الخرطوم- وكالات الأنباء: أعربت موفدة الأمم المتحدة لحقوق الانسان في السودان سيما سمار عن قلقها العميق من وضع حقوق الإنسان في دارفور ووصفته بانه خطير، وقالت في ختام زيارة للاقليم استمرت ستة أيام: ''لقد شعرت بقلق كبير من وضع حقوق الانسان في دارفور واحتمال تدهوره في الاشهر المقبلة في حال لم تتخذ تدابير لحماية المدنيين· مشيرة الى انه بالرغم من وقف اطلاق النار هناك ارتفاع لأعمال العنف مع وقوع جرائم قتل وعمليات اغتصاب ونزوح·
وأوضحت انه تبين أن الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لمعاقبة المسؤولين عن هذه التجاوزات ودفع تعويضات لضحايا النزاع كانت حتى الان غير كافية· ودعت الحكومة الى تحمل مسؤولياتها واتخاذ فوراً تدابير لحماية المدنيين ووقف الهجمات التي يتعرضون لها وكذلك نزع أسلحة الميليشيات الموالية لها الناشطة في هذه المنطقة· كما أعربت عن قلقها العميق من عمليات النقل القسري للنازحين من دارفور الذين لجأوا الى مخيم يبعد نحو أربعين كلم من جنوب غرب العاصمة، وأضافت ان الشرطة قد تكون استخدمت القوة لإرغام النازحين في هذا المخيم على الرحيل·
وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن السلطات السودانية هدمت منازل بالجرافات ونقلت بالقوة مواطنين من دارفور يقيمون في منطقة جنوبي الخرطوم مضيفة أن هناك تقارير عن مقتل وإصابة عدد من الاشخاص· وأضافت في بيان أن بعثة التحقق التابعة للأمم المتحدة في المنطقة شاهدت قوات شرطة جيدة التسليح ودبابات ترابط حول المنطقة وأن موظفي الأمم المتحدة الذين ذهبوا الى هناك الاربعاء سمعوا أصوات أعيرة نارية قبل رفض السماح لهم بالدخول وابلاغهم بالابتعاد· وطالبت السطات السودانية بوقف هذه العملية فوراً والعودة الى عملية الحوار مع السكان·
من جهة أخرى، استؤنفت المحادثات بين مسؤولين أوغنديين وجماعة ''جيش الرب'' المتمردة أمس في جنوب السودان بعد تأجيلها عدة مرات· وتحاول حكومة جنوب السودان الإقليمية التوسط لإنهاء واحدة من أكثر حركات التمرد وقتل بسببها عشرات الالاف ونزح قرابة مليونين· وقال شاهد من رويترز إن الوفدين حيا بعضهما البعض قبل الاجتماع خلف الابواب المغلقة في فندق بجوبا·
عدد اليوم
