فوائد بالجملة تعود على شباب رأس الخيمة في «صيف على كيفك»

مريم الشميلي (رأس الخيمة)- تبنت جمعية الإصلاح الاجتماعية في رأس الخيمة برامج وتدريبات مدروسة لإفادة المنتسبين لها في المعسكر الصيفي الأول تحت شعار«صيفك على كيفك»، الذي يستمر حتى العشرين من يوليو الجاري. وأكد الطلاب والطالبات المشاركون البالغ عددهم 200 مشارك نجاح فعاليات المعسكر الأول واستفادتهم الملموسة من برنامجه الحافل بالنشاطات النوعية والمختلفة في تعزيز رصيدهم المعرفي ورفد مهاراتهم التقنية ودعم ذخيرتهم السلوكية وترسيخ قيمتي الالتزام والانضباط تحديداً، وتعميق مفهوم الانتماء للوطن، وغرس معاني الحفاظ على التراث ومنظومة القيم والتقاليد في نفوسهم، وإعادة بناء قدراتهم الجسدية والبدنية، مثنين على البرامج التدريبية التي تعزز فيهم قيم الولاء والانتماء للوطن. وقال المنتسب محمد خالد أبو ليلة، 14 عاما إن التعاون مع الآخرين والانضباط في الحياة العملية والمهنية أهم مكاسب المشاركة في المعسكر الصيفي لجمعية الإصلاح في رأس الخيمة، موضحاً أن خدمة الوطن وحمايته، والمساهمة في مسيرة التنمية والتطوير في ربوعه، أبرز عوائد المعسكر المستقبلية. وقال محمد سيف المسافري، 16 عاما، إن الفوائد التي جناها من مشاركته في فعاليات المعسكر الصيفي عديدة، وأهمها التدريب على الانضباط، والاحترام المتبادل مع الآخرين في الحياة العملية واليومية، مؤكداً نجاح المعسكر في توعية الطلبة المشاركين، بمخاطر بعض السلوكيات والتصرفات، التي يقبل عليها في العادة أقرانهم، مثل التعامل مع المفرقعات والألعاب النارية، المعروفة في اللهجة المحلية باسم«الشلق». وأضاف أن خطة المعسكر الصيفي راعت بناء مهارات طبية تتصل بحماية أنفسهم وإنقاذ المحيطين بهم ممن يتعرضون للحالات الصحية الطارئة والحوادث المختلفة، من خلال التدريب على الإسعافات الأولية، وهو ما يسهم في تعزيز قيمة مساعدة الآخرين ونجدة المحتاجين، مؤكداً أن هدفه من المشاركة في المعسكر خدمة وطنه مستقبلا، عبر تسخير الفوائد الكبيرة، التي عادت على الطلبة المشاركين، في هذا الاتجاه، بجانب الحصول على تلك المكاسب والاستفادة منها في حياته الشخصية. وأضاف محمد سالم النعيمي، 13 عاما أن المشاركة في المعسكر جاءت بناء على اختياره الشخصي، لاستغلال وقت فراغه الكبير خلال العطلة الصيفية هذا العام، مشيراً إلى أن التدريب على الإسعافات الطبية الأولية شكل أحد أبرز المكاسب، التي نالها من وراء المشاركة، إلى جانب التوعية بمخاطر الركوب العشوائي وغير المنضبط للدراجات النارية، دون التقيد بالقوانين والأنظمة، التي حددتها القواعد المرورية ، فضلا على التوعية بأهمية التقيد بإرشادات رجال المرور والشرطة، مؤكداً أن مشاركته في المعسكر تمثل محطة مهمة في حياته الشخصية ونقلة نوعية. جاسم عيسى بن درويش، 13 عاما، أكد أنه اختار المشاركة في المعسكر الصيفي للجمعية بنفسه، بعد أن سمع عنه عن طريق مدرسته، وتشجيع والده معتبراً أنه تعلم خلال فعاليات المعسكر قيم الالتزام والتعاون والدفاع عن الوطن والولاء له، ويوافقه المشارك خليفة عثمان جوهر، 11 عاما، بأن الهدف من مشاركته في المعسكر الصيفي لجمعية الإصلاح هو الاستفادة مما يوفره من تأهيل وتدريب على مهارات تقنية معاصرة، وثقافة سلوكية، وتنمية ذاتية مكثفة، موضحاً أنه تعلم من المعسكر الكثير من القيم والمعرفة والمهارات والثقافة، وفي مقدمتها تعزيز روح العمل الجماعي والتعاون، وبناء مفهوم الأسرة الواحدة مع الأصدقاء والزملاء، والانضباط، في حين أن حب الوطن هو العنوان الأبرز لفعاليات المعسكر والغايات من تنظيمه. ولم تكن أسباب مشاركة باقي الطلبة مختلفة حيث بين جمال عبد الناصر، 15 عاماً أن والدته هي من أخبرته عن تنظيم المعسكر الصيفي للجمعية وقادته إلى التسجيل والمشاركة خلال عطلته الصيفية، وهو الأمر الايجابي الذي حصل له هذا الصيف بعد أن اكتشف حجم الفائدة المقرونة بالمتعة والتسلية، الأمر الذي يتوقع أن ينعكس على شخصيته ومستقبله المهني والعملي. ويشاركه بالرأي يوسف سعيد إسماعيل، 11 عاما أن والده هو من أخبره عن المعسكر الصيفي وكان وراء تسجيله ومشاركته في فعالياته، نظرا لما ينطوي عليه من انعكاسات إيجابية على شخصيات الطلبة، من علم وثقافة وتعزيز روح التعاون والعمل الجماعي.