الجابر : دور فاعل لأبوظبي في توفير حلول الطاقة النظيفة

تواصلت أمس فعاليات المنتدى الأوروبي الثاني لطاقة المستقبل في لندن. ويهدف هذا الحدث الذي تنظمه “مصدر”، المملوكة بالكامل لشركة “مبادلة للتنمية”، إلى توفير منصة عالمية تدعم الحوار والتعاون بشأن التحديات المستقبلية التي تواجه العالم على صعيد الطاقة. ويحظى المنتدى أيضاً برعاية “هيئة التجارة والاستثمار البريطانية”، الذراع العالمية التابعة للحكومة البريطانية لترويج التجارة. وألقى الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، الكلمة الافتتاحية في الحدث. وقال الجابر: “تعكف أبوظبي، بتوجيهاتٍ من قيادتها الحكيمة، على القيام بدور فاعل لحفز الحوار والتعاون بين كبار اللاعبين العالميين في القطاعين الحكومي والخاص، وذلك بغرض حثّ العالم على الاستجابة بشكل أفضل للتحديات التي تواجه البشرية على صعيد أمن الطاقة وتغير المناخ”. وأضاف: “إن الحلول التي يحتاجها العالم في مجالي الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة أكبر من أن تتمكن أي دولة بمفردها من توفيرها، الأمر الذي يُملي على جميع الأمم إرساء ركائز متينة للتعاون البنّاء والمثمر، لا سيّما وأن المخاطر البيئية لا تقف عند حدود أي بلد. وقال : سيكون التعاون المُخْلص وإبرام الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص من أهم العوامل المُفْضية إلى الحلول المنشودة، ومن هنا، تتجلى أسباب تشديد الرؤية السديدة لقيادة دولة الإمارات على توفير إطار استراتيجي شامل ومنصاتٍ عالمية فعالة للمساهمة في دعم تحقيق هذا التعاون”. وشارك مجموعة من القادة وكبار المسؤولين أيضاً بكلمات في المنتدى، بمن فيهم صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز، الذي أرسل كلمة خطية، وديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني الذي شارك بكلمة مسجلة عبر الفيديو، وكريس هوهن، وزير الدولة لشؤون الطاقة وتغير المناخ في المملكة المتحدة. وقال ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز في الكلمة الترحيبية التي أرسلها للمنتدى: “ما تقوم به “مصدر” من أخذ زمام المبادرة للتعاون مع كافة الأطراف العالمية في مساعيها الجادة والهادفة إلى تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة يعتبر خير مثال على تضافر الجهود وتبادل المعارف والخبرات بهدف التصدي للتحدي العالمي المتمثل في ابتكار التقنيات النظيفة وتطبيقها على مجال واسع، وهو ما تؤكده كذلك مشاركتها المهمة في مشروع “لندن آراي” لطاقة الرياح”. وأضاف ولي العهد البريطاني :” يكتسب المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل أهمية كبرى من جوانب عدة، لعلّ أبرزها أنه يوفر فرصة سانحة لبناء الشراكات وتسهيل تدفق الاستثمارات”. واختتم ولي العهد البريطاني كلمته متمنياً للمشاركين في المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل النجاح في جهودهم، معرباً عن ثقته بأنهم سيقدمون مساهمة ملموسة لتحقيق الاستدامة في العالم. ويعد “المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل” جزءاً من مجموعة الفعاليات التي تنظمها “مصدر” للتداول حول قضايا طاقة المستقبل، بما في ذلك “القمة العالمية لطاقة المستقبل” التي تقام سنوياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” في العاصمة أبوظبي. وتركز دورة العام الحالي من المنتدى، الذي يختتم أعماله اليوم في مركز “إكسل” للمؤتمرات بالعاصمة البريطانية، على الفرص الاستثمارية الواعدة في أبوظبي التي تعزز مكانتها كمقر عالمي للطاقة المتجددة. ويوفر المنتدى منبراً يجمع قادة قطاعي الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وأبرز الخبراء العالميين لاستكشاف فرص الأعمال، وتسليط الضوء على أحدث الحلول التكنولوجية، وإيجاد بيئة تسهل النقاشات المثمرة بين قادة الشركات وخبراء القطاع والأكاديميين وصناع السياسات.