الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منصّات وتطبيقات فلسطينية رائدة في الإعلام الجديد

منصّات وتطبيقات فلسطينية رائدة في الإعلام الجديد
10 أغسطس 2014 22:07
يشهد الإعلام الجديد في الضفة الغربية وقطاع غزة قفزات نمو لافتة، مسجلا ابتكارات ومنصّات متميزة بخدماتها وبرمجيتها وفوائدها في العديد من الاهتمامات الإعلامية والمجالات المعرفية والعلمية والتنموية والقضايا الوطنية. ويشارك رجال ونساء في هذه الابتكارات والأفكار الجديدة، التي تتنوع كياناتها بين المبادرات الفردية أو مجموعات عمل وشركات أو مؤسسات، بعضها يستفيد من برامج دعم وتمويل، محلي وخارجي. مرجع سياحي من بين المنصات التي نشأت في الفترة الأخيرة تطبيق «دليلي»(Daleeli)وهو تطبيق يؤمن دليلاً ومحتوى إنترنت خاص بأماكن الجذب السياحية، كما يتمتع بحضور على شبكة انستغرام لتشارك الصور والفيديو وجذب السياح إلى الأماكن المعروفة. ومن المبادرات الإعلامية المميزة كذلك «رؤيانا الفنية» للتصميم والإنتاج الفني والإعلامي الخاص بالأطفال، الذي أسسته الشابة الفلسطينية آمال خالد حميد ليكون بمثابة عالم افتراضي للأطفال من خلال توظيف الرسوم المتحركة ودمجها في العالم الحقيقي بطريقة فنية لتكوين رؤية جديدة. وتعمل «رؤيانا الفنية» حاليا على مشروع «بانوراما فلسطينية» الذي يمكن أن يشكل دعما لقطاع السياحة في فلسطين، وهو بمثابة جولات افتراضية للمناطق والأماكن السياحية والتاريخية والأثرية الفلسطينية، حيث يمكن لمستخدم الموقع الإلكتروني التجول من دون عناء في هذه المعالم والتعرف على معلومات عنها. ولجعل مشروع البانوراما هذا مرجعاً أوّل للاماكن السياحية والأثرية والتاريخية في وطنها. وقد سبق لـ»رؤيانا الفنية» وأنتجت عدة مشاريع إعلامية منها «كرتون كيدز» لتعليم أطفال غزة إنتاج الرسوم المتحركة، واستهدف الأطفال المتضررين من الحرب، إلى جانب مجموعة أفلام وثائقي، وبرنامج «ألوان» الذي تم عرضه في فضائية «الكتاب» في قطاع غزة لمدة عام تقريبا. تدريب وشراكات تهتم مؤسسات فلسطينية بتعزيز كفاءات واستخدامات الإعلام في مختلف المجالات، ومن ذلك مثلا «الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة «أمان» و»المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية»، اللذان نظما قبل فترة دورة تدريبية للصحفيين والإعلاميين والحقوقيين بعنوان «دور الإعلام الاجتماعي في مكافحة الفساد» مع التركيز على أهمية الإعلام الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة في مكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية والمساءلة. ونقل موقع المعهد المذكور عن مدير مكتب ائتلاف «أمان» في قطاع غزة وائل بعلوشة تشديده على أن «لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي قدرة أكبر في مكافحة قضايا الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية والحد من الواسطة والمحسوبية وغيرها من مظاهر الفساد وإهدار المال العام» و»دور الإعلام الجديد غير التقليدي في الحد من الفساد المتفشي في المجتمع الفلسطيني ومكافحته». وإلى جانب الشؤون التنموية والمعرفية، من الطبيعي أن تستحوذ الشؤون السياسية والأمنية والعسكرية على جزء كبير من اهتمام المنصات الإعلامية الفلسطينية، بكل أشكالها، بما فيها الأمنية، حيث أخذت منصة «ريد كرو» (Red Crow)، التي أنشئت مؤخرا، تهتم بالمعلومات الاستخباراتية المرتبطة بالشرق الأوسط وشمال أفريفيا. خطوات متقدمة لعل ما زاد من فعالية الحضور الفلسطيني على الإنترنت في قضية غزة بعض المبادرات التي خطت خطوات متقدمة إلى الأمام وذلك بإقامة شراكات فيما بينها بهدف تعزيز هذا الدور، حيث وحّدت شركتان متخصصتان بارزتان جهودهما لخدمة هذه القضية ولنشر مزيد من الوعي بها. وقامت بهذه الخطوة شركة «في بي» VP(فيزيولايزينج بالاستاين) التي تصمّم الرسوم التوضيحية، أي الأنفوجرافيك، و»توب»(TOP)(ذي أونلاين بروجكت) المتخصصة في شبكات التواصل الاجتماعي باللغة العربية. وتهدف هذه الشراكة إلى مشاركة