قتل فلسطينيان في وقت مبكر صباح امس، خارج مدينة غزة خلال ما وصفه أفراد أُسرتيهما بمهمة لقتل أو أسر جنود إسرائيليين· ونقلت وكالة الأنباء الألمانية ''د·ب·أ'' عن مصادر من أسرة الشهيدين يعقوب وأحمد ناصر، أنهما كانا تابعين لحركة ''حماس'' ولكنهما تعاونا مع المخابرات الإسرائيلية حتى اكتشفت الحركة أمرهما منذ قرابة عام·
وكلفت ''حماس'' بعد ذلك هذين الشخصين، بتنفيذ هجوم انتحاري ضد جنود إسرائيليين بذريعة الهروب من الحركة ومحاولة دخول إسرائيل ·
وقالت المصادر إن طاقماً طبياً فلسطينياً انتشل جثتيهما من قرية جحر الديك الواقعة بالقرب من الحدود مع إسرائيل في جنوب شرق مدينة غزة·
وقدمت مصادر طبية تقارير متعارضة بشأن سبب وفاتهما· وقالت بعض التقارير إن السبب يرجع الى انفجار، ولكن تقارير أخرى قالت انه تم إطلاق النار عليهما·
وكان مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلن عن مقتل ناشطين فلسطينيين اثنين برصاص قوات إسرائيلية خاصة في منطقة جحر الديك· وقال الطبيب معاوية حسنين لوكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ) إن قوات إسرائيلية خاصة توغلت في المنطقة في ساعة مبكرة من فجر امس، وأطلقت نيران أسلحتها على مجموعة من الناشطين ''المرابطين'' ما أدى إلى مقتل اثنين منهم·
وأفاد شهود عيان بأن قوة إسرائيلية خاصة توغلت في منطقة جحر الديك معززة بعدة آليات عسكرية، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين القوة ومقاومين تصدوا لها، الأمر الذي أسفر عن استشهاد الشابين، لكن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي نفى قيام أي قوة إسرائيلية بنشاط عسكري في تلك المنطقة·
وفي وقت سابق، تمكن رجال المقاومة من إطلاق قذيفة دروع باتجاه آليات الاحتلال شرق جحر الديك، حيث دارت اشتباكات مع جنود الاحتلال قرب الحدود·
وفي الضفة الغربية المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينياً على حاجز الحمراء في الأغوار الشمالية، كما احتجزت 500 شخص دون السماح لهم بالمرور، واقتحمت عدة بلدات ومدن بالضفة الغربية· وعرف من المعتقلين الشاب حمدان بشارات من قرية طمون جنوب طوباس·
ومن جهة أخرى، شرع جيش الاحتلال في وضع علامات وإشارات في أراضي قرية وادي الرشا جنوب مدينة قلقيلية، تمهيداً لتعديل مسار الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في أراضي الضفة الغربية في المقطع الجنوبي من مدينة قلقيلية عند مستوطنة ''ألفيه منشه'' والذي يعزل في محيطه خمس قرى وتجمعات فلسطينية هي: رأس طيرة، وادي الراشا، الضبعة، عرب الرماضين وعرب أبوفردة·
يأتي هذا الإجراء بناء على قرار من محكمة العدل العليا الإسرائيلية التي أقرت في مايو 2006 إزاحة مقطع الجدار في تلك المنطقة، بما يضمن خروج السكان من دائرة العزل، وأوكلت إلى قيادة الجيش رسم مسار جديد للجدار·
وقالت هديل حنيطي مسؤولة ''الحملة الشعبية لمقاومة إقامة الجدار'' في بيان أصدرته إن ''مخطط التعديل الجديد الذي وضعه وأقره جيش الاحتلال، يضع السكان أمام خيارين كارثيين أحلاهما أمر من العلقم، فإما إبقاء وضع الجدار على ما هو عليه الآن، وبالتالي البقاء بين أربعة جدران والخضوع لحالة الإذلال اليومية على البوابة المتصلة بالجدار، وإما القبول بالاقتراح الجديد ما يعني فك العزل عن السكان مقابل خسارة الأهالي جميع الأراضي الزراعية والرعوية''·
عدد اليوم
