الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الملك فيليب يتولى تاج بلجيكا السابع

الملك فيليب يتولى تاج بلجيكا السابع
22 يوليو 2013 00:43
بروكسل (وكالات) - انتقل تاج بلجيكا في يوم العيد الوطني أمس من الملك البرت الثاني (79 عاماً) الذي تنازل عنه، إلى نجله فيليب (53 عاماً)، الملك السابع الذي أدى اليمين الدستورية لعرش مستمر منذ تولي ليوبولد الأول الحكم (1831 إلى 1865)، بعد الثورة على هولندا في أكتوبر 1830. ووقع الملك السابق البرت الثاني (79 عاماً) وثيقة التنازل الرسمي خلال احتفال في قاعة العرش الكبرى بالقصر الملكي في بروكسل، داعياً في كلمته الأخيرة بعد حكم استمر 20 عاماً، المسؤولين إلى العمل بلا كلل أو ملل من أجل تلاحم بلجيكا، وموجهاً تحية إلى زوجته بولا التي دعمته باستمرار في مهمته، قائلاً “أرغب فقط في أن أقول لها شكراً”، ثم خرج عن نص الخطاب واستخدم عبارة فرنسية انجليزية معروفة للتعبير عن حبه لزوجته “ببساطة شكراً وقبلة كبيرة”. وعندئذ علا تصفيق جميع المسؤولين الحاضرين. بينما لم تتمكن بولا والملكة الجديدة ماتيلد من حبس دموعهما. وأثنى الملك على رئيس الوزراء البلجيكي إيليو دي روبو، وبعد ذلك، عانق نجله الأكبر لتدمع أعين ماتيلد تأثراً بالموقف. وقال دي روبو للملك البرت الثاني “برأس مرفوعة عالياً وواجب أنجزته على أكمل وجه، تطوى اليوم صفحة مهمة في تاريخ بلادنا”. ثم تلا ذلك تأدية الملك الجديد فيليب القسم أمام البرلمان باحترام دستور وقوانين الشعب البلجيكي، والحفاظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه، وذلك باللغات الهولندية والفرنسية والألمانية، وهي اللغات الثلاث الرسمية. وكانت المراسم قد بدأت بعيد الساعة التاسعة بلحن “تي ديوم” في كاتدرائية سان ميشال وغودل في بروكسل، بحضور العائلة المالكة بكامل أفرادها. وصفق مئات الأشخاص طويلاً للملك البرت الثاني وابنه فيليب اللذين كانا يرتديان الثياب الملكية، ولزوجتيهما بولا وماتيلد. وقال الطالب ماكسيميليان دو فوترز (24 عاماً) الذي كان يضع على كتفيه العلم الوطني الأسود والأصفر والأحمر “إنه فعلاً عيد يجب ألا نتخلف عنه، إنه احتفال مثلث، هو صفحة جديدة للملكية”. والملك الجديد، كان من الممكن أن يخلف عمه الملك بودوان إثر وفاته فجأة في 1993، ولم يعتبر آنذاك جاهزاً للاضطلاع بأعباء هذا المنصب. وبعد 20 سنة، ما زال الشك قائماً بسبب بعض التصريحات غير الملائمة التي أدلى بها واستمرار عدم شعوره بالارتياح أمام الجمهور. لكن سيكون بإمكانه الاعتماد على الدعم الفاعل لماتيلد لما تتمتع به من شعبية وكفاءة وجاذبية منذ زواجهما في 1999. يعرف عن الملك فيليب، أنه كان ابناً خجولاً وهي صفة التصقت به حتى الآن. حصل على شهادات طيار حربي ومظلي وكومندوس قبل الالتحاق بجامعتي اكسفورد (بريطانيا) وستاندفورد (الولايات المتحدة)، لكنه ظل شاباً انطوائياً يرتبك أمام الجمهور. وفي 1999 عندما كان في التاسعة والثلاثين، تزوج من شابة ارستقراطية بلجيكية تصغره 13 عاماً، وتتمتع بجاذبية أخاذة، وهي ماتيلد اويكيم اكوز التي أعطت لمسة بهية لملكية غالباً ما تعتبر مملة. وأنجب فيليب وماتيلد أربعة أولاد، بينهم الأميرة اليزابيث المولودة في أكتوبر 2001 المفترض أن تصبح يوماً أول ملكة لبلجيكا. وهي تحمل لقب الأميرة ولية العهد. وتعتبر الملكية آخر رموز وحدة بلجيكا التي أصبحت دولة فدرالية على وقع الأزمات السياسية المتلاحقة خلال السنوات الأربعين الأخيرة. وفيما يؤيد الجنوب الفرنكفوني، النظام الملكي، فإنه موضع تشكيك في الشمال الناطق بالهولندية، خصوصاً من قبل دعاة الاستقلال في “التحالف الفلمنكي الجديد”. وشهد حكم البرت الثاني أزمات سياسية عدة، خصوصاً بعد الانتخابات في 2010، حيث أمضت الأحزاب 541 يوماً لتشكيل حكومة. وقد لعب الملك دوراً كبيراً للخروج من الأزمة. ومن المقرر أن يواجه فيليب أول تحدٍ كبير له العام المقبل عندما يتوجه البلجيكيون إلى صناديق الاقتراع. ولم يدع أي من الملوك أو القادة الأجانب إلى الاحتفالات. والشخصية الوحيدة التي حضرت هي رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو. في وقت هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الملك فيليب بمناسبة توليه عرش بلجيكا، وأعرب عن أطيب أمنياته للشعب البلجيكي. كما بعث أوباما بتهنئة إلى الملك السابق البرت الثاني، مشيداً بقوته في القيادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©