محسن البوشي (العين) - أنهت شركة الفوعة استعداداتها لبدء موسم تسويق التمور للعام الحالي 2013 اعتباراً من اليوم وحتى 7 نوفمبر المقبل حيث سيباشر نحو 17 ألف مزارع من مختلف أنحاء الدولة، تسويق تمورهم عبر 8 مراكز مجهزة بأحدث المعدات الحديثة اللازمة لضمان تسليم تمورهم بيسر وسهولة.
وتغطي مراكز التسويق مناطق الفوعة، الساد، أبوكرية وغمض في المنطقة الشرقية، سيح الخير المرفأ وغياثي، في المنطقة الغربية إضافة إلى مركز الذيد الذي يخدم مزارعي الإمارات الشمالية.
وتوقع المهندس ظافر عايض الاحبابي رئيس مجلس إدارة الشركة أن تتجاوز كميات التمور المستلمة الموسم الحالي 93 ألف طن، منها 58% من مزارعي المنطقة الشرقية و13% من مزارعي الإمارات الشمالية و29% من مزارعي المنطقة الغربية.
ولفت خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة صباح امس بمقرها بمصنع الإمارات للتمور بمنطقة الساد الى انه لوحظ ارتفاع جودة التمور المستلمة بصورة مضطردة خلال المواسم الماضية، ما يجسد معه حرص المزارعين على الارتقاء بجودة تمورهم من خلال تطبيق العمليات الزراعية السليمة.
واكد رئيس مجلس الإدارة خلال المؤتمر أن الشركة تسعى الى تقديم كل اشكال الدعم والمساعدة للمواطنين أصحاب مزارع النخيل لزيادة وتحسين إنتاجيتهم لتحقيق اكبر مردود ممكن تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا الرشيدة.
حضر المؤتمر مسلم عبيد بالخالص العامري المدير العام للشركة ومحمد غانم القصيلي المنصوري نائب المدير العام وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام.
وأوضح الأحبابي أن الشركة حققت نجاحا كبيرا وعلى خط مواز بفضل قدراتها التنافسية الكبيرة في اختراق العديد من الأسواق الخارجية حيث بلغ إجمالي عدد الدول التي تصدر إليها منتجات الشركة 44 دولة وارتفع حجم الصادرات إلى 91% ومن إجمالي الإنتاج ما جعل الإمارات من اكبر موردي التمور في العالم وتواصل الشركة جهودها للدخول إلى أسواق أخرى جديدة خاصة في دول امريكا اللاتينية واوروبا.
وتحتفظ الفوعة بتجربة متميزة بمجال تشغيل الكوادر المواطنة أثناء الموسم بالوظائف المؤقتة، حيث بلغت نسبة التوطين بالوظائف الإشرافية في المراكز 83% ما يمثل ثلاثة أضعاف نسبة التوطين مقارنة بالمواسم الماضية.
وأوضح الأحبابي أن الشركة وفرت في الموسم الجديد نحو 400 فرصة عمل مؤقته للباحثين عن عمل من طلاب وطالبات الجامعات والمتقاعدين، في وظائف متنوعة تشمل ادخار البيانات، فحص جودة التمور المستلمة، بالإضافة إلى تعيين نخبة من معرفي التمور من ذوي الاختصاص والخبرة في تصنيف التمور.
من جهته، تطرق مسلم عبيد بالخالص العامري مدير عام الشركة إلى برنامج استلام التمور لهذا الموسم والذي سيبدأ باستلام تمور مزارعي المنطقة الشرقية والمناطق الشمالية اعتبارا من يوم 22 من الشهر الجاري، أما مزارعو المنطقة الغربية فيمكنهم تسليم تمورهم اعتبارا من يوم 4 من الشهر المقبل ويتعين على كافة المزارعين موردي التمور تقديم بطاقة التسويق لدى مراجعتهم للمراكز التابعة لهم.
وأكد العامري أن الشركة استكملت كافة التجهيزات والاستعدادات اللازمة بمراكز استلام التمور لتوفير كل سبل الراحة للموردين وتهيئة الظروف المواتية لهم لتوريد تمورهم بيسر وسهولة حيث تم توفير خيام مكيفة لانتظار المزارعين ومواقف كافية للشاحنات.
كما تم توفير موازين مزودة بكاميرات مراقبة وأرصفة لتنزيل التمور في كافة المراكز التي تضم حوالي 89 رصيفا مخصصا لاستلام التمور إضافة إلى توفير 89 رافعة كهربائية وعربة مناولة كهربائية لتسهيل نقل التمور.
وأشار مدير عام الشركة إلى أنها بادرت هذا العام بشراء مليون صندوق بلاستيكي بقيمة 12 مليون درهم على أن يتم إعادتها بشكل دوري للمزارعين أثناء تسويقهم للتمور مشددا على ضرورة التزام المزارعين بالمواصفات الصحية الواجب توافرها في الصناديق والبعد تماما عن استخدام الصناديق السوداء.
وأكد مدير عام شركة الفوعة أنها اتخذت كافة الإجراءات والتدابير لصرف الدفعات المالية المستحقة للمزارعين موردي التمور كاملة وفي تواقيتها المحددة ليتمكنوا من توفير احتياجات ومستلزمات مزارعهم، ودعا المزارعين إلى ضرورة الإسراع بتزويد الشركة برقم الحساب المصرفي الدولي “الايبان” لتلافي تأخير صرف مستحقاتهم.
وأضاف مدير عام الشركة أنها أدخلت هذا العام نظاما إلكترونيا لتنظيم دخول المزارعين تم ربطه إلكترونياً بحجوزات مواعيد التسويق التي تتم من خلال مركز الاتصال، لضمان تسريع الإجراءات ومتابعة كافة الشؤون المتعلقة بالمزارعين من مواعيد الحجز وتسجيل الدخول للمركز، واسترجاع الصناديق ومراجعة الكميات المستلمة حسب أولوية الحجز.
وشدد على أهمية النظام الإلكتروني الجديد في توفير دقة البيانات وتقليل كمية الأوراق المستخدمة سابقاً واستبدالها بنظام إلكتروني يوفر الوقت والجهد، ويوفر قاعدة بيانات بمعلومات أدق وأشمل عن كافة المزارعين المسوقين لتمورهم لدى الشركة.
ولفت المهندس إياس محمد شريف مدير أدارة الإمداد بالشركة إلى أن استعداداتها للموسم الجديد تبدأ عادة عقب انتهاء الموسم السابق من خلال تقييم تجربة الموسم لرصد السلبيات والتحديات والعمل على تجاوزها والتركيز على إعداد وتدريب الموظفين قبل بداية الموسم بوقت مناسب وطرح المناقصات والعمالة وتوفير الطاقة التخزينية الكافية للإنتاج.
عدد اليوم
