الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليـم» يتسلَّم 21 مدرسة «خضراء» في أغسطس

«أبوظبي للتعليـم» يتسلَّم 21 مدرسة «خضراء» في أغسطس
24 يوليو 2011 23:03
يتسلم مجلس أبوظبي للتعليم خلال شهر أغسطس المقبل 21 مدرسة جديدة تمّ إنشاؤها بموافقة من المجلس التنفيذي لحكومة أبوظبي، وأنجزتها شركة “مساندة”، ضمن منظومة شاملة أقرها مجلس أبوظبي للتعليم، لتدشين مبان مدرسية تواكب العصر، يطلق عليها “المدارس الخضراء” أو مدارس المستقبل. وتبلغ كلفة المدارس الجديدة أكثر من 1,5 مليار درهم، وتتوزع على مناطق أبوظبى والعين والغربية، وتعتبر كل مدرسة منها مجمعاً تعليمياً متكاملاً يستوعب عدداً من الطلاب يتراوح ما بين 800 و1200 طالب أو طالبة، وتلبي احتياجات التنمية المستدامة لإمارة أبوظبي، وتعزز من قدرات الطلبة على الانخراط في مجتمع المعرفة. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ “الاتحاد” أن المدارس الجديدة تمثل نقلة نوعية لمسيرة التعليم في إمارة أبوظبي والدولة بصورة عامة، ويأتي تنفيذها بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، مشيراً إلى أن المدارس الجديدة روعي في تصميمها وتنفيذها أن تلبي احتياجات التنمية المستدامة فيما يتعلق بخفض استهلاك الطاقة وحماية البيئة، وأن تكون كل مدرسة منارة علمية وتعليمية في المنطقة السكنية الموجودة بها، حيث تمّ تزويد المدارس بشبكات إلكترونية متطورة، بالإضافة إلى مختبرات علمية متنوعة، ومكتبات، ومسارح، ومجمعات للرياضة واللياقة البدنية، وهذه كلها ستكون في خدمة المجتمع المحلي لكل مدرسة. مناقصات جديدة وكشف الخييلي لـ “الاتحاد” عن أن المجلس التنفيذي وافق على طرح مناقصات لإنشاء 10 مدارس جديدة ضمن هذا النموذج المتطور للمدارس الخضراء أو ما يعرف بمدارس المستقبل، وستكون هذه المدارس جاهزة قبل بداية العام الدراسى 2012- 2013، وتشمل مناطق الشامخة، وتستوعب طلبة الحلقتين الثانية والثالثة بعدد 1250 طالباً، والشوامخ وتستوعب طالبات الحلقتين الثانية والثالثة بعدد 1250 طالبة، وبني ياس الحلقتين 2 و3 بعدد 1250 طالباً، والشامخة حلقة أولى بعدد 1250 طالباً أو طالبة، وبني ياس الحلقة الأولى بعدد 1250 طالباً أو طالبة، واليحر - رفاعة، بعدد 1250 طالباً أو طالبة حلقة أولى، واليحر - عاليا بعدد 1250 طالباً أو طالبة من رياض الأطفال والحلقة الأولى، والبطين 1250 طالباً أو طالبة/ رياض الأطفال والحلقة الأولى، والفوعة 1250 طالباً أو طالبة الحلقة الأولى، وزاخر 1250 طالباً أو طالبة الحلقة الأولى. وحدات متجانسة من جانبه، أكد المهندس حمد الظاهري المدير التنفيذي للبنى التحتية بمجلس أبوظبي للتعليم أن جميع المدارس الجديدة التي سيتم تسليمها قبل بداية العام الدراسي المقبل 2011 - 2012، تشمل 5 مدارس ورياض أطفال في أبوظبي، و13 مدرسة في العين، و3 مدارس في المنطقة الغربية، وتضم كل مدرسة فصولاً وقاعات دراسية تستوعب 20 طالباً أو طالبة كحد أقصى، بالإضافة إلى مكاتب إدارية ومكتبات تعليمية ومجمعات رياضية ومسطحات خضراء، وذلك كله ضمن المفهوم الجديد لتدشين منظومة متكاملة للبنى التحتية في مدارس