شركاء النجاح

يحتاج الحقل الصحفي والإعلامي دائماً إلى التعامل مع مسؤولين على وعي وفهم بدور الإعلام في تنمية وتطوير المجتمع، مؤمنين بأهمية الإعلام كشريك أساسي في نهضة المجتمعات· والحقيقة أن الإمارات ربما تعد نموذجاً في تقدير دور الإعلام والاعتراف بأهميته، وربما كانت الإمارات أيضا من أكثر الدول التي نجحت في التعاون مع الإعلام المحلي والإقليمي والعالمي، لمساعدتها في إنجاح خطط التنمية· هذا بشكل عام··ولكن إذا تحدثنا عن السياحة بشكل خاص، سنجد أيضاً أن هيئات السياحة الإماراتية كانت لديها إحساس دائم بأهمية الصحافة والإعلام في صناعة السياحة، وتعاونت جميعها مع الإعلام المحلي والعالمي باحترافية كبيرة، أدت إلى خلق حالة من الانطباع العام في العالم بمدى التطور والتقدم السياحي في الإمارات··وهذا الانطباع لدى الرأي العام مهم جداً في صناعة السياحة والسفر· ولو تحدثنا بشكل أكثر خصوصية عن مجلة أسفار كتجربة رائدة في الإعلام السياحي بدولة الإمارات··فقد شهد الأسبوع الماضي احتفال المجلة بمناسبة الذكرى السابعةلصدورها ··ودخولها إلى السنة الثامنة دون توقف·· وربما كان الحفل دليلاً على مدى تفهم المسؤولين السياحيين في الإمارات لدور الإعلام السياحي· فقد كان حضور معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة إلى الحفل دليلاً على مدى اهتمام معاليه بالإعلام، وإيمانه بأهمية الإعلام والدور الذي يلعبه، وخلال الحفل صرح معاليه بأن الإعلام المحلي شريك رئيسي لقطاع السياحة، وأن الإعلام استطاع أن يعكس النهضة الاقتصادية والسياحية· وأضاف معاليه في تصريحه أن تجربة الإعلام المتخصص أثبتت نجاحها··وأن مجلة أسفار مشروع وطني طموح· والحقيقة أنني ربما كنت أجد بعض الحرج في أن أكتب شيئاً يخص مجلة أسفار التي أتشرف برئاسة تحريرها، ولكنني وجدت أن الحفل لم يكن تكريما خاصاً للمجلة بقدر ما كان تكريماً للإعلام المحلي ككل، وكان حرص معاليه على حضور الحفل تأكيداً على مدى إيمان المسؤولين بدولة الإمارات بدور الإعلام وأهميته· وسوف يستمر الإعلام المحلي بإذن الله دائماً داعماً لكل عمل وجهد يقدمه ابن الإمارات للوطن··فكلنا نعمل معاً من أجل رفعة بلادنا وتقدمها· شكرا لكل من يتفهم دور الإعلام ويدعمه ويقويه··وكل من يؤمن بأهميته ودوره كشريك حقيق وفعال في مسيرة التقدم· وحياكم الله·· رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية