الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لون صيفك» خطوة كبيرة على طريق اكتشاف مواهب الصغار

«لون صيفك» خطوة كبيرة على طريق اكتشاف مواهب الصغار
18 يوليو 2012
شارك أكثر من 50 طفلاً في مبادرة فنية اعتبرت خطوة كبيرة على طريق اكتشاف المواهب، أطلقتها شركة مبادلة للتنمية ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومرسم مطر «إحدى الصالات الفنية الرائدة في الدولة»، حيث تم تنظيم مخيم فني تحت عنوان «لون صيفك» أمس في أبوظبي. واستفاد من الفعالية أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 عاماً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى من 7 إلى 9 سنوات، والثانية من 9 إلى 12 سنة اعتبر المشرفون على تنظيم الفعالية أنها فرصة مثالية لاستكشاف مواهب الأطفال الفنية وتحسين مهاراتهم الإبداعية، حيث سهر على تسيير الفعالية وأشراف على التعليم مجموعة من الخبرات في مجال الفن والإبداع، كما اعتبرها الفنان مطر بن لاحج فرصة لانتشار مرسمه في الإمارات والانفتاح على جمهور أبوظبي، معربا عن نيته في توسيع مرسم مطر وتحويله إلى أكاديمية أو جامعة للفنون الجميلة، قناعة منه أن الفنون تساهم في نهضة الأمم وتخلق أجيالاً متوازنة. وشارك الأطفال خلال فعالية المخيم في ورشتي عمل، ركزت إحداهما على المفاهيم الأساسية للحجم والشكل والضوء، والثانية تناولت الحرف اليدوية، حيث تمكن الأطفال من إبداع أعمال فنية كالزهور والفراشات والشخصيات الكرتونية ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد مختلفة. إلى ذلك أكدت هدى خميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون أهمية الفن في تحفيز التنمية الفكرية للأطفال، حيث يصب البرنامج التعليمي في صميم أهداف مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لتشجيع الفن، بوصفه جانباً حيوياً لنمو الطفل، موضحة أن الورش العمل الفنية، يمكن أن تساعد في تغذية خيال الطفل وبناء ثقته بنفسه في بيئة ممتعة وخلاقة، تتيح المجال أمام الأطفال لتجربة واستكشاف مواهبهم الطبيعية. وأتاح المخيم الفني «لون صيفك» فرصة متميزة للأطفال لتعلم مهارات فنية جديدة، وعرض مواهبهم في بيئة من المرح والتفاعل مع نخبة من كبار الفنانين من مرسم مطر، إحدى الصالات الفنية. إلى ذلك قال مطر بن لاحج إنه من منطلق الانتشار على مستوى دولة الإمارات، ومن منطلق المساهمة وإعطاء الفرص للأطفال وتأسيسهم بشكل صحيح، نحاول أن نقدم أفضل ما تعلمناه لأولادنا، موضحا أن المرسم انتهز فرصة دعوة شركة مبادلة للتنمية ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون للوصول إلى أبوظبي، وتقدم العديد من الفعاليات إلى الجمهور، تعتبر خطوة أخرى لبرنامج «أكثر من فن» . مواهب وأكد بن لاحج أن الهدف من «لون صيفك» البحث عن الموهوبين، وتأسيس الأجيال وتحبيبهم في الفن، رغبة في تقصي أثر الموهبة ورعايتها، لأن هناك من الأطفال أو الآباء لايعرفون مواهب أبنائهم، ويتم اكتشافها بعد تدريبات متتالية، منها تحفيز الطفل بتعريفه أنه موهوب ويستحق الرعاية والمتابعة. وأضاف: نرغب في الانتشار والتوسع وعليه فنحن لسنا مستعجلين، ونمشي بخطوات ثابته ومركزة، فالأرض خصبة ولدينا فريق كبير ومؤهل للعمل بحرفية ويقيم أفضل الخبرات لكل الأطفال، مشيراً إلى أن قناعته أن من يتم تأسيسه على الفن والذوق الرفيع سيكون ملزماً بالقواعد والسلوكيات الصحيحة ويعمل جادا في خدمة هذا البلد، كما أنه سيكون معطاء وشفافا، وهؤلاء الأطفال اليوم إن أعطونا 40? من تفاعلهم فالأكيد أنه ستكون هناك مواهب وتظهر بوادر ذلك