الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تباين ردود الفعل بشأن امتحان اللغة الإنجليزية بين طلاب الثاني عشر

تباين ردود الفعل بشأن امتحان اللغة الإنجليزية بين طلاب الثاني عشر
6 يناير 2009 02:32
انقسم طلاب الصف الثاني عشر بفرعيه العلمي والأدبي إزاء امتحان اللغة الإنجليزية، ففي حين اعتبره البعض سهلاً ومناسباً لمستوى الطالب المتوسط، رأى آخرون أنه صعب ومعقد، في حين أجمعت غالبية المسؤولين التربويين على صعوبة الامتحان· وفي أبوظبي، أدى طلبة الصف الثاني عشر الامتحانات أمس في مادة اللغة الإنجليزية والتي جاءت، بحسب مسؤولين تربويين، في مستوى الطالب المتوسط، ولم تصدر أي ملاحظات سلبية تجاه أسئلة اللغة الإنجليزية من الطلبة· وأكد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أن سهولة أسئلة اللغة الإنجليزية كانت واضحة للجميع، وقد تعامل الطلبة مع الورقة الامتحانية بسلاسة كبيرة، بل إن بعضهم انتهى من الإجابة قبل انتهاء نصف الوقت المخصص لذلك· وأشار الظاهري إلى أن تقارير المتابعة الميدانية لموجهي وموجهات مادة اللغة الإنجليزية لم ترد فيها أي شكاوى من صعوبة أو غموض في الأسئلة، بل إن جميع الأسئلة جاءت مباشرة ومن المنهاج المدرسي ووفقاً لنماذج الامتحانات التي سبق وتدرب الطلبة عليها· أما في العين، فتفاوتت آراء طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي أمس حول مستوى امتحان اللغة الإنجليزية· ففي حين أكد عدد من الطلبة أن الامتحان جاء سهلاً ومستساغاً لا ينطوي على صعوبة، أكد البعض الآخر خاصة من طلبة القسم الأدبي، أنهم واجهوا صعوبة في التعامل مع بعض الأسئلة التي جاءت في معظمها من خارج المنهج، على حد قولهم· وقال الطالب عيسى سعيد الرميثي من القسم الأدبي: إن الامتحان جاء في معظمه من خارج المنهج، معتبراً أن ورقة الامتحان شكلت له نوعاً من الصدمة، ووافقه الرأي زميله عبدالله سلطان الغيثي، الذي قال إن الامتحان طويل جداً وينطوي على أسئلة معقدة· وأشار الطالب سعيد سيف الكعبي ''أدبي'' إلى أن الامتحان كان مطولاً جداً ومن خارج المنهج، الأمر الذي أكده زميله خلف أحمد المزروعي· في المقابل، اتفق الطالب عمر محمد البداد وزميله أحمد يوسف مسادي على أن الامتحان كان سهلاً وميسراً وبعيداً تماماً عن أي نوع من التعقيد أو الصعوبة· وفي المنطقة الغربية، لم تأت رياح الإنجليزي بما تشتهي سفن طلاب الصف الثاني عشر بفرعيه بعد أن أجمع أغلب الطلاب والطالبات على صعوبة نموذج الأسئلة الذي جاء مخالفاً لما تدرب عليه الطلاب جملة وتفصيلاً، على حد تعبير بعضهم، مؤكدين أن الأسئلة كانت غامضة· ولفتوا أيضاً إلى أن نظام الامتحان لم يكن مألوفاً للغالبية، مؤكدين أن صدمة الفيزياء لم تكن لتنتهى حتى جاء الإنجليزي ليعصف بآمال بعضهم· ففي مدرسة التوبة الثانوية للبنات، أكدت الطالبة علياء عبدالله من القسم الأدبي أن الامتحان بشكل عام صعب وغامض والأسئلة كانت غير مباشرة ولم تكن من المنهاج الذي درسته طيلة الفصل الدراسي الأول· وفي مدينة زايد، أكدت الطالبة سيرين معروف من مدرسة قطر الندى الثانوية للبنات القسم العلمي، أن الامتحان كان يحتوي على بعض الغموض، كما أن بعض الأسئلة جاءت من خارج المنهج· وشاركتها حمدة حمد من المدرسة عينها - القسم الأدبي، الرأي بأن اختبارات اللغة الإنجليزية جاءت صعبة جداً، وكانت الأسئلة في مستوى الطالب المتميز بل فوق المتميز· ورأى سامي أحمد من مدينة زايد، مدرسة الفلاح - القسم العلمي، أن الاختبارات جاءت بعيدة عن المنطق والمعقول، ولم يكن يتوقعها أحد، معتبراً أن هذه المسابقة جاءت لتعمق جراح الطلاب بعد اختبار الفيزياء· في المقابل، أكد الطالب سامر البيك من مدرسة العباس بن عبدالمطلب أن الأسئلة كانت واضحة وتتناسب مع مستوى طلاب الثانوية العامة بنظمها الحديث· من جانبها، أكدت ميرة مسلم المزروعي مديرة مدرسة قطر الندى الثانوية للبنات أن أغلب الطالبات اشتكين من طول الأسئلة وغموضها وأنها جاءت مخالفة للنماذج التي تدربن عليها قبل الامتحانات· وأكد ولي أمر إحدى الطالبات أن المدرسة قامت للأسف بتوزيع نماذج للاختبارات قبل