منظمات إنسانية في الدولة تبحث تنسيق جهود الإغاثة لمساعدة ضحايا الجفاف في الصومال

بحث عدد من المنظمات الإنسانية في الدولة خلال اجتماع مشترك عقد أمس تنسيق جهودها الإنسانية وعملياتها الإغاثية لصالح ضحايا القحط والجفاف في الصومال، تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة، وتعزيزا لدور الدولة في درء شبح المجاعة في القرن الأفريقي. وناقش الاجتماع الذي ضم هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ومكتب تنسيق المساعدات الخارجية في الدولة، السبل الكفيلة بتسريع وتيرة البرامج الإغاثية وإيصال مساعدات الدولة للمتضررين في الوقت المناسب وبالسرعة التي تتطلبها ظروفهم الراهنة. وتم الاتفاق على تفعيل آليات التعاون والتنسيق لتقديم أفضل الخدمات الإنسانية للمتأثرين، وتوفير احتياجات الساحة الصومالية خاصة في المجالات الغذائية و الصحية، وتوفير مصادر المياه الصالحة للحد من وطأة المعاناة الإنسانية هناك، إلى جانب تنسيق البرامج الميدانية وتعزيز الشراكة وتبادل المعلومات و الخبرات لتحسين سبل الاستجابة الإنسانية وتعزيز دور الدولة في درء شبح المجاعة التي تواجه الملايين في القرن الأفريقي. ومن المقرر أن يغادر خلال اليومين المقبلين وفد الدولة الإغاثي إلى مقديشو لقيادة العمليات الإنسانية الميدانية في الصومال. حضر الاجتماع الذي عقد بمقر هيئة الهلال الأحمر أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة الهيئة وسلطان الشامسي المدير التنفيذي لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية وعبيد محمد المزروعي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وصالح زاهر المزروعي نائب مدير مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ومحمد خميس الحكم آل علي مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشوؤن الإغاثة والمشاريع في الهلال الأحمر بالوكالة وحميد راشد الشامسي مدير إدارة الإغاثة والطوارئ بالوكالة في الهيئة. وأكد المجتمعون ضرورة التحرك الفوري تجاه الساحة الصومالية أكثر المناطق تضررا من كارثة الجفاف و التي تواجه ترديا مريعا في الأوضاع الإنسانية، نظرا للنقص الحاد في الاحتياجات الأساسية اليومية من غذاء ودواء وغيرها ما يتطلب تكثيف الجهود وحشد الطاقات والإسراع بعمليات إيصال المساعدات إلى الشعب الصومالي في مدنه وقراه المختلفة، مشددين على أن الظروف الراهنة تستوجب العمل بقوة على الساحة الصومالية لدرء المخاطر الإنسانية المحدقة بالضحايا. وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المحاور التي تساهم في انطلاق جهود الدولة الإغاثية على وجه السرعة والوصول إلى المناطق المتضررة بالصورة التي تتطلبها ظروف المنكوبين. واستعرض الاجتماع خطة الاستجابة الإنسانية التي تم وضعها للحد من وطأة الجوع في أفريقيا، والتي تتكون من عدة مراحل تبدأ بالصومال الأكثر تضررا وتنتقل لباقي الدول المجاورة مثل كينيا وإثيوبيا و جيبوتي. وأكد أحمد حميد المزروعي أن الاجتماع خرج بنتائج طيبة سيكون لها مردود إيجابي في مساندة الجهود الدولية لتخيف وطأة المجاعة وتعزيز الدور الرائد للدولة في أفريقيا. وقال إن تضافر جهود تلك المنظمات سيحقق بلا شك مكتسبات إضافية وخدمات نوعية للمتأثرين من كارثة الجفاف في عدد من دول شرق أفريقيا، لافتا إلى أن وحدة الهدف وتبادل الخبرات والتجارب و الأفكار بين منظمات الدولة جديرة بأن تلبي تطلعات القيادة الرشيدة التي تجاوبت فورا مع تداعيات الكارثة، وأكد أن منظمات الدولة الإنسانية لها تجارب سابقة في العمل الميداني المشترك في عدد من الساحات التي طالتها الكوارث والأزمات.