إمارة أبوظبي، بما يلبي احتياجات التخطيط العمراني في الإمارة وفقاً لرؤيتها الاقتصادية 2030، كما يعكس نموذج المدارس الخضراء استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم التي تركز على أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وذلك بجعل الجهد التربوي منصباً على الطالب بشكل فردي، أو ضمن مجموعات صغيرة بدلاً من التدريس ضمن مجموعات كبيرة لا تراعي الفروق الفردية بين الطلبة، وجميع المدارس الجديدة مصممة بطريقة تضمن تطبيق أصول التدريس الحديثة وتوفر بيئة تعليمية للطالب ضمن وحدات متجانسة علمياً، تحفزه على الإبداع وتجعله على وعي كبير بما يشهده العالم من تطور تقني في مختلف المجالات العلمية. الوعي المعرفي وأضاف الظاهري أن المدارس الجديدة، مزودة بمسرح متعدد الأغراض يسع حوالي 600 شخص، وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة السمعية والبصرية التي تمكنه من أن يكون جسراً لنشر الوعي المعرفي في المحيط المدرسي، وقد روعي في اختيار موقع المسرح في كل مدرسة أن يكون له مدخل مستقل، بحيث يمكنه تقديم خدمات مباشرة لأهالي المنطقة السكنية الموجودة بها المدرسة، كما أن المجمعات الرياضية الموجودة في تلك المدارس تتضمن عدداً من الملاعب الداخلية وصالات للإيروبيك، ومسابح وغيرها من المرافق الرياضية التي يمكن استخدامها من قبل أفراد المجتمع المحلي، كما تضم كل مدرسة مطبخاً مجهزاً لتقديم وجبات غذائية كاملة وصحية للطلاب والطالبات. وقال حمد الظاهري: إن المدارس الجديدة ستكون مقسمة إلى وحدات تعليمية تضم كل وحدة منها عدداً من الفصول الدراسية مع صالة مختبر، وصالة تعليمية متعددة الأغراض، وجناحاً للمعلمين ودورات مياه ومرافق، وسيتم ربط هذه الوحدات مع بعضها بعضاً بما يعزز التفاعل التعليمي بين مختلف الطلبة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، ويمكن الوحدات التعليمية الجديدة من إعادة تعريف العلاقة بين الطالب والمعلم، بحيث تكون هذه العلاقة تفاعلية في المقام الأول ضمن مظلة تعليمية شاملة يشرف عليها مدير أو مديرة المدرسة، كما ستتفاعل المدارس الجديدة مع المجتمع المحلي من خلال تقديم خدمات سريعة ومناسبة لهذا المجتمع، في غير أوقات الدوام من خلال المجمعات الرياضية وأحواض السباحة والمسارح والمكتبات المدرسية. وحول المدارس التي ستضم طلاباً وطالبات في نفس المبنى، أكد الظاهري أنه روعي في هذا النموذج من المدارس، عدد من المعايير التي تحفظ خصوصية الطالب أو الطالبة وهما في مرحلة عمرية صغيرة، فعلى سبيل المثال إذا ضمت المدرسة طلبة من رياض الأطفال مع الحلقة الأولى فإن لكل منهم جناحاً تعليمياً، وسيراعى تخصيص أوقات مختلفة للفسحة الدراسية، بما يحقق لكل منهم خصوصيته، وأيضاً ستكون غرف المعلمين مع الطلاب الذكور وغرف المعلمات مع الطالبات الإناث، وستكون المرافق التعليمية من مكتبات ومجمعات رياضية ومسارح مشتركة ويتم استخدامها وفق نموذج يكفل استقلالية الطلاب والطالبات، وأيضاً هناك مداخل ومخارج منفصلة لا تسمح بالتقاء الطرفين أو تأثير أحدهما على الآخر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©