الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنو أم القيوين يشتكون من انبعاثات مصنع القوارب

مواطنو أم القيوين يشتكون من انبعاثات مصنع القوارب
19 يناير 2013 00:30
سعيد هلال (أم القيوين) - طالب عدد من المواطنين في منطقة الحمراء بأم القيوين، الجهات المعنية بنقل مصنع القوارب الذي يقع بالقرب من منطقتهم، إلى مكان بعيد عن الأحياء السكنية، نظراً لانبعاث روائح «الفيبرجلاس» السامة منه، والتي تضر بصحة الإنسان، وتسبب له الأمراض. وأكد المواطنون أن الرائحة تنتشر يومياً في المنطقة وتزداد خلال فترة المساء وتسبب لهم اختناقات أثناء جلوسهم في ساحة «الحوش» المنزل، مؤكدين أن الوضع يحتاج إلى تدخل الجهات المختصة لنقل المصنع أو إلزامه بتوفير «فلاتر» تمنع انبعاث رائحة «الفيبرجلاس». وقالوا إنهم خاطبوا قسم الصحة في بلدية أم القيوين، ولكن لم يجدوا منهم أي تجاوب، كما قاموا بمخاطبة وزارة البيئة والمياه، التي أرسلت مفتشين لتفقد المصنع، حيث طالبته بتوفير أجهزة التهوية للحد من انتشار الروائح، لافتين إلى أن الرائحة لاتزال تشكل إزعاجاً لهم حتى الآن. وأضاف المواطنون إن المصنع يحده من ثلاثة جهات مساكن وفندق، ويطل على خور أم القيوين، الذي يعتبر محمية بحرية لتكاثر الأسماك المحلية، لافتين إلى أن تسرب مواد الفيبرجلاس في مياه الخور، قد تضر بالأسماك وتؤدي إلى انتقال الأمراض للمستهلكين. وقال المواطن عبدالله راشد بن فاضل من أم القيوين، أن مصنع القوارب قريب جداً من مساكن المواطنين، وأن استخدام مواد الفيبرجلاس تلوث البيئة، وتشكل خطراً على صحة الإنسان، كما أنها تؤدي إلى الإصابة بأمراض معدية في حال استنشاق الرائحة مباشرة. وأبدى تخوفه من إصابة الأطفال بأمراض معدية نتيجة استنشاق تلك المواد السامة المنتشرة في الجو، خصوصاً إن الرائحة تزداد خلال فترة المساء، مطالباً الجهات المعنية بضرورة نقل المصنع إلى أماكن بعيدة عن الأحياء السكنية، حفاظاً على سلامة أفراد المجتمع. وأشار عبدالله بن فاضل إلى إنه رغم تحذيرات المنظمات الصحية حول خطورة مادة الفيبرجلاس، ومناشدة الأهالي بسرعة نقل المصنع، إلا أن الوضع لايزال على ما هو عليه حتى الآن، ولم تبادر أية جهة معنية في أم القيوين، باتخاذ إجراء صارم بحق المصنع للحد من انتشار الرائحة، أو إلزامه بتركيب فلاتر للتهوية، من أجل حماية الناس. وقال يوسف محمد بن خرشم من أم القيوين، إن خطورة المصنع لا تكمن فقط في رائحة «الفيبرجلاس» ، وإنما هو وجود الأعداد الكبيرة من العمال يتجولون في الأحياء السكنية دون مراعاة لخصوصيات الأسر القاطنة بالقرب من المصنع، لافتاً إلى أنهم يشكلون خطراً على سلامة الأطفال والنساء. كما أن الشخص لا يجد راحة في بيته بسبب الأصوات المزعجة الصادرة من المصنع، والتي تكون على فترات متقطعة، لافتاً إلى أن موقعه قريب جداً من المناطق السكنية، وأقرب منزل يبعد عنه حوالي 200 متر. وأضاف أنه قام بالتواصل مع قسم الصحة ببلدية أم القيوين، وأبلغهم عن انتشار الرائحة الكريهة، التي يصعب استنشاقها وتضر بصحتهم، إلا إنه لم يجد أي تجاوب منهم، مما اضطره إلى مخاطبة وزارة البيئة والمياه، حيث قامت بإرسال مفتشين إلى المصنع، وإلزامه بتركيب «فلاتر» للتهوية. وأشار إلى إن أجهزة التهوية التي تم تركيبها في المصنع أصبحت لا تفي بالغرض، وأن الرائحة انتشرت لباقي المناطق السكنية، مشيراً إلى إن استنشـاق المواد السامة قد تضر بصحة الإنسان وتؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية. وأكد يوسف بن خرشم إن بعض الأهالي يجهلون خطورة مادة الفيبرجلاس، التي حذرت منها المنظمات الصحية العالمية من عدم استخدامها أو استنشاقها، نظراً لما تسببه من أمراض معدية وسرطانية، مؤكداً إنه لابد من توعية الجمهور وترشيدهم بالابتعاد عن هذه المادة السامة. ولفت إلى إن وجود المصنع في خور أم القيوين، قد يؤدي إلى تسرب «الفيبرجلاس» إلى المياه وتضر بالثروة السمكية، لافتاً إلى إن هذه المادة لا أضرار بيئية وصحية على الإنسان والحياة البحرية والبرية. وقال إن أفراد أسرته لا يستطيعون الجلوس في ساحة المنزل والاستمتاع بالأجواء المناخية المعتدلة، وذلك بسبب عدم قدرتهم على استنشاق الهواء النقي، نظراً لانتشار رائحة الفيبرجلاس في الجو، لافتاً إلى إن الرائحة تزداد في فترة المساء. وطالب الجهات المعنية في أم القيوين بضرورة نقل المصنع إلى مكان بعيد عن الأحياء السكنية، أو إلزامه بتركيب أجهزة تهوية مناسبة للحد من انتشار مادة الفيبرجلاس، من أجل الحفاظ على سلامة أفراد المجتمع من خطورة المواد السامة. وقال المواطن محمد سيف آل علي من أم القيوين، إن رائحة «الفيبرجلاس» المنبعثة من مصنع القوارب، بدأت تزعجهم وتشكل خطراً على صحتهم، خصوصاً إن مساكنهم تقع بالقرب من المصنع. وأضاف إنه قام بإبلاغ الجهات المعنية حول انتشار روائح سامة في الجو، وإنه يصعب عليه استنشاق هواء نقي، ولكن لم يجد تجاوب منها، ولاتزال الرائحة موجودة، لافتاً إلى إن هذه المواد قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض معدية لمن يستنشقها مباشرة. كما إن انتشار الأمراض بين المواطنين سيؤدي إلى تحمل الدولة تكاليف علاجهم، وتوفير لهم أدوية، مطالباً الجهات المختصة بالإمارة بضرورة نقل المصنع أو إيجاد حل مناسب للقضاء على الرائحة الكريهة. وتواصلت «الاتحاد» مع وزارة البيئة والمياه لمعرفة دورها في مراقبة المصنع، وإجراءاتها في حماية البيئة والحد من انتشار رائحة «الفيبرجلاس»، ولكن لم تجد أي استجابة منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©