السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يبحث مع مبارك اليوم مبادرة لاستئناف المفاوضات

عباس يبحث مع مبارك اليوم مبادرة لاستئناف المفاوضات
4 يناير 2010 01:40
أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاثنين يستهدف مناقشة نتائج زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمصر مؤخراً، وكيفية تحريك جهود السلام بشكل يحقق المصالح الفلسطينية ويحافظ على الرؤى الفلسطينية. من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن الأفكار المطروحة بشأن خطة أميركية وخطابات ضمان فلسطينية إسرائيلية، وبأن عملية السلام ستستغرق عامين لإقامة دولة فلسطينية هي أفكار مطروحة من قبل واشنطن والجانب الفلسطيني وكلها أفكار. وأضاف أن الجميع يفكر في أفضل وسيلة يمكن من خلالها إعادة استئناف العملية التفاوضية، بحيث تكون عملية جادة وذات مصداقية، موضحاً أنه إذا نجحت أي من هذه الأفكار أو كلها في تحقيق هذا الهدف فهو أمر “نرحب به جميعاً”. وأشار إلى أن مصر لديها أفكار تتحاور بشأنها مع الأطراف المعنية ومع الولايات المتحدة في ضوء دورها المعروف، موضحاً أن الضمانات التي يتحدث البعض عنها تهدف إلى تحقيق أو طمأنة الجانب الفلسطيني، لكي يبدأ في التفاوض ليقف على أرض صلبة وليس أن يبدأ من نقطة غير معلومة أو نقطة لا يقبل بها. وكشف مسؤول فلسطيني مقرب من عباس أن الأخير التقى في عمّان أمس الأول المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل قبيل لقائه ملك الأردن عبد الله الثاني، للتباحث حول مبادرة مصرية يجري تسويقها لاستئناف المفاوضات بين السلطة وإسرائيل. ولم تعلن السلطة الفلسطينية عن هذا اللقاء، لكن أمين سر اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ذكر أن عباس غادر للقاء سياسي مهم دون أن يحدد أين ومع من. وأوضح المسؤول أن ميتشل حضر إلى عمان على عجل والتقى عباس، ونقل إليه رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما دعاه فيها إلى الاستجابة والتجاوب مع الجهود المصرية لاستئناف المفاوضات. وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الإدارة الأميركية تتحرك بقوة لدعم المبادرة المصرية التي يجري تسويقها عربياً أيضاً باتصالات مصرية مع السعودية، كذلك سيعرض عباس الخطة المصرية خلال زيارته لقطر والكويت وتركيا. وتوجه عباس أمس إلى القاهرة في زيارة رسمية من المنتظر أن يلتقي خلالها الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاثنين. وسيتباحث عباس ومبارك في سبل دفع عملية التسوية، وسيتم عرض الخطة المصرية كاملة على الرئيس الفلسطيني، وفق المسؤول ذاته. وكانت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع كشفت أن القاهرة أنهت مشاورات مع الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية لطرح خطتها لاستئناف مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضافت أن الخطة المصرية تشمل تقديم إسرائيل بادرة حسن نية للسلطة الفلسطينية عبر الإفراج عن قيادات فلسطينية بالسجون الإسرائيلية، وكذلك تعزيز قوى الأمن بالضفة الغربية لمواجهة (حماس). وفي هذا الصدد قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن مباحثات عباس ومبارك ستتناول “كيفية تحريك عملية السلام ومعرفة ما جرى خلال لقاء الرئيس مبارك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي”. وتحدث أبو ردينة عن “جهود عربية ودولية لخلق مناخ يساعد ويمهد لعودة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على أساس الوقف الكامل للاستيطان وأن تكون مرجعية المفاوضات محددة على أساس أن الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية”. من جانبه أعلن عباس أن لديه معلومات مؤكدة باحتمال أن تنتقل المواجهات بين “فتح وحماس” إلى الضفة. وقال عباس في حديث لصحيفة (الرأي) الكويتية أمس إن “عناصر من حركة حماس يريدون أن يقوموا بنشاطات عنف وغيره في الضفة الغربية وهم يدفعون بعض الناس للقيام بهذا العمل “. وشدد عباس على أن “السلطة الفلسطينية لن تسمح لأحد بأن يخرب الأمن في الضفة الغربية، حماس أو غير حماس مهما كان السبب”. إلى ذلك نفى عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد أمس تصريحات لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل أعلن فيها قرب التوصل لاتفاق مصالحة مع حركة “فتح” والفصائل الفلسطينية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن الأحمد قوله :”إذا كان مشعل صادقاً في تصريحاته فليذهب إلى القاهرة ويسلم موافقة حركته على المصالحة الفلسطينية لمصر التي كشفت مؤخراً أن حماس هي السبب في تعطيل المصالحة”. وشدد الأحمد على أنه لا توجد مراحل في التوقيع على ورقة المصالحة وأن التوقيع يجب أن يكون رزمة واحدة، معتبراً أن “ما تعلنه حماس هو مخادعة وتلاعب بالكلمات “. وطالب حماس بالتوقف عن تحقيق المصالح الإقليمية “التي لا تخدم أبناء الشعب الفلسطيني والوقوف في صف الشعب الفلسطيني بدلاً من العمل لصالح أطراف خارجية ولتحقيق أجندة لا تعني الفلسطينيين بشيء”. وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مشعل قوله، خلال زيارته إلى السعودية أمس إن حماس في المراحل الأخيرة من تحقيق المصالحة مع حركة فتح. وبحث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع مشعل في الرياض أمس جهود المصالحة الفلسطينية. وقال مشعل عقب الاجتماع”قطعنا شوطاً كبيراً في المفاوضات والحوارات الفلسطينية الفلسطينية التي جرت في القاهرة منذ مطلع العام الماضي”. وأضاف “اصبحنا في النهايات، هناك ملاحظات على الورقة المصرية خلاصتها أننا نريد أن تكون الورقة مطابقة لما توافقنا عليه مع فتح وبقية الفصائل، ونحن جاهزون عند ذلك للتوقيع عليها في القاهرة مع بقية الفصائل”. وأردف قائلاً “نحن متفقون جميعاً على أن التوقيع سيكون في القاهرة لكن المشكلة ليست في المكان، المشكلة هي استكمال الورقة التي نوقع عليها حتى تكون ملبية لمطالب الجميع”. موسى : إسرائيل تطالب بمنح جهود السلام سنتين إضافيتين عمان (ا ف ب) - صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لصحيفة “الدستور” الأردنية أن إسرائيل تطالب بمنح جهود السلام سنتين إضافيتين لكنه قال إن ذلك يفترض ان يشترط بالوقف التام للاستيطان والالتزام بإعلان الدولة الفلسطينية في نهاية المهلة. وقال موسى في التصريحات التي نشرتها الصحيفة أمس إن “اسرائيل تطالب بمنح جهود السلام سنتين إضافيتين، أي تريد المزيد من الوقت، وهي مدة طويلة اذا ما اعتبرنا أن كل شيء تم بحثه”. ورأى أن “المطالبة بمهلة السنتين تسويف ومحاولة جديدة للمماطلة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©