أمين الدوبلي (أبوظبي)
اعتبر المراقبون والمهتمون بلعبة الملاكمة في شتى أنحاء العالم، أن قرارات قمة الإمارات العالمية، تعتبر محطة تصحيح المسار الرئيسة لإنقاذ اللعبة من سقوطها الإداري المدوي في المرحلة الأخيرة، حيث كانت قرارات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي التي عقدت على مدار اليومين الأخيرين في دبي على مستوى الحدث.
وأكد أنس العتيبة، رئيس اتحاد الملاكمة، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، أن اجتماع الجمعية العمومية الطارئ الذي حضرته 110 اتحادات كان الأهم في مسيرة اللعبة منذ نشأتها، على ضوء الظروف المحيطة بها والناتجة عن قرار اللجنة الأولمبية الدولية بتجميد الدعم الموجه للمنظمة الدولية نتيجة للفساد المالي والمخالفات التي لاحقت الرئيس السابق التايواني شينج كوو وو، مشيراً إلى أنه تم إعداد تقرير مالي شفاف من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لرفعه إلى اللجنة الأولمبية الدولية برئاسة توماس باخ، وتقديمه في وقت لاحق من أجل رفع الحظر المالي.
وقال العتيبة: «تم الاتفاق على عقد الجمعية العمومية المقبلة في أوائل شهر نوفمبر من العام الجاري في موسكو، وهي التي سيتم فيها انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي، وسوف أبحث موقفي للترشح لعضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي، وفي ظني أن هذه الخطوة ما زالت تحتاج إلى عمل كبير في الخارج مع مختلف الاتحادات الوطنية، على أن تكون البداية من آسيا التي أشغل فيها منصب عضوية المكتب التنفيذي».
من ناحية أخرى، أكد حسن الحمادي أن «قمة الإنقاذ» للملاكمة في الإمارات، اتخذت الكثير من القرارات المهمة، على رأسها تقليص صلاحيات الرئيس، وإعطاء قوة إضافية لأعضاء المكتب التنفيذي والجمعية العمومية لعدم السماح بتكرار ما حدث في السابق مع الرئيس شينج كوو وو الذي تم عزله، رغم أنه عضو بالمكتب التنفيذي، مشيراً إلى أنه من ضمن القرارات التي اتخذت في عمومية الاتحاد الدولي، الموافقة على تعيين العضو الأميركي توم فارجاس عضواً بالمكتب التنفيذي لاستكمال هيكله التنظيمي، كما وافقت الجمعية العمومية على طلب انتساب كل من جنوب السودان ومالاوي ليصبحا عضوين دائمين.
أما عن قرارات اجتماع مجلس إدارة اتحاد الإمارات، فقد أكد حسن الحمادي أن المجلس وافق رسمياً على المشاركة في البطولة العربية للشباب بالقاهرة فبراير المقبل، وتم اعتماد البعثة الرسمية التي ستمثل الدولة في هذا الحدث برئاسة راشد المطروشي، وتضم معه كلاً من عمر الجابري إدارياً، ومحمد مصبح مدرباً، وحسان محمدوف مدرباً مساعداً، واللاعبين عامر الصويدر، ونواف مصبح، وخليفة السويدي، وباسل المشجري، ومحمد خوري، الحكم الدولي.
وقال الحمادي: «تم الحصول على التفريغ لكل أعضاء البعثة، ونستهدف حصد عدد من الميداليات في هذا التحدي المهم، خصوصاً أن كثيراً من الدول المشاركة تسبقنا بعشرات السنين في اللعبة، كما أننا نعول على اكتساب الخبرات الدولية لهؤلاء اللاعبين لأنهم جميعاً صاعدون، وسوف تسهم تلك الخبرة في تعزيز حظوظهم لتحقيق إنجازات قارية خلال المرحلة المقبلة».
وأضاف: «وافق المجلس على تعيين محمد بو خاطر رئيساً للجنة المحترفين في الاتحاد، وصادق المجلس على خطة نشاط المنتخب الأولمبي التي تستهدف الاهتمام باللاعبين من خلال التقيد بجدول المعسكرات الخارجية حسب البرنامج الزمني في مشروع صناعة البطل الأولمبي الذي تم تبنيه في الاتحاد وتوجيه كل الدعم له».
وتابع: «لدينا تحديات كثيرة في المرحلة المقبلة، على رأسها تجاوز التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، حيث إننا نستهدف الوجود في هذا الحدث العالمي من خلال التأهل عبر المنافسات القارية، ومن حسن الحظ أننا لدينا لاعبون صاعدون نثق فيهم، ونوفر لهم كل الدعم والمساندة من خلال مشروع البطل الأولمبي، وفي ظني أن الالتزام بتنفيذ برامج هذا المشروع سوف يحقق لنا المطلوب، خصوصاً أن طموحنا لا يتوقف على مجرد التأهل لأولمبياد طوكيو، ولكنه يمتد لتحقيق إنجازات قارية وعالمية في المراحل المقبلة، لأن استراتيجية الاتحاد تستهدف أولمبياد فرنسا 2024».
عدد اليوم