على السطح وبالتالي نكون قد ساهمنا في إبرازها. وأشاد بن لاحج بدور مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وما تقوم به في سبيل نشر الفن الراقي، كما توجه بالشكر لشركة مبادلة التي تسهم بشكل فعال من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية في تطوير المجتمع في كل المجالات، خاصة المجال الفني. ورش فنية من جهتها قالت شريهان صبرة مديرة مرسم مطر إن الهدف من «لون صيفك» الذي يجمع 50 طفلاً مقسماً على مجموعتين، هو اكتشاف المواهب من جهة، وخلق ثقافة فنية في المجتمع من جهة أخرى، موضحة أن الفن يلعب دورا كبيرا في رقي ذوق الأطفال. وأضافت: نقوم سنويا بمثل هذه المبادرات في دبي ونطبق نفس البرنامج ونمشي اليوم على الخطوات نفسها، وذلك في إطار برنامج «أكثر من فن»، مشيرة إلى أن مجموعة الصغار تعلموا أبعاد الصورة والبعد المنظور في اللوحة وخلفيات الصورة وغيرها من التفاصيل الفنية الاحترافية، حيث تم تزويدهم بمعلومات عن تقنية اللون وكيفية خلط الألوان، وكيفية إعطاء بعد في الصورة. وعن المجموعة الأكبر سنا فقالت صبرة: تقدم الورشة للأطفال الأكبر سنا بشكل متقدم أكثر من الأول، فالفترة الأولى سيستغرق الأطفال في تشكيل لوحات عن طريق الإيكرليك، وسيتعلمون تقنية العمل بالسكين وكيفية الملامس في اللوحة وسيتم رسم لوحات تتشكل من ورود بألوان مختلفة. مهارات قالت ميرفت حسن أحمد خريجة مدربة بمرسم مطر: نحاول تشكيل لوحات من العجين على طريقة تشكيل اللوحات من الفسيفساء أو الموزاييك، بحيث نوزع على الأطفال لوحات جاهزة، كما نوزع عليهم كل الأدوات للعمل، ومنها العجين، وبذلك يشكل الأطفال هذه اللوحات من حبيبات من هذه المادة يتم تشكيلها بأيديهم، وهكذا فهذه التقنية تعلم الصبر والتأني، واعتبارا أن الفن لغة، فإن الطفل يضمنها مشاعره وأحاسيسه ويظهر ذلك من اختياره للصورة والألوان، كما أن الفن وتعليمه يعطي للطفل فرصة للتعرف على مواهبه وقدراته الدفينة كما يمنحه فرصة للتنافس وإبراز مواهبه. من جهتها قالت سمر محمد حسين، مسؤولة عن ورشة تدريب أطفال المجموعة الثانية إنها سعيدة بتواجدها في مرسم مطر والعمل فيه نظرا لما يمنحها من فرص الالتقاء بالأطفال والمساهمة في صقل مهاراتهم. أما عن طبيعة عملها في الورشة فأشارت إلى أنها مسؤولة عن تعليم الأطفال كيفية العمل عن وطريقة التلوين، ثم ضربات الفرشاة، موضحة أن الورشة سبقتها فقرة إعطاء الأطفال فكرة عن طريقة العمل والهدف من ذلك، بالإضافة للإشراف المباشر ومساعدة الأطفال على تشكيل لوحات من ورود بهذه الطرق. بدورها قالت أمينة طاهر، مديرة الاتصال في شركة مبادلة للتنمية التي قامت بتوزيع جوائز على المتميزين والموهوبين في نهاية الورشات الفنية: تعتبر الفترة الصيفية فرصة جيدة للأطفال للمشاركة في أنشطة تساهم في تعزيز قدراتهم ومهاراتهم في عدد من المجالات المختلفة مثل الفنون والرياضة. وأضافت: يمثل تعاوننا مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون محوراً أساسياً من التزامنا بتوفير فرص متميزة للشباب لتعلم مختلف أنواع الفنون والثقافة على مدار العام، ويسعدنا للغاية أن نشارك في فعالية مهمة، لدعم ومساعدة الأطفال المشاركين على تنمية المواهب الفنية، وعرضها في بيئة من المرح والتفاعل مع نخبة من كبار الفنانين، مشيرة إلى أن ذلك يصب في إطار تشجيع كافة شرائح المجتمع المحلي على المشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة الثقافية والتراثية في الدولة، ودعم سلسلة من البرامج المجتمعية والتعليمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©