الدفاع المدني يتسلم مبناه في دبا فور الانتهاء من توصيل الكهرباء

أعلن مدير مركز الدفاع المدني في خورفكان المقدم علي راشد النقبي، عن تسلم مبنى جديد للدفاع المدني في منطقة دبا قريبا وفور الانتهاء من أعمال توصيل الكهرباء، موضحا أن المبنى يضم وحدة إطفاء، وفرعا للحماية المدنية والسلامة، وآخر للعمليات والتدريب. وقال في تصريح خاص لـ “الاتحاد” إنه تم تحديد موقع آخر لنقطة الدفاع المدني في الزبارة، يقع في جوار الزبارة مقابل سكن عمال البلدية، في حين سيتم في وقت قريب استلام مبنى الدفاع المدني في مدينة دبا الحصن وافتتاحه، إلى جانب تحديد موقع لإنشاء مركز في منطقة اللؤلؤية. وأشار إلى أن إدارة الدفاع المدني تكثف حملات التوعية والإرشاد خلال شهر رمضان المبارك، للتأكد من وجود طفايات الحريق وتوفر اشتراطات السلامة في الخيام التي تقام لإفطار الصائمين. وأضاف أن الإدارة تنظم حملات مكثفة قبل بداية كل موسم، مثل فصل الصيف وفصل الشتاء وشهر رمضان المبارك وبداية دوام المدارس، حيث يستعد الدفاع المدني قبل بداية موسم الصيف وتعطيل المدارس، من خلال وضع خطتين الأولى عادية والثانية خاصة لحالات الطوارئ، حيث يتم من خلال الأولى رفع جاهزية فرق الدفاع المدني وتعزيزها بالآليات والمعدات المطلوبة. وقال إن مركز دفاع مدني خورفكان أعد خطة عمل واسعة لشهر رمضان المبارك وطوال أيام السنة، تشمل تنظيم دورات توعية وتوجيه وتثقيف لطلاب المدارس وربات البيوت، تتضمن محاضرات حول الحوادث المنزلية يقدمها متخصصون في هذا المجال، إلى جانب توزيع البروشورات التوعوية حول كيفية التعامل مع حوادث الحرائق. وأشار إلى المشاكل التي تعترض أجهزة الدفاع المدني أثناء عمليات الإنقاذ والإطفاء، ومنها عدم قدرة الشخص المبلغ عن الحادث على إعطاء العنوان بدقة، وعدم إفساح المجال لسيارات الإطفاء ما يعيق وصولها بالسرعة المطلوبة، والإضافات العشوائية في المباني. وأوضح المقدم النقبي أن مهام الدفاع المدني لا تقتصر على إخماد الحرائق فقط، حيث إن مفهوم الدفاع المدني ينص على أنه جهاز يقوم بمجموعة من الإجراءات والأعمال اللازمة لحماية السكان والممتلكات العامة والخاصة من أخطار الحرائق والكوارث والحروب وإغاثة المنكوبين وتأمين سلامة المواصلات والاتصالات، وسير العمل في المرافق العامة، وحماية مصادر الثروة الوطنية في زمن السلم وحالات الحرب وأهمها خدمات إطفاء الحرائق والإنقاذ بحسب الإمكانيات المتوفرة، وخدمات الإسعاف والكشف على المواقع الإنشائية والمحلات التجارية للتأكد من توفر اشتراطات السلامة والوقاية فيها، وتقديم الإرشادات وتوعية طلاب المدارس وموظفي الدوائر الحكومية وكافة أفراد المجتمع. وأشار إلى أن أكثر أنواع الحرائق شيوعا هو حرائق المنازل، موضحا أن السبب الأول لها هو الإهمال، مثل ترك الأسلاك الكهربائية مكشوفة بشكل عشوائي، والتغاضي عن عبث الأطفال بأعواد الثقاب، ووضع اسطوانات الغاز داخل المطابخ وعدم صيانتها، وترك المبخرة في خزانة الملابس، وتحميل المقابس الكهربائية أحمالا إضافية تؤدي إلى اشتعالها. وناشد أولياء الأمور الانتباه ومراقبة الأبناء ومتابعة الخدم والتأكد من إغلاق اسطوانات الغاز بإحكام بعد الانتهاء من الطبخ. وحول حرائق السيارات، قال إن السبب المباشر لها هو العبث بالتوصيلات الكهربائية داخل السيارة من قبل أشخاص ليس لديهم إلمام كاف بهذه الأمور، مرجعا أسباب حرائق المصانع والورش والمستودعات إلى إهمال صيانة أجهزة الإنذار المبكر، والتخزين العشوائي داخل المستودعات، وتخزين مواد خطرة بجانب مواد قابلة للاشتعال في مستودع واحد وعدم مراعاة شروط الوقاية من الحريق داخل هذه الأماكن. وأكد أن نسبة حوادث الحريق في المنازل والمحلات التجارية في خورفكان قليلة جدا حيث شهد الربع الأول من عام 2010م انخفاضا في عدد الحوادث بلغت نسبته 10% عن نفس الفترة من العام السابق. وحول كيفية التعامل مع الحرائق في الأبراج العالية، قال المقدم النقبي، إنه لا بد قبل إنشاء البرج من أن يتم اعتماد المخطط الخاص به من قبل مهندس الوقاية والسلامة، الذي يقوم باشتراطات خاصة بالإطفاء التلقائي وفوهات الحريق وغيرها من الشروط التي تسهل عمليه الإطفاء في الأدوار العالية. وأضاف: “عند حدوث حريق، لا بد أن ينتج عنه دخان وحرارة، وبمجرد انبعاث الدخان تعمل أجهزة الإنذار المبكر، في حين تنطلق أجهزة الإطفاء التلقائي عند ارتفاع الحرارة لدرجة معينة، وتكون أجهزة الإنذار المبكر والإطفاء التلقائي متصلة بلوحة تحكم موجودة في مدخل البرج، بحيث تتمكن فرق الإطفاء فور وصولها إلى الموقع من معرفة مكان الحريق في أي طابق ورقم الشقة والغرفة التي يوجد فيها”. شروط للأمن والسلامة أوضح المقدم علي النقبي مدير مركز الدفاع المدني في خورفكان، أن شروط الأمن والسلامة تختلف باختلاف النشاط المراد مزاولته في المحل، لكن هناك شروطا عامة لجميع المباني والمحلات، وهي وجود عدد كاف من السلالم في أماكن محددة من البناية تسمح بالإخلاء السريع لجميع الموجودين في المكان في حالات الطوارئ، وتوفير طفايات حريق يدوية وشبكة خراطيم إطفاء وشبكة فوهات خارجية وشبكة تلقائية لمرشات مياه مكافحة للحريق “نظام الرش الآلي”، ووجود وسائل الإنذار والتنبيه، والتأكد من وجود مخارج للطوارئ في المبنى، وبناء المخازن والمستودعات التي تحتوي على مواد خطرة في أماكن معزولة. ودعا أبناء المجتمع إلى التعاون مع الدفاع المدني ومؤازرة جهوده وتفهم دوره المهم في حياتهم، من خلال التطوع فيه والالتزام بشروط الوقاية والسلامة، مؤكدا أنه مهما بلغت قدرات جهاز الدفاع المدني وإمكاناته، فإن من المستحيل أن يتمكن من الوفاء بكافة متطلبات رسالته والتزاماته دون هذا التعاون.