"زهور دبي" تطلق رسائل حب وسلام للإنسانية

دبي - تحرير الأمير: تفوقت بلدية دبي على نفسها بجدارة فبعدما نجحت في تحويل ربوع الإمارة إلى جنة خضراء تفوح من بين جنباتها رائحة الورود والزهور بألوانها واشكالها الخلابة ، وكست حبات رملها الصفراء باللون الأخضر··أبدعت في تنظيم أسبوع الزهور ضمن مفاجآت صيف دبي الذي اختتم فعاليته أمس الجمعة إيذانا بانطلاق اسبوع التراث· وفي تناغم أذهل الجميع تمكنت البلدية من استغلال العلاقة الراقية بين الزهور والإنسان وتمكنت من توظيفها في إطار رائع عبرمجموعة مميزة من الفعاليات والنشاطات جذبت أعدادا كبيرة من الزوار الكبار والصغار، فالعلاقة بين الزهور والإنسان ابتدأت منذ العصور الأولى في الصين القديمة وامتدت حتى يومنا هذا وقد جسدت كمعان رمزية في تزيين المساجد والكنائس والمعابد فضلا عن ارتباطها الوثيق بالأطفال والكبارعلى حد سواء فتبادل الزهور والورود المختلفة يعزز أحاسيس السعادة لدى الإنسان، كما يزيد من قدرته على التواصل الاجتماعي الودي مع الآخرين· أطفال لبنان وقد ارتأت '' البلدية '' التركيزعلى هذه الرمزية الجميلة مستخدمة الكثيرمن الزهور والنباتات التي ألهمتها لتسجيل جمالها الأخاذ حيث تحول أسبوع الزهور إلى فرصة رائعة للجمهور بكافة فئاته العمرية لمواكبة تلك العلاقات الغريبة التي تبلغ حد العشق وتعمل على تخفيف التعب والحد من الضغوط النفسية التي يمر بها المرء جراء الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد وقد جاءت هذا الكميات الضخمة من الورود كهدية رمزية من بلدية دبي إلى أطفال لبنان الذين قضوا بالحرب متحولة إلى أكاليل من الزهور على أضرحتهم الصغيرة كما إنها باقات جميلة لمن عادوا سالمين منتصرين إلى أوطانهم وقراهم بعد أن وضعت الحرب أوزارها · الاتحاد: تجولت في عدد من المراكز وشاهدت العروض الفنية الكرنفالية التي قدمت خلال هذه المفاجآت بالإضافة لبعض الفعاليات الأخرى التي منحت أولياء الأمور فرصة حقيقية للمشاركة بالفعاليات جنبا إلى جنب برفقة أطفالهم وللوقوف على اسبوع مفاجآت الزهور والتقينا عددا من المسؤولين والزوار وكان الحصاد التالي : رسالة حب يقول محمد حسن الفردان رئيس مكتب الترويج والبرامج الترويجية في بلدية دبي رئيس اللجنة المنظمة لأسبوع الزهور: لقد كان هدفنا من تنظيم أسبوع الزهور هو إطلاق وإرسال رسالة حب لكل الإنسانية انطلاقاً من دولة الإمارات عموماً ودبي خصوصاً، وشارك في الإعداد لهذا الأسبوع اللجنة المنظمة وتضم عشرة أشخاص بجانب 90 متطوعاً من موظفي وموظفات بلدية دبي· وقد عمل هذا الفريق لمدة 6 أشهر كاملة لكي يأتي أسبوع الزهور في صورة مشرفة لدبي وبلدية دبي ومفاجآت صيف دبي، ويضيف الفردان : لما كان الجمهور من كبار وصغار هو هدفنا، وحتى نجذبه إلى فعالياتنا رصدنا له مسابقات وجوائز وصلت قيمتها إلى 75 ألف درهم · سبعة مراكز ومن جانبه يقول عبدالله علي مبارك المنسق الإعلامي عضو اللجنة المنظمة لأسبوع الزهور في بلدية دبي: إن ورش العمل كانت ابرز فعاليات الأسبوع حيث كان هناك سبع ورش تعمل في نفس الوقت في سبعة مراكز تسوق هي: ابن بطوطة وميركاتو وسيتي سنتر ديرة والبستان ومدينة الغرير،وبرجمان والريف مول، وفي هذه الورش تم تعليم الأطفال ومن يرغب من الكبار كيفية تنسيق باقات الزهور الطبيعية والصناعية وكذلك المجففة، وأيضاً تنسيق باقات ''الأكيوباسين'' على الطريقة اليابانية بالإضافة إلى تعليم كيفية تنسيق لوحات الزهور وصناعة الزهور الصناعية من الورق وكيفية تلوين لوحات الزهور وصناعة قبعات الزهور· حضارة الشعوب نبأ حسين من العراق وصفت مفاجآت الزهور بالأجمل على الإطلاق مشيرة إلى انه كما تقاس حضارة الشعوب على أساس ما تستهلكه من زهور تقاس رقة الفرد بعدد ما يهديه لغيره من ورد وقد قامت '' البلدية بإهداء زوار دبي أطنان من الورود من خلال مطر الزهور الذي يحمل المرء إلى عوالم مختلفة لم يألفها من قبل ولكنه تمناها دوما ولفتت إلى أن صغيرتها دنيا أعجبت كثيرا بالكرنفال وبفتيات الزهور كرنفال منى محمد عبد الله من السودان تقول جئت إلى الإمارات في زيارة لشقيقتي التي تعيش مع زوجها في دبي، لقد عشت في أميركا لسنوات ولكني لم أر ما رأيته في اسبوع مفاجآت الزهور التي تزامنت مع موعد زيارتي إلى الدولة ،وأكثر ما شد انتباهي كرنفال الزهور وشاهدت أيضا كيفية تنسيق الزهور وكذلك فعالية الشاي فأنا من عشاق هذا المشروب الشعبي وهنا تعلمت اعداده بطرق الشعوب الأخرى،أما ابنها عمر 11 عاما فقال : أحببت فعالية فتيات الزهور وأخذت صورا تذكارية معهن كما أن والدتي قامت بتصويري بواسطة كاميرا الفيديو لقد كان يوما ممتعا· مطر الزهور أسامة مصطفى وعمر حسين وقيصر حسين من العراق : يقولون : ما زلنا لا نصدق هل نحن في حلم فما حدث كان غريبا وسريعا ولا يصدق فقد تم إغراقنا بالورود المنعشة برائحتها الذكية ،لقد استمتