطرفين أي المؤسسات والشركات التي تسعى للتوطين والمواطنين من الشباب الباحثين عن وظائف فرصا متكافئة، إلا أن الباحثين عن عمل يرون أن تلك “رؤية متفائلة”. وقال فيصل صالح عبدالله “رغم أنني أعمل في إحدى المؤسسات الرسمية، إلا أنني قررت حضور المعرض للاطلاع على الفرص المتميزة المتاحة، وذلك لخدمة أخواتي وبعض أقاربي من الباحثين عن عمل”. وتابع عبدالله أن المعرض يتميز خلال العام الحالي بزيادة نسبة الفرص الوظيفية ببعض الجهات الحكومية المتميزة، فضلا عن فرص الطلاب للالتحاق بالمجال العسكري. وأكد عبدالله أنه شخصياً يفضل العمل بالقطاع الحكومي حتى لو كان براتب أقل من القطاع الخاص، وذلك نظراً للامتيازات العديدة في العمل بالجهات الحكومية، من استقرار وظيفي وحوافز، فضلا عن صعوبة إغفال وجود فرص الترقي واكتساب الخبرات أيضا، حتى ولو بدرجة أقل من القطاع الخاص. وطالب طلال راشد “30 عاما” بضرورة التزام المشاركين بالمعرض بضوابط الشفافية والوضوح في الإعلان عن الوظائف الشاغرة، منتقداً تجاهل كثير من الشركات للتواصل مع المتقدمين لشغل وظائف بعد المعرض. وأوضح راشد أنه يبحث عن وظيفة بالثانوية العامة، وذلك بعد انتهاء عمله بإحدى الشركات الخاصة قبل أكثر من عام، مشيرا إلى بداية شعوره بفقد الثقة في معارض التوظيف بعد تكرار مشاركته وتقديمه لطلبات توظيف بمعارض سابقة دون فائدة. وأكد راشد أنه اهتم خلال هذه الفترة بتطوير قدراته من خلال الدورات التدريبية في الكمبيوتر واللغات والإدارة، بهدف اقتناص فرصة عمل متميزة. ولكن حسين العامري “32 عاما” يخالفه الرأي، مؤكدا أن معارض التوظيف تقدم فرصا متميزة للجادين وللكفاءات. إلا أنه استدرك بالقول إن المشكلة تتمثل في نقص نسبة الوظائف الشاغرة والتي لا تغطي أكثر من 20% من طلبات التوظيف المقدمة بالمعرض. وذكر العامري أنه رغم عمله بإحدى الشركات الخاصة، إلا أنه جاء للبحث عن فرصة أكثر تميزاً بالقطاع الخاص، موضحاً أن تفضيله للشركات الخاصة يرجع أولا إلى سهولة الحصول على فرص بهذه الشركات، فضلا عما تقدمه من فرص لاكتساب الخبرات، وبما يساعد بعد ذلك في اقتناص فرص متميزة بالحكومة أو الجهات الرسمية. وزاد العامري أن مواعيد الدوام، ومدى قراب أماكن الدوام من مقر السكن يكون لها دور أيضا في اختيار أي وظيفة يتقدم لها. ورأى العامري أن المعرض ربما يخدم بشكل أساسي الطلاب، سواء الباحثين عن فرص تدريبية أو منح دراسية، فضلا عن الراغبين بالالتحاق بالمؤسسات العسكرية. وهو ما أكده حمودة علي محمد “طالب بالصف الأول الجامعي”، موضحاً أنه يبحث بالمعرض عن فرصة متميزة للتدريب والحصول على منح في إحدى المؤسسات الحكومية أو الخاصة. وأوضح حمودة أن ما ينقص المنح المقدمة في الغالب هو غياب الشفافية والوضوح في اختيار المبتعثين والمتدربين . وقالت مريم العبدولي الحاصلة على دبلوم إدارة أعمال إنها المرة الثالثة التي تبحث عن وظيفة في معارض التوظيف، لافتة الى انها تفضل العمل في القطاع الحكومي وتبحث عن وظيفة تناسب تطلعاتها وطبيعتها المحافظة إضافة الى انها تبحث عن وظيفة في مجالها وتخصصها. وتتفق معها فايزة علي الحاصلة على شهادة الثانوية العامة وهي موظفة في القطاع الخاص غير انها تبحث عن وظيفة حكومية اكثر استقرارا. وقالت “العمل في القطاع الخاص يحتاج الى ساعات اكثر وبراتب أقل وإجازات اقل