الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منتجات نزلاء السجون تثير فضول الزبائن وتغريهم بالشراء

منتجات نزلاء السجون تثير فضول الزبائن وتغريهم بالشراء
5 فبراير 2010 19:32
توقف الشيبة أبوعبد الله أمام أحد المناديس التراثية المعروضة في “معرض خريف أبوظبي” مطولاً، ينظر إلى المندوس الخشبي الأحمر المطرز بالنحاس بإعجاب شديد، متسائلاً عن بلد الصنع، لتجيبه الفتاة المشرفة على الركن التجاري الذي يضمه، بأن هذا المندوس وغيره من المشغولات التراثية الأخرى الموجودة في المكان محلية مئة بالمئة وهي من صنع نزلاء السجون في أبوظبي، تم إبداعها في ورشة النجارة. وبينما مضت زوجة الشيبة ومرافقوه ليكملوا جولتهم في المعرض، ظل أبو عبد الله واقفاً أمام هذه المناديس التراثية، وغيرها من المشغولات الخشبية المطعمة بالنحاس من طاولات ومباخر، يتأملها بإعجاب شديد كونها تجمع بين جودة الصنع وفخامة الشكل، مواصلاً طرح أسئلته على الفتاة مستوضحاً أسرار صنع تلك المشغولات رائعة الجمال. لكن هذه المشغولات لم تلفت انتباه أبو عبد الله وحده، وإنما استقطبت أنظار زوار معرض “خريف أبوظبي” الذي أقيم في مركز المعارض، الذين توقفوا أمامها هم أيضاً، فيما اشترى بعض المهتمين ما أعجبهم من منتجات بأسعار معقولة. يقول الشرطي محمد الشحي، المشرف على الجناح، إن هذه بعضاً من المشغولات التي صنعت على أيدي النزلاء في إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وتضم مناديس ومناضد أي طاولات خشبية مطعمة بالنحاس والمباخر وغيرها تم صنعها في ورشة النجارة على أيدي الرجال من النزلاء، فيما أنتجت النزيلات إكسسوارات مختلفة وعطوراً وبخوراً وشيل مطرزة تم طرحها للبيع في معرض خريف أبوظبي. وأشار الشحي إلى أن إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي تحرص على المشاركة في المعارض التي تقام في الدولة على الدوام حيث تطرح من خلالها منتجات النزلاء للبيع، والتي تلقى رواجاً وشعبية بين الزبائن كونها منتجات يدوية تم صنعها بإتقان وجودة عاليين وليست ذات طابع تجاري، كما أنها عبارة عن مشغولات تراثية مطورة جرى تعديل أشكالها بطرق فنية وذوق رفيع لتنال إعجاب الجمهور. من جهة أخرى، يضيف الشحي، فإن أسعار هذه المشغولات لا تكون مرتفعة وإنما بسعر التكلفة تقريباً، وهي في متناول الجميع، والهدف من بيعها تشجيع النزلاء على العمل والإنتاج لرفع معنوياتهم وإعادة إصلاحهم وتأهيلهم للمشاركة في المجتمع بشكل صحيح وسليم، وهي تشعرهم بالرضا عن النفس وبأنهم جزء من المجتمع الخارجي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©