الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة تؤكد: المسرح مصدر الدراما التلفزيونية

22 يوليو 2013 00:22
عصام أبو القاسم (الشارقة)ـ نظم المركز الإعلامي بالشارقة مساء أمس الأول بمتحف الحضارة الإسلامية ندوة بعنوان «الأعمال الدرامية الخليجية بين تحديات الانتاج وذائقة الجمهور» شارك فيها الفنانان الكويتيان محمد المنصور وأحمد العبيد وقدمها الكاتب المسرحي اسماعيل عبدالله. بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي وعدد من الفنانين والإعلاميين. وفي تقديمه للندوة قال اسماعيل عبدلله «ان فن المسرح على رغم حداثة عهده إلا انه نجح في تحقيق حضور متميز في المجتمع الخليجي منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، وفي أوقات تالية نجح هذا المسرح الخليجي في تأسيس قاعدته الجماهيرية التي تختلف عن سواها في تقاليدها وقيمها المستلهمة من طبيعة المجتمع نفسه». وتساءل عبدالله الذي تولى إدارة الحوار بطريقة تلفزيونية: كيف يمكن استعادة العافية الفنية التي عرفتها الدراما الخليجية في سنوات ماضية وكيف يمكن تفعيل العلاقة مع الجمهور لتكون على ذات الدرجة من الفعالية التي طبعت نتاجات المسرح والدراما قبل عقدين؟ وسأل عبدالله أيضا عن الغلبة التي بات يمثلها المال في المجال الثقافي عموما والدرامي بشكل خاص حيث تتوازن أو تختل الأمور في مشهد الدراما التلفزيونية نتيجة لضغط أو خفة الشركات «المعلنة» أو «المنتج المنفذ» وسواهما ـ وأكد الفنان محمد المنصور ان الدراما التلفزيونية الخليجية إنما هي بنت المسرح، معظم نجومها تعلموا أصول التمثيل فوق الخشبة، وأولى محاولات الدراما التلفزيونية في الكويت كانت «مسرحاً تلفزيونياً». وذكر المنصور ان فرقتهم المسرحية من شدة الحماس كانت تنتج أربعة أعمال خلال الموسم الواحد: كان هناك جمهور ينتظرك بشغف ويتلقى ما تقدمه بحب عكس الحال الآن». وأقر المنصور بأن ثمة انقطاعة حصلت في مسار الدراما الخليجية وغدت تعاني ضعفاً ملحوظاً في جوانب مختلفة منها ولكن في نصوصها أكثر من أي شيء آخر إذ افتقرت النصوص إلى الصدقية والجرأة وقدمت أحوالا لا صلة للمجتمع الخليجي بها. بالنسبة للفنان خالد العبيد فان بدايته التمثيلية كانت مع التلفزيون وليس المسرح، ولكنه يتبنى الرأي الذي مفاده بأن مكتبة النصوص الدرامية في الخليج هي الأضعف وهو يستغرب كيف ظلت هذه المشكلة عصية على المعالجة رغم كثرة الحديث حولها. ومضى العبيد إلى ذكر اسباب أخرى أثرت بدرجة أو أخرى في تدهور المنتج الدرامي الخليجي بمعظمه ومنها سطوة شركات الاعلان وتأثيرها على الفضائيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©