الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن يهاتف رئيسة البرازيل بشأن قضية التجسس

22 يوليو 2013 00:51
عواصم (وكالات) - قالت الحكومة البرازيلية أمس إن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى محادثة هاتفية مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف في محاولة لتخفيف حدة التوترات الناجمة عن الكشف عن أن الولايات المتحدة جمعت بيانات عبر المليارات من المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية في أكبر دولة بأميركا اللاتينية. وفيما اعترف جهاز الاستخبارات الألماني باختبار البرنامج الأميركي للتجسس، لكن دون استخدامه، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تصريحات لمجلة ألمانية، إلى التوصل إلى اتفاق عالمي حول حماية المعطيات، وذلك بعد نشر المعلومات حول برنامج المراقبة الأميركي “بريزم”. وذكر موقع الرئاسة البرازيلية أن المحادثة الهاتفية بين روسيف وبايدن جرت مساء الجمعة واستغرقت 25 دقيقة. وبعد المحادثة الهاتفية، قالت وزيرة الاتصالات هيلينا شاجاس للصحفيين إن بايدن طلب روسيف ليقدم تفسيرات وليعبر “عن أسفه إزاء التداعيات السلبية” التي أثارها الكشف عن استخدام الولايات المتحدة برامج مراقبة سرية لتتبع محتوى الإنترنت والمحادثات الهاتفية. وكانت صحيفة “أو جلوبو” البرازيلية قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري أن المعلومات التي كشفها إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومى الأميركية والمتهم بالكشف عن برنامج أميركي سري لمراقبة الاتصالات، أظهرت أن البرازيل هي الهدف الأكبر في أميركا اللاتينية لجهود وكالة الأمن القومي في جمع المعلومات الاستخبارية عبر مراقبة الاتصالات. وقالت شاجاس إن روسيف قبلت دعوة بايدن لإرسال وفد إلى واشنطن للاطلاع على “التفاصيل التقنية والسياسية” بشأن هذه القضية. وقالت وزيرة الاتصالات إن روسيف قالت لنائب الرئيس الأميركي إنها تريد أن تغير حكومة الولايات المتحدة من “سياساتها وممارساتها الأمنية”. من جهة أخرى، أكد جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي) وجهاز حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، استخدامهما برنامج تجسس تابعاً لوكالة الأمن القومي الأميركية. وفي مقابلة مع صحيفة “بيلد آم زونتاج” الألمانية الصادرة أمس، قال هانز جورج ماسن رئيس جهاز حماية الدستور، إن الجهاز قام باختبار البرنامج “لكنه لا يستخدمه في الوقت الراهن في عمله”. وأضاف مآسن أنه من غير الصحيح أن جهاز حماية الدستور قام عبر هذا البرنامج “بالتجسس على بيانات في ألمانيا ونقلها إلى الولايات المتحدة أو أنه حصل على بيانات من الولايات المتحدة”. في المقابل، اعترف جيرهارد شيندلر رئيس جهاز (بي إن دي) بأن جهاز الاستخبارات الخارجية نقل بيانات “في حالات بعينها” إلى وكالة الأمن القومي الأميركية. من جهة أخرى، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تصريحات لمجلة ألمانية، إلى التوصل إلى اتفاق عالمي حول حماية المعطيات، وذلك بعد نشر المعلومات حول برنامج المراقبة الأميركي “بريزم”. وقالت ميركل في حديث نشرته أمس مجلة (فيلت ام تسونتاج) “يجب أن يكون ذلك هدفنا.. إذا أمكن التوصل إلى اتفاق عالمي حول حماية المعطيات يشبه بروتوكول كيوتو حول التغييرات المناخية”. وأضافت “يتعين علينا أن نكون قادرين في القرن الحادي والعشرين على توقيع اتفاقيات عالمية .. وإذا كانت الاتصالات الرقمية تثير في العالم أجمع اسئلة جديدة، فإن علينا مواجهة التحدي، وستعمل ألمانيا على ذلك”. وتواجه ميركل التي ستخوض انتخابات تشريعية في 22 سبتمبر المقبل، ضغوطاً منذ أن كشف المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن معلومات حول تجسس الأميركيين على بقية بلدان العالم. وفي حديث إلى قناة “زاد دي اف” التلفزيونية السبت الماضي، دعا وزير الداخلية الألماني هانس-بيتر فريدريتش الولايات المتحدة إلى تقديم معلومات مفصلة حول برنامج (بريزم)، وقال إن خبراء من بلدان أوروبية عدة سيلتقون اليوم الاثنين في بروكسل لتبادل المعلومات في هذا الصدد. وفي حديث إلى القناة نفسها السبت الماضي، أكد الرئيس السابق لوكالة الأمن القومي الأميركية الجنرال مايكل هايدن أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية والأميركية عملت في تنسيق واسع في الأعوام الاثني عشر الأخيرة، أي بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وقال هايدن “ثمة تعاون واسع بين أجهزة الاستخبارات الصديقة. نعتبر ببساطة أنه كلما وحدنا جهودنا تمكنا من حماية بلداننا في شكل أفضل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©