ايضا، ولذلك فإن كثيرا من الباحثين عن العمل يفضلون العمل في القطاع الحكومي لما فيه من امتيازات”. واضافت انها المرة الأولى التي تبحث فيها عن وظيفة في مثل هذه المعارض غير ان صديقتها حصلت على وظيفة من خلال معارض التوظيف، ما اعتبرته دليلا على أن لهذه المعارض جدوى في كثير من الأحيان. أما سارة أحمد فهذه هي المرة الثانية التي تبحث فيها عن وظيفة في معارض التوظيف مشيرة الى انها لا تزال تبحث حتى في ظل محدودية فرص النجاح. وقالت أحمد “أبحث وأوزع سيرتي الذاتية على الأقل من أجل ارضاء الضمير والمحاولة”. وتشاركها سارة سيف الرأي قائلة إن بعض الشركات تعقد المسألة، فتطلب التسجيل في الموقع وهم بالتالي يرفضون تسلم نسخ من السيرة الذاتية. ومع ذلك، فإنها ترى إنها طريقة أفضل من تسلم نسخ من الأوراق الثبوتية ورميها في الأدراج. واوضحت سارة “لو كان الأمر مفتوحاً على مصراعيه لصار عند الشركات أطنان من الأوراق والوثائق”. بيد أن جواهر عبده ترى أن المشكلة مشتركة بين الجامعات والكليات وسوق العمل “فليس هناك تنسيق” على حد قولها، مشيرة الى انه لو عاد بها الزمن لدرست في تخصص مطلوب مثل ادارة الأعمال او تكنولوجيا المعلومات. واضافت جواهر ان غالبية المؤسسات والجهات الوظيفية تبحث عمن لديهم خبرة وذلك غير منطقي فمن لديه خبرة لن يبحث عن وظيفة في معرض الوظائف بل أن الوظيفة هي التي ستبحث عنه. وتقترح جواهر على المسؤولين في المؤسسات ان يقدموا التدريب المناسب للموظفين الجدد ضمن فترة محددة. وتتفق معها شوق الحمادي، مضيفة أن ما يفاقم المشكلة وجود تخصصات لا وظائف لها، الأمر الذي يرجع إلى غياب التنسيق بين متطلبات سوق العمل والمؤسسات الأكاديمية. نهيان بن مبارك يطلع على جناح جامعة زايد في معرض «نجاح» أبوظبي (وام)- اطلع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد أمس على جناح جامعة زايد الذي تشارك به في معرض نجاح للتعليم والتدريب والتوظيف 2010 في دورته الرابعة. وتقدم الجامعة العديد من فرص التدريب والتعليم والعمل للطلاب والطالبات من أبناء وبنات دولة الإمارات والمقيمين فيها، فضلاً عن تعريفهم على البرامج العلمية والأكاديمية التي تطرحها الجامعة في مرحلتي البكالوريوس والماجستير وفتح باب قبول الطلاب غير المواطنين . وأكد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد حرص الجامعة على المشاركة بشكل سنوي في معرض نجاح للتعليم والتدريب والتوظيف لما يتيحه من فرص للطلاب والطالبات من خريجي الثانوية العامة والزوار للتعرف على البرامج العلمية والأكاديمية التي تقدمها جامعة زايد في فرعيها بأبوظبي ودبي. وتقدم الجامعة النشرات والكتيبات التعريفية والتي حرصت على توفيرها لزوار جناحها باللغتين العربية والإنجليزية فضلاً عن العروض العلمية التي يقدمها نخبة من أعضاء الهيئة الإدارية بالجامعة لزوار الجناح. وأوضح الدكتور الجاسم أن جناح جامعة زايد في معرض نجاح للتعليم والتدريب والتوظيف لقي إقبالاً كبيراً واهتماماً متميزاً من زوار المعرض من الطلاب والطالبات المواطنين وغير المواطنين الذين اطلعوا على مختلف البرامج التي تطرحها جامعة زايد إضافة الى برامج الدراسات العليا في الماجستير التي تطرحها بالتعاون مع نخبة من الجامعات العالمية المرموقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©