أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس، القبض على ثلاثة أشخاص من المشتبه في تورطهم في ارتكاب الحادث الإرهابي الذي وقع بالقرب من مسجد الشيخ عيسى بن سلمان في منطقة الرفاع الغربي ،أثناء أداء المصلين صلاة التراويح. وقالت وكالة أنباء البحرين، إنه قد تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالتهم إلى النيابة العامة .
وأكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني أن الطريق الأمثل للمرحلة المقبلة مرتبط بشكل أساسي بوقف أعمال العنف بأشكاله وصوره كافة والقبول بالتوافقات التي تحقق تطلعات جميع مكونات المجتمع. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية “ بنا “ أن الأمير سلمان أكد ضرورة اتخاذ مواقف واضحة وصريحة تجاه الأعمال المتطرفة التي تسعى إلى إفشال جهود استتباب الأمن لأنها تحمل أجندة بعيدة عن المطالبة بالإصلاح السياسي، مشيرا إلى أن زيادة وتيرة أعمال العنف هي محاولة لإعادة البلاد إلى الوراء وهو أمر لن يكتب له النجاح. وأكد سموه أن الجميع سواسية أمام القانون وأن الاحتكام إليه هو القناة التي يتم بمقتضاها محاسبة كل من ينخرط في أعمال العنف وهو الأمر الذي يتطلب التنفيذ الحازم والمنضبط للقانون لردع كل من تسول له نفسه للعبث بأمن واستقرار الوطن وتقديم مرتكبي هذه الأعمال الآثمة للعدالة وأن القانون سيكون هو الفيصل في هذا الشأن. وشدد ولي عهد البحرين على أنه يجب على الجميع تحمل المسؤولية المشتركة تجاه المجتمع .. مؤكدا أن التوافق وترسيخ قيم الاحترام المتبادل من سمات المجتمع الراسخ والمتماسك.
من جانبه، أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني، أن بلداً ديمقراطياً مثل البحرين غني بالتشريعات، لا بد وأن يأخذ القانون فيه مجراه بحق الإرهابيين والمحرضين الذين يحاولون جر البلد لأتون الفتنة الطائفية. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حث خلال استقباله عدداً من كبار المسؤولين بالمملكة على التركيز على تحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية لأنها منظومة واحدة عمادها الاستقرار وتفويت الفرصة على من يحاول زعزعة أركان هذه المنظومة. وأكد أن الأبواب مفتوحة والمجال متسع أمام المزيد من الاستثمارات الأجنبية في المملكة، والحكومة تعمل جاهدة على تعزيز الأرضية التي تشجع على الاستثمار وتعزز فرص نجاحه. ورأس رئيس الوزراء أمس الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء الذي أكد أن الحكومة تباشر اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القانون ضد كل من قام وحرض ويقف خلف العمل الإرهابي المشين الذي استهدف بيتاً من بيوت الله والمصلين فيه بالرفاع الغربي بقصد إزهاق أرواحهم أثناء تأديتهم صلاة التراويح في هذا الشهر الفضيل الذي يعد ضد الدين والإنسانية.
وقد قدم وزير الداخلية للمجلس إيجازاً أمنياً حول الحادث الإرهابي والإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية التي تكللت بالقبض على ثلاثة أشخاص من المشتبه في تورطهم في ارتكاب الحادث الإرهابي في وقت قياسي. وفي هذا الإطار، فقد أشار مجلس الوزراء إلى أن الحكومة ستقوم من خلال وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المختصة باتخاذ التدابير والإجراءات لمكافحة أنواع الإرهاب كافة بموجب التزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان والقوانين الوطنية التي تكافح الإرهاب والجريمة. ودان مجلس الوزراء بقوة التفجير الإرهابي، مؤكداً أن مثل هذا التصعيد يعد سابقة خطيرة تستدعي الرد المناسب، ويعكس البواعث الخبيثة للمجموعات الإرهابية إثر النجاحات المتتالية التي تحققها الأجهزة الأمنية في حفظ النظام وتأمين الاستقرار، ودعا مجلس الوزراء إلى عدم الاستجابة لأية دعوات تحريضية لخطورتها على المجتمع ووحدته وتماسكه.
بدورها، أكدت سميرة إبراهيم بن رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية، أن القانون سيكون هو الحكم في القضاء على الإرهاب ومحاسبة المحرضين عليه، لأن الظاهرة أصبحت خطيرة وتمس النظام العام بشكل كامل، مشيرة إلى أن العملية الإرهابية الاخيرة بمسجد الرفاع كان من الواضح أنها تستهدف الاستفزاز الطائفي وإحداث الفتنة، وهذا أمر خطير جداً لا يمكن السكوت عنه. وقالت خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي عقب جلسة مجلس الوزراء أمس، إن حادث التفجير الإرهابي في مسجد الشيخ عيسى بن سلمان بالرفاع قد تجاوز كل الخطوط الحمراء، وإنه بعد هذا الحادث الخطير وما نجم عنه من آثار مروعة ورهيبة، لم يعد لدينا مجال آخر سوى تحكيم القانون، مؤكدة أن القانون ولا شيء سواه سيكون هو الفيصل خلال الفترة المقبلة في مواجهة الارهاب والتحريض عليه.
وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، التفجير الإرهابي. وأعرب الأمين العام في بيان أصدره أمس ، عن استنكاره الشديد لوقوع هذا العمل الإرهابي خلال شهر رمضان المبارك، مجدداً تأكيد موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت والداعم لوحدة مملكة البحرين، ورفضها أي محاولات تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها.
هجوم بقنابل حارقة على منزل نائب
المنامة (رويترز) - ذكرت وكالة أنباء البحرين أن مسلحين هاجموا منزل نائب بالبرلمان بقنابل حارقة أمس للمرة الثانية خلال أسبوع وهو الهجوم الأحدث في سلسلة هجمات تستهدف بعض المسؤولين وأفراد الأمن في البحرين. ويأتي الهجوم على منزل النائب عباس الماضي رئيس لجنة الخدمات بمجلس النواب بعد هجوم وقع في 15 يوليو ولم يصب فيه أحد بأذى. وأظهرت صور نشرتها وكالة أنباء البحرين أضرارا لحقت بجدران المنزل نتيجة النيران.
عدد اليوم