الناس آرائهم والمساعدة في التأثير على الآخرين لنشر المزيد من الوعي مع الأمل بالنجاح في وقت قصير، وذلك عبر الرسوم والصور، لأنها أكثر حسية ولأن الأنفوجرافيك، الذي تنتجه «في بي» يحاكي القدرات البشرية الأساسية، في حين تقوم «توب» بنشر هذه الرسوم بشكل واسع والتأكّد من وصولها إلى أكبر عدد ممكن من القرّاء. وتتضمن الشراكة كذلك إطلاق موقع إلكتروني جديد في غضون الأسابيع القليلة المقبلة مخصص لنشر إعلانات إلكترونية تتضمن آراء أشخاص مؤثرين بشأن القضية الفلسطينية. برامج وموارد تعتمد بعض المنصات والمشاريع الإعلامية الفلسطينية على مؤازرة جهات متخصصة بدعم الشركات والمؤسسات الناشئة وما يسمى مسرعات النموّ، تستفيد مشاريع أخرى من برامج تمويل ودعم تقليدية، محلة وأجنبية على السواء. وبالفعل يستفيد تطبيق «دليلي» وموقع «ريد كرو» من مشروع «فاست فوروورد» لتطوير وتسريع نمو، الذي تأسس في 2013 ويتخذ من مدينة رام الله مقراً له، وهو يوفر استثماراً تأسيسيا وإرشادا وموارد تعليمية على امتداد بضعة أشهر، أي ما يعبر فترة وافية لانطلاقة تأسيسية ناجحة. ويتبع «فاست فوروورد» لمؤسسة «قيادات» لدعم التنمية الاقتصادية، التي تهتم بدعم المبادرات النوعية والاستثمار في الشركات الناشئة وتشجيع جيل يهتم ببناء اقتصاد قائم على الإبداع والمعرفة، على أن يكون وراء الأفكار الجديدة فريق يجمع الشغف والاندفاع والمعرفة والمهارات. إلا أن بعض المشاريع الأخرى تعتمد بشكل أساسي على المبادرة الفردية طيلة فترة انطلاقتها ونشأتها كما حال أمال خالد، التي لم تتعدى الآن الثلاثين من العمر، كانت أساسا تعمل في مجال الإنتاج الفني والإعلامي قبل أن تطلق مشروع «رؤيانا الفنية» من منزلها ثم استفادت مؤخرا من «حاضنة الأعمال والتكنولوجيا» في غزة. (أبوظبي- الاتحاد) إلى البورصة في شأن متصل بالصحف الأميركية، ينتظر أن تدخل الشركة التي تصدر أكثر الصحف توزيعا، إلى البورصة الأميركية، وذلك ضمن مشروع شامل يقضي بتجزئية مجموعة «غانيت» الإعلامية الأميركية الضخمة التي تصدر صحيفة «يو أس توداي» الشهيرة إلى شركتين جديدتين واحدة تضم أنشطتها المتعلقة بالنشر والثانية تضم أنشطتها المتعلقة بالإرسال والبث والإعلام الرقمي، على أن يتم إدراج الشركتين في البورصة الأميركية. وتضم الشركة الأولى التي ستحتفظ بالاسم التاريخي للمجموعة، (أي غانيت نسبة لمؤسسها فرانك غانيت في 1923) الصحافة التقليدية وأبرزها «يو أس توداي» اليومية- التي توزع 3,2 مليون نسخة يوميا- إلى جانب 81 صحيفة مناطقية تصدر في الولايات المتحدة وفي المملكة المتحدة على السواء. وتضم الشركة الثانية المحطات المحلية الـ46 ومواقع الإنترنت للإعلانات الصغيرة وبينها موقع «كاريير بولدير» الذي يعد أكبر موقع لعروض الوظائف في الولايات المتحدة، وكذلك مواقعها للإعلانات الصغيرة التي تعني ببيع السيارات. وبذلك تكون «غانيت» فعلت ما قامت به مؤخرا مجموعات إعلامية أميركية عدة، فمجموعة «تايم وورنر» الأميركية انقسمت في يونيو الماضي إلى شركتين واحدة مخصصة لأنشطتها الترفيهية والتلفزيونية (شبكة سي ان ان، ورنر بروس للإنتاج السينمائي والمرئي والمسموع) وثانية خاصة بالمجلات (تايم، سبورتس الوسترايد، بيبل). كذلك تجزأت شركة «تريبيون كو» إلى شركة للتلفزيون، وثانية للصحف تضم صحف لوس أنجلوس تايمز وشيكاجو تريبيون. توثيق العدوان في الأسابيع الماضية تداول محللون قصة فتاة فلسطينية، عمرها تسعة عشر عاماً، نجحت في توثيق صور العدوان الإسرائيلي على المنطقة التي تسكن بها في غزة وبثتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأوصلتها «لأكثر من عشرين مليون شخص»، وفق بعض التقارير. ومما لا شك فيه أن أمثال هذه الفتاة وأمثال أمال لعبوا دوراً حاسماً في جعل الإعلام الفلسطيني حاضراً بقوة على شبكات التواصل، بل يمكن القول بتجرد أنه كان السباق أثناء حرب غزة والعدوان عليها، وقد كان لذلك أكبر الأثر في المطالبات العربية والدولية بوقف العدوان عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©