الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيهان عبدالعظيم: أتوق للأدوار الشرسة وأحلم بـ «الدلوعة»

جيهان عبدالعظيم: أتوق للأدوار الشرسة وأحلم بـ «الدلوعة»
5 فبراير 2010 19:36
كان أول ظهور فني لجيهان عبدالعظيم في مسلسل “عودة غوار” مع الفنان دريد لحام، ثم كرت السبحة وغزت بإطلالتها الشاشة الصغيرة عبر عدد من المسلسلات السورية والخليجية، وقد رأى المخرجون في ملامحها نموذجاً للفتاة الناعمة الوديعة، فأسندوا إليها هذه الشخصية، رغم أنها تتوق إلى أداء أدوار الأنثى القوية والشرسة، لأنها تحرض أدواتها الفنية، وهو ما لم يتح لها إلا بقدر ضئيل ومحدود، حيث قدمت شخصية البنت القوية والقيادية في مسلسل “صراع المال”. تقوم جيهان الآن بأداء دور مميز في مسلسل “البقعة السوداء” للمخرج رضوان المحاميد، حيث تلعب شخصية فتاة فقيرة ومغلوبة على أمرها، وتعاني من قصة حب فاشلة تجعلها تخسر كل شيء، وبينما تنهمك في تصوير دورها في هذا المسلسل، تستعد لأداء دور ثان في مسلسل سوري آخر، لكنها تتمسك بعدم الكشف عنه حتى الآن، في حين تضع “عينيها” على دور في الدراما المصرية، خاصة وأنها تحلم بتجسيد شخصية المطربة شادية التي تحفظ أغانيها وترددها منذ الطفولة، مع ملاحظة البعض أن هناك شبهاً بين ملامح جيهان وملامح المطربة شادية عندما كانت شابة، وربما يلعب عامل الشبه هذا دوره في تحريض ممثلتنا الشابة على أن تكون بطلة لمسلسل يحكي حياة المطربة الكبيرة الرقيقة والدلوعة. بنت حلبية تنحدر جيهان عبدالعظيم من أسرة حلبية، وهي تعتز بمدينتها حلب، وبتراثها الغني، ولاسيما الغنائي منه، وقد شاركت في عدد من مسلسلات البيئة الحلبية مثل “خان الحرير” و”سيرة آل الجلالي” و”باب الحديد”. وعلى النقيض من ذلك لم تشارك في مسلسلات البيئة الشامية كمسلسل “بيت جدي” و”باب الحارة”، واقتصرت مشاركتها كضيفة في المسلسل الأول، ثم اعتذرت عن الجزء الثاني منه، لأن الدور الذي عرض عليها لم يقنعها، أما مسلسل “باب الحارة” فقد اعتذرت عن عدم المشاركة فيه، لأن الشخصية التي عرضت عليها لم تعجبها. وشاركت جيهان في عدد من المسلسلات الخليجية كان آخرها “قلب أبيض” الذي لعبت فيه شخصية “الكنة” السورية المثقفة واللطيفة، وهي تعبر عن ارتياحها للعمل في المسلسلات الخليجية، ولاسيما أن الفنانين من مختلف بلدان الخليج يشاركون فيها، لكنها لا تنسى المأزق الذي وقعت فيه خلال مشاركتها في المسلسل الكوميدي “بغوها طرب”، حيث لم تتمكن من فهم اللهجة، حتى أن أحد الفنانين الخليجيين قال لها: “أنت بحاجة إلى مترجم!”. ولحسن حظها فقد كان دورها يتمثل في شخصية امرأة سورية وتتكلم باللهجة السورية بطبيعة الحال. بين التقديم والتمثيل في رمضان الماضي خاضت جيهان عبدالعظيم مغامرة تمثلت في تقديم برنامج على الهواء مباشرة على قناة “سوريا دراما”، وقد شعرت برهبة شديدة أمام هذه التجربة، لكنها سرعان ما تجاوزتها مع الحلقة الثالثة، حيث تأقلمت مع أجواء الأستوديو، ومع حرارة البث المباشر. وتفسر رهبتها من التقديم بأنه يختلف كثيراً عن التمثيل، ففي التمثيل أنت تمثل شخصية أخرى، أما في التقديم فأنت تقدم نفسك كما هي، وهنا مكمن الخطر. وبعد هذه التجربة التي اجتازتها بنجاح، تبدو جيهان سعيدة بهذه المغامرة ولاسيما أن عدداً من الفنانين قد فشلوا في التقديم، وأقسموا ألا يكرروا التجربة. آراء فنية تعتبر جيهان عبدالعظيم أن الدراما المدبلجة، ولاسيما التركية منها، قد مرّت بسلام، ولم تعد تستقطب الجمهور بقوة، كما كان الأمر في بدايات عروضها، مع مسلسل “مهند ونور” و”سنوات الضياع”، فقد خبت وتراجعت أسهمها، لأن موضوعها أصبح معروفاً ومكرراً، فقصص الحب الرومانسية فقدت وهجها، رغم أن المشاهد العربي بحاجة إلى هذه القصص، ولاسيما في خضم معارك الحياة المعيشية وتطور المجتمعات العربية. وتميل جيهان في خياراتها الفنية إلى الأعمال الاجتماعية المعاصرة، لأنها برأيها تعبر عن وقع الحياة الراهنة، والمشكلات التي تصادف الشباب والأسر في خضم التغيرات المتسارعة، والقيم الاستهلاكية التي بدأت تطغى على الحياة اليومية وتؤثر على علاقات الناس بعضهم ببعض، وهي تشير في هذا المجال إلى دورها في مسلسل “أشواك ناعمة” الذي عكس مشكلات الفتيات في عصرنا، وكذلك دورها في مسلسل “ورود في تربة مالحة”. قلق من المستقبل جيهان عبدالعظيم تعبّر عن قلقها من المستقبل، لأن مهنة التمثيل مهنة مرهقة للأعصاب ومتعبة للجسد، والفنان عموماً يفتقد إلى الأمان وإلى الثقة بمستقبله مادياً وحياتياً. ولعل المفاجأة تكمن في أن جيهان تعلن أنها إذا أصبحت ثرية فستهجر التمثيل وتتفرغ للحياة بحرية وارتياح. ورغم أن جيهان شابة معاصرة، وتميل للأعمال التي تطرح مشكلات الشباب، إلا أنها ترى ـ وبصراحة كاملة ـ أن الجيل الحالي أناني، وأصبح أكثر مادية، وبعيد عن شفافية المشاعر، وأقل شجاعة من الأجيال السابقة، وربما لهذا فهي تبحث عن رجل يشبهها بحيث يكون شفافاً وغيرياً ومتسامحاً وكريماً.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©