الاتحاد (دبي) – يقام حاليا في دبي معرض لوحات “جائزة البردة” التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ويضم عددا من الحروفيات واللوحات الكلاسيكية، من بينها أعمال لكبار المزخرفين والخطاطين على المستويين العربي والإسلامي، من الفائزين بجائزة البردة في دوراتها السابقة التي بلغت العشر حتى الآن.
ويأتي هذا المعرض الذي تقيمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في مركز مردف التجاري، ضمن احتفالات الوزارة بشهر رمضان الكريم ويستمر حتى نهايته. وتمثل الحروفيات المشاركة في المعرض طيفا واسعا من الاتجاهات في فن الخط العربي، سواء الكلاسيكي منه أو المعاصر، وكذلك أساليب تطويع في العبارات والقول المخطوط بما يبرز جماليات الحرف العربي ومقدرة كل خطّاط وذكائه الخاص على التميّز من بين الخطّاطين الآخرين.
أيضا يمثل المعرض، من جهة أخرى، ما جرى إنجازه على صعيد “جائزة البردة” منذ تأسيسها حتى العام الماضي، حيث استطاعت الجائزة أن تستأثر بعدد كبير من الأعمال الفنية الخطّية الراقية طيلة الفترة الماضية ولعدد كبير من أبرز الخطاطين في العالمين العربي والإسلامي الذين سبق لهم أن شاركوا في المسابقة، بما يعنيه ذلك من تراكم ثروة فنية حروفية حقيقية لدى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الأمر الذي يستدعي ضرورة عرضها على الجمهور أو إبرازها عبر كتب متخصصة وغير متخصصة تساعد على نشر الوعي بها لدى الجمهور خاصة وأن المعرض القائم حاليا في المركز التجاري في مردف قد شهد إقبالا واسعا من الجمهور، بحسب ما ذكرت وزارة الثقافة. وفي بيان صحفي صادر عن الوزارة أمس، أوضح بلال البدور، الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن “الوزارة دأبت على المشاركة السنوية في شهر رمضان وتنظيم العديد من الفعاليات والاحتفالات الدينية خلال أيام الشهر وذلك رغبة في استثمار هذه المناسبة الدينية، لتقديم صورة مشرقة لثقافتنا العربية والخليجية”. وأضاف البدور “إن اللوحات والأعمال المعروضة هي ضمن مجموعة مقتنيات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع من خلال الجائزة الدولية للخط العربي والزخرفة هي “جائزة البردة” التي تنظمها الوزارة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف كما تأتي ضمن استراتيجية الوزارة في تشجيع الأجيال الناشئة على الالتزام بدينها وإدراك واجباتها تجاه عقيدتها ورسالتها الإسلامية، وبذل المزيد من الجهد والوقت في الاطلاع على سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتكريم الموهوبين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالمين العربي والإسلامي وذلك تجلية لواجهة الدولة الحضارية وإيمانا منها بأهمية إعلاء كلمة الدين الحنيف وتوضيح مقاصده السامية، فضلا عن تكريم عدد من الشخصيات والجهات التي قامت بخدمة الإسلام في العالم بأسلوب متميز، وذلك أثناء الاحتفال بتوزيع ‘’جوائز البردة’’ في ذكرى المولد النبوي الشريف كل عام”.
عدد اليوم
