الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيطاليا تقر المشاركة بقوات سلام وتتجه لقيادة المهمة

إيطاليا تقر المشاركة بقوات سلام وتتجه لقيادة المهمة
19 أغسطس 2006 01:15
بيروت ''الاتحاد''،عواصم العالم - وكالات: وافقت الحكومة الايطالية رسميا وبالاجماع أمس على ارسال قوات الى لبنان في اطار قوة الأمم المتحدة التي تهدف الى تأمين السلام بينما أعلنت المنظمة الدولية عن موافقة كل من بنجلاديش وإندونيسيا وماليزيا والنيبال والدنمارك على المشاركة في وقت قالت الحكومة الفنلندية إنها قد ترسل 250 جنديا مع تأكيد باكستان أنها تدرس طلبا لبنانيا بالمساهمة ورفض ألماني قاطع· ولم يحدد اجتماع لمجلس الوزراء عدد الجنود الذين ستساهم بهم روما في البعثة ولكن مسؤولين قالوا ان إيطاليا مستعدة لارسال ما يصل الى ثلاثة آلاف جندي مما سيجعلها واحدة من أكبر الدول المساهمة في هذه القوة خصوصا بعد رفض فرنسا المساهمة بقوة كبيرة· وقال رومانو برودي رئيس وزراء إيطاليا بعد جلسة للحكومة، ان ''إيطاليا تريد ان تقدم مساهمتها في السلام''· وقال وزير الدفاع ارتورو باريسي في بيان مكتوب للبرلمان ''قد تتولى بلادنا مسؤولية قيادة العملية في نهاية الامر''· ومن المقررعرض قرار الحكومة على لجنتي الدفاع والخارجية في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ للتصويت عليه· وقال برودي ''هذه مرحلة جديدة من السياسة الخارجية الايطالية وهي مرحلة مسؤولية ومصداقية بهدف مشترك وهو المساعدة في بناء السلام في واحدة من أكثر المناطق تعقيدا في العالم''· وأكد إصرار إيطاليا على ان هذه المهمة لديها ''قواعد اشتباك واضحة''· ومثل الدول الاخرى المشاركة تريد إيطاليا ان يكون لدى هذه القوة تفويض أقوى من قوة الامم المتحدة الصغيرة المنتشرة حاليا في لبنان· وقال برودي ان قرار الامم المتحدة أوضح ان القوة لن تنزع سلاح ''حزب الله''· وينظر الى نشر جنود من دول مثل إيطاليا وغيرها من المساهمين المحتملين مثل اسبانيا وبلجيكا على انه أساسي لان هذه الدول تستطيع تحريك قواتها الى لبنان بسرعة قبل انتهاء مهلة مدتها 15 يوما حددتها الامم المتحدة لوصول طليعة القوة الدولية· وقال وزير العدل كليمنتي ماستيلا ان ''الموافقة السياسية صدرت لكن مرسوم (تطبيقها) سيصدر بعد وصول معطيات الامم المتحدة''· وكان مصدر دبلوماسي في الامم المتحدة أعلن مساء أمس الأول ان خمسة بلدان على الأقل تعهدت بتقديم جنود الى القوة ، لكن بلدانا أخرى كثيرة ما زالت تفضل دراسة الوضع قبل التعهد بإرسال جنود· وأضاف ان كلا من بنجلاديش واندونيسيا وماليزيا والنيبال عرضت إرسال كتيبة على الأقل وان الدنمارك اقترحت إرسال سفينتين حربيتين· وذكر ان اسبانيا ومصر والمغرب وبلجيكا أوضحت انها تدرس الوضع قبل اتخاذ أي تعهد· وقال مارك مالوش براون نائب الأمين العام للأمم المتحدة بعد أكثر من ساعتين من المشاورات السرية مع ممثلي 49 دولة مساء أمس الأول، إن ممثلي الدول المشاركة تعهدوا بإرسال قوات تكفي لتشكيل طليعة مبدئية قوامها 3500 جندي، مشيرا إلى أن المبعوثين سيكون عليهم التشاور مع حكومات بلادهم قبل طرح عروضهم النهائية· وفي كوالالمبور جدد رئيس الوزراء الماليزي عبد الله احمد بدوي أمس عرض بلاده المشاركة في القوة المعززة رغم معارضة إسرائيل التي اعتبرت ''من غير المقبول'' مشاركة بعض ''الأعداء'' دون ان تسميهم· من جهتها ذكرت بنجلاديش أمس أنها مستعدة لارسال قوات الى لبنان· كما أعلنت الحكومة الفنلندية أمس انها قد ترسل نحو 250 جنديا الى لبنان الا انها لن تتخذ قرارا نهائيا قبل أسبوعين على الأقل· وذكر وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قصوري إنهم يدرسون طلبا لبنانيا مماثلا لكنها لن تساهم بجنود في القوة الدولية إلا اذا رحبت بها ''جميع الاطراف في لبنان''·الى ذلك أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مساء أمس الأول ان حكومتها ترفض المشاركة بقوات برية في اطار قوة السلام في جنوب لبنان· وأضافت في تصريح صحافي ان ألمانيا تقترح في المقابل إرسال ''قوة للحماية البحرية'' من خلال إشراك بحريتها في الاستعدادات القائمة لدعم هذه القوة· وتنوي ايضا ان تضع في تصرف القوات وسائل لوجستية ونقل جوي واستطلاع وطائرات وضباط جمارك للقيام بدوريات لمنع تدفق الأسلحة إلى لبنان · من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن اقتناعه ''بضرورة وضع المساهمة الألمانية قيد التطبيق'' وان نجاح جهود السلام رهن برسوخ وقف إطلاق النار واستعادة لبنان سلطته·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©