الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا تفرطي في إنسانيتك!

5 فبراير 2010 19:34
المشكلة.. عزيزي الدكتور: أنا سيدة متزوجة منذ خمس سنوات، عشت فيها في بيت أهل زوجي غير المكترث بي، ولدي منه طفلان. ومنذ بداية زواجنا دأب زوجي على ضربي ولا يتردد في توجيه السب والشتم والإهانات، بل إهانة أهلي بكل الإساءات. وهو شخص مستهتر، يسهر الليل في المقاهي حتى الفجر أو ساعات الصباح المتأخرة، فضلاً عن غرقه في العلاقات المحرمة، فهو دائم السفر إلى الخارج من أجل ارتياد البارات والأماكن المشبوهة والنساء الساقطات، والبيت بالنسبة له مجرد فندق. لقد هجرني منذ أربعة أشهور، وتركني وأطفالي دون مصروف ولا حتى سؤال، وانتقل إلى مدينة أخرى حيث وفر له العمل هناك سكناً مؤثثاً إلى جانب كفالة العمل بتكاليف تعليم أطفالنا، لكنه لا يكترث، ولا زال يفضل رفقة السوء علينا، ويفضل الليالي الحمراء على أية مسؤولية. وحرمني من أبسط الحقوق حتى أنني أجريت عمليه جراحيه كبيرة احتاجت موافقته لكنه لم يكترث باتصالاتي ولا رسائلي وكنت بين الحياة والموت، ولم يأت لزيارتي، وتعرض ابني لحادث سيارة أليم وأصيب بكسور ولم يسأل عنه. بل ذهب أكثر من ذلك ليشكك في أخلاقي ويطعن في شرفي افتراء وظلماً، وصدق خياله المريض نتيجة استغراقه في حياة ملوثة. من ثم قررت ترك بيت أهله ورجعت لمنزل والدي بعد أن هجرني وأهانني وطعنني في شرفي. ولم أجد سوى اللجوء إلى القضاء الذي حكم بحقوق ونفقة شهرية لي ولأبنائي، لكن زوجي لم ينفذ الحكم منذ 40 يوماً رغم مقدرته المالية، واتصلت به كي نتفاهم ولا نعود إلى المحكمة مرة أخرى لأن أهله يلوموني لأنني أوصلت ولدهم إلى المحكمة، وأعطيته مهلة لتنفيذ الحكم، لكنه لا يريد أن ينفذ، ويريدني أن أرجع لمنزل والده دون تنفيذ الحكم القاضي. ويقول:”ارجعي بنفسك لبيت والدي لأنني مشغول، وعندما أجد الفرصة سأبني لك ثلاث غرف في منزل والدي”، وأنا لا أريد السكن مع عائلته الكبيرة، فأين سيكون نصيبي مستقبلاً؟ كما أن ابني في مدرسة خاصة وتستلزم تكاليف معينة، وأنا لا أعمل، فماذا أفعل؟ وهو لا يريد التحدث مع والدي وإخوتي، وبم تنصحني حتى يعود إلى صوابه، أنا في حيرة، هل أمنحه الوقت؟ أم أعود الى المحكمة؟ وإذا صبرت كم تقر المدة اللازمة؟ أم عبدالله النصيحة.. إنما أجد نفسي محتاراً ومندهشاً من تصرفات زوج غير مسؤول وزوجة تفرط في إنسانيتها وكرامتها وحقوقها وحقوق أبنائها إلى هذا الحد، أنت تتحملين كل ذلك لأنك تهاونت في كرامتك، وسمعتك، وحقوقك من البداية، وأذكرك بالحملة الوطنية للاتحاد النسائي العام تحت عنوان”اعرفي حقوقك”، ومن المؤكد أن القضاء أنصفك، ولو أراد زوجك خيراً لكان قبل بمعيشتك معه في سكنه الجديد، وإنما هو يريدك بعيداً ليعيش براحته كما يعتاد، وفكره البناء في بيت أهله فكرة ساذجة، وحججه هروب وتنصل دون نخوة، حتى أنه لا يريد أن يكلف نفسه بالحضور إليك، ويطالبك بالرجوع لأنه تعود منك السكوت والخضوع، لإسقاط حقوقك، ويرفض أن يتدخل أهلك هروباً من الالتزامات. يا سيدتي لا تهاون ولا تأجيل ولا تسويف ولا مبررات ولا تنازل إلا بعد أن ينفذ الحكم وإلا ستكونين متهمة بالتقصير في حق بناتك التي تسألين عنها أمام ربك، لو تنازلت عن حقوقك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©