الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تخبط الأوامر أربك الجيش الإسرائيلي

19 أغسطس 2006 01:19
القدس المحتلة - اف ب : كشفت الشكاوى العلنية التي اوردها جنود في الاحتياط حاربوا في لبنان لأكثر من شهر عن ثغرات واخفاقات سجلت في طريقة التخطيط للمعارك سواء على الصعيد اللوجستي او على صعيد اعطاء الأوامر· ووجهت الى رئيس أركان الجيش الجنرال دان حالوتس اسئلة محرجة جدا حول طريقة قيادة الهجوم الأخير على لبنان عند استقباله وحدة من جنود الاحتياط قبل أيام·عندها قرر حالوتس مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس اعداد انفسهم بمساعدة خبراء ومحامين لمواجهة احتمال تشكيل لجنة تحقيق حول طريقة قيادة هذه الحرب· ويبدو أن الأسئلة التي ستطرح ستكون جدا محرجة لهم·وقال ضابط احتياطي في لواء المشاة جولاني ''الأوامر التي اعطيت الينا كانت غير واضحة على الاطلاق·يأمروننا بمهاجمة قرية فنصطدم بمقاومة ويموت جنود فيطلبون منا الانسحاب بسرعة ومهاجمة قرية أخرى''·ويروي جنود احتياط آخرون أن قادتهم قالوا لهم في البداية إن الهدف هو السيطرة على منطقة امنية بعمق كيلومترين ثم ثمانية كيلومترات ثم الوصول الى نهر الليطاني·وقال احد المظليين في الاحتياط ''لم نكن نعرف ابدا متى يجب أن نتوقف ثم انتهت الحرب فجأة''·وقال ضابط في الاستخبارات للصحافيين إن الخرائط العسكرية التي وزعت عليهم كانت تعود الى العام 2002 وكانت مليئة بالهفوات خصوصا بالنسبة الى مخابىء الأسلحة ومعاقل حزب الله·كما قال جندي احتياطي يعمل على دبابة ''لم نكن نعرف الى اين علينا ان نتوجه عند دخولنا القرى'' ويروي أن دبابته اصيبت بقذيفة صاروخية في بنت جبيل التي تعتبر معقلا لحزب الله· ويقول احد المتحدثين باسم الجيش الاسرائيلي إن نحو 130 ألف قذيفة اطلقت على لبنان خلال هذه الحرب· ويسأل احد جنود الاحتياط ''كيف يمكن أن تصمد اي قوة امام قوة النار هذه؟''·كما اعلن جنود احتياط عملوا في سلاح المدرعات ان تدريبهم لم يكن كافيا وهذا ما يفسر الخسائر الكبيرة في الدبابات الاسرائيلية· وافادت مصادر عسكرية ان الخطة الاساسية كانت تقضي بمواصلة القصف لمدة اسبوعين ثم القيام بهجوم بري واسع خلال اسبوعين آخرين·وقالت صحيفة يديعوت احرونوت ''من الواضع ان الحكومة تراجعت امام العدد الكبير من الجنود الذين قتلوا، وترددت كثيرا قبل ان تعلن بدء الهجوم البري الواسع مباشرة قبل التوصل الى وقف الاعمال الحربية'' مما ادى الى مقتل 34 جنديا خلال 48 ساعة من المعارك·عندها قررت القيادة اعتماد خطة بديلة تهدف الى السيطرة على المنطقة جنوبي الليطاني قطعة قطعة مما ادى الى تعثر كبير ونتائج متواضعة· اضافة الى ذلك سجلت ثغرة كبيرة في طريقة تعبئة جنود الاحتياط حيث قال ضابط في الاحتياط إن القوات البرية لم تتمكن من ان تكون جاهزة سوى في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي اي بعد 19 يوما على بدء العمليات العسكرية· ولا تقل انتقادات جنود الاحتياط على المستوى اللوجستي في المعارك من الانتقادات في المواضيع الأخرى· وقال احد الجنود ''من غير المعقول أن نترك الجنود في ارض المعركة من دون ماء'' موضحا انه اضطر الى ان يشرب من قنينة تركها احد مقاتلي حزب الله· كما اشتكى آخرون من أن أحزمتهم كانت تعود الى حرب العام 1967 ·وكتبت مجلة كولهائير ان الطعام لم يكن يصل بشكل منتظم الى الجنود على الخطوط الاماميــة وقام بعض منهم بنهب محال في جنوب لبنان ليحصلوا على الطعام·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©