الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اللبنانية ترفض نقل الخلافات إلى الشارع

الحكومة اللبنانية ترفض نقل الخلافات إلى الشارع
5 يناير 2008 03:16
تفاعل الاشتباك السياسي بين فريقي الاكثرية والمعارضة في لبنان حول الرئاسة والحكومة، وتخطى الحدود الداخلية ليطاول الجهود العربية الآيلة الى المساعدة على الحل، ما أوحى للمراقبين في بيروت بأن المسعى العربي الجديد الذي قد يقرره مؤتمر وزراء الخارجية العرب يوم الاحد في القاهرة لن يكون مصيره افضل من كل المبادرات التي أسقطت بالضربة القاضية واستمرت الأزمة من سيء الى أسوأ· وكشفت مصادر في المعارضة بدورها لـ''الاتحاد'' بأن المعارضة استكملت وضع ''سيناريو'' متكامل لمواجهة السلطة الحاكمة، في اطار تحركات شعبية سلمية تطالب برحيل حكومة السنيورة التي استولت على صلاحيات رئيس الجمهورية· وفي معلومات خاصة لـ''الاتحاد'' فإن خطط المعارضة تقضي بتحريك الشارع سلمياً، وتحريض انصارها على العصيان المدني، وسد الطرقات الرئيسية بواسطة إيقاف أرتال من السيارات وسط الشوارع لعرقلة حركة السير، والامتناع عن دفع الضرائب والمستحقات للدولة، وتفعيل حركة الاعتصام في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت· في غضون ذلك اتهمت رئاسة الحكومة اللبنانية ''حزب الله'' بالرغبة في تكريس حالة الفراغ الرئاسي بالبلاد· وأوضح بيان لمكتب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ''أن حزب الله لا مانع لديه في استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية حتى يحصل على المطالب التي يريدها''· ويأتي هذا الموقف ردا على تصريحات للأمين العام للحزب حسن نصرالله اعتبر فيها أن لبنان سيبقى بدون رئيس في حال لم تحصل المعارضة على ''الثلث الضامن'' في الحكومة· وفي هذا السياق، ذكر بيان رئاسة الحكومة أن تصريحات نصر الله ''كشفت حقيقة المشروع الذي يحمله حزب الله للبنان والذي يقوم على تغيير كل مرتكزات النظام السياسي اللبناني نحو نظام آخر يكون للحزب فيه حق الفيتو أو السيطرة على كل شيء ضاربا عرض الحائط بكل الأسس التي قام عليها النظام الديمقراطي البرلماني اللبناني''· وأكدت الحكومة اللبنانية رفضها ''لغة التهديد والوعيد ومحاولة نقل الخلاف إلى الشارع''، ونقل وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي عن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة قوله بعد اجتماع للحكومة إن ''ما سمعناه من كلام عن انذارات هو كلام لا نقبله ولا نتوقعه من اخوان لنا في الوطن يفترض أن يكون ثمة مكان نلتقي فيه ونتحاور دون تهديدات لأن فيها مزيدا من التوتير والتطرف الذي لا يجر الا التطرف''، معربا عن خشيته من أن ''تكون تلك التهديدات فيها مقاصد خارجية أو أهداف اقليمية''· وأكد العريضي أن ''الحكومة كانت تتصرف دائما باستقلالية عالية في قراراتها، ولا أحد منا ينتظر أخذ شهادة في الوطنية أو العروبة من أحد''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©