أحبط رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري آخر مسعى لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لحل أزمة ''مجلس الجنوب'' العالقة بينه وبين رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، مما يتيح إقرار الموازنة العامة ل ·2009 وأبلغ بري العماد سليمان رسمياً، عدم اعترافه بلجنة وزارية شكلها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة الخميس الماضي· وتضم اللجنة من ''الأكثرية'' الوزراء محمد شطح، وغازي العريضي، وبهية الحريري، ومن المعارضة محمد فنيش، ومحمد خليفة· وقال أحد أعضاء اللجنة الوزارية إنها دعيت لعقد أول اجتماع لها الأسبوع الحالي، لكن لم يتحدد بعد موعد لذلك· وكانت مصادر رئاسة الجمهورية، أملت ان تتمكن اللجنة من التوصل إلى حل وسط ينهي أزمة مجلس الجنوب، لكي تتمكن الحكومة في جلستها المقبلة من اقرار الموازنة العامة لسنة ·2009 وكشفت المصادر الرئاسية لـ''الاتحاد'' أن بري أبلغ سليمان ان وزراء المعارضة لن يشاركوا في اجتماعات هذه اللجنة، مما زاد الأمر تعقيداً· كما توقعت المصادر نفسها ان يبادر رئيس الجمهورية إلى تولى مهمة حل هذه الأزمة بنفسه، حيث رجحت ان يدعو الرئيسين بري والسنيورة إلى القصر الجمهوري للبحث في حضوره، عن حل لمشكلة مجلس الجنوب الذي بدونه لن تقر الموازنة، الأمر الذي يعوق تنفيذ عشرات المشاريع، ويعرقل جهود الحكومة في الحصول على مساعدات خارجية· وسارع وزير الإعلام طارق مترى إلى نفي صحة هذه المعلومات، لكنه اعترف بتشكيل هذه اللجنة دون إعلان رسمي· وكشفت مصادر بري من جانبها لـ''الاتحاد'' أن رئيس البرلمان يصر على مبلغ 60 مليار ليرة موازنة ثابتة في موازنة ،2009 دون زيارة او نقصان كحل للأزمة، ويطالب بالمبالغ التي يحتجزها السنيورة كهبات لمتضرري عدوان يوليو 2006 كاملة، وفي مقدمتها الهبة السعودية، وهناك معلومات عن ان الرئيس السنيورة تصرف بـ26 مليار ليرة وهي تعود لاشخاص يستحقونها ويريدونها·
عدد اليوم