الامتحانات بأسبوع ليتدرب عليها الطلاب، وهذه النماذج مخالفة للنماذج التي كانوا يتدربون عليها طيلة الفترة الماضية لذا عجزوا عن التأقلم عليها· وفي دبي، شكل امتحان اللغة الإنجليزية مفاجأة ''سلبية'' بالنسبة لطلبة صفوف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي أمس، في حين اعتبر بعض الأساتذة أن ورقة الامتحان تجاهلت المنهج الدراسي الذي أقرته الوزارة بشكل كامل، معتبرين أن امتحان ''السيبا'' العالمي يعتبر ''رحمة'' أمام هذا النوع من أسئلة الامتحانات التي واجهها الطلبة· واشتكى الطلبة في مدرسة المعارف الثانوية من صعوبة الكلمات والعبارات التي وردت في النصوص الثلاثة التي حاروا في ترجمتها، وعلى الرغم من أن جميع الأسئلة أُرفقت بأربع إجابات اختيارية، إلا أن الطريقة الاستنتاجية التي طغت على جميع الأسئلة أوجدت صعوبة لدى الطلاب سواء في فهمها أو في الإجابة عنها· وقال محمود سلطان، أستاذ اللغة الإنجليزية في مدرسة المعارف، إنه بالرغم من عمليات التدريب المكثفة التي خضع لها الطلاب قبل أسبوعين من الامتحان- نظراً إلى أن الوزارة لم تُعلمهم بتغيير نمط الامتحانات قبل هذا الوقت - إلا أن الطلبة ''استهجنوا'' النمط الجديد· وقالت مديحة، أستاذة اللغة الإنجليزية في مدرسة الراية الثانوية، إن الامتحان يناسب المستوى المتوسط من الطلبة وما فوق، بالرغم من الصعوبة التي واجهتها الطالبات المتفوقات خصوصاً في النصوص الثلاثة· وقال محمد الماس مدير مدرسة المعارف الثانوية إن الطلبة احتاجوا إلى كامل الوقت المخصص لمادة اللغة الإنجليزية، وهو ساعتان ونصف الساعة لإنهاء ورقة الامتحان، مما يدل بالتالي على الصعوبات التي واجهوها في فهم الأسئلة والإجابة عنها· وفي الشارقة، تباينت الآراء أمس بشأن امتحان اللغة الإنجليزية الموحد بين الفرعين الأدبي والعلمي للصف الثاني عشر في لجان مدينة الشارقة، إذ اعتبره البعض صعباً وخارجاً عن المألوف، فيما علق آخرون على ضيق الوقت فقط· وخلت ساحات المدارس في الشارقة من الطلبة حتى آخر دقيقة من وقت الامتحان نظراً لطول الامتحان وتشعبه وصعوبة فكرة التعبير، بحسب إدارات بعض المدارس والطلبة أيضاً· ووصفت طالبات ''الثانوية العامة''- الفرع العلمي في مدينة الشارقة امتحان اللغة الإنجليزية بـ''الصدمة الجديدة''، في إشارة واضحة إلى مادة الفيزياء· وصنف طلبة من الفرع الأدبي أوراق مقرر اللغة الإنجليزية الأربعة عشر ضمن إطار الصعب والغامض· وعبرت جمهرة من الطالبات عن عدم رضاهن عن مستوى الأسئلة، وقالت إيناس حسن إن الأسئلة لا تصنف ضمن الصعب، لكنها لا ترقى لمستوى السهل· وقالت الطالبتان عليا محمد ونجلاء عبدالعزيز إن الأسئلة مبهمة وغريبة، في حين وصف نادر عميش الامتحان بالـ''مخيب للآمال''· ومن جهته، قال الطالب علي خزام إن الأسئلة تحتاج إلى تفكير، غير أنها في متناول اليد إذا استطاع الطالب فهمها· وقالت خولة عبدالرحمن مديرة مدرسة النوف الثانوية إن امتحان الأمس شابه قلق وتوتر وردود أفعال سلبية من قبل الطالبات، مشيرة إلى صعوبة الطريقة التي طرحت بها الأسئلة· وأشارت إلى أن الأسئلة لم تكن سهلة، وقد ترجم هذا فعلياً من خلال وجوه الطالبات اللواتي لم يخرجن من القاعات حتى نهاية الامتحان· وتساءلت مديرة مدرسة النوف عن المغزى من طرح أسئلة صعبة، وقالت إن الأصل في فكرة الامتحان هي لقياس قدرات الطالب وتنميتها وليس لتحدي هذه القدرات، مطالبة بإعادة النظر في ورقة الامتحانات· وقال عبدالله محمد مدير مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية إن الامتحان مر بسلام ولم يتقدم أحد بشكاوى باستثناء طول الامتحان، فيما أكدت منى الرصاصي مديرة مدرسة الرفاع الثانوية تذمر الطالبات من طول الامتحان· وقال قنبر محمود مدير مدرسة حلوان إن امتحان ''الإنجليزية'' جاء متوسطاً، مؤكداً في الوقت نفسه ورورد بعض الشكاوى جراء كثرة الأسئلة وضيق الوقت· من جهتهم، اعتبر عدد من طلبة المنازل مادة اللغة الإنجليزية صعبة جداً، مطالبين بضرورة إعادة النظر في سياسة الأسئلة الغامضة
المصدر: أبوظبي، دبي، الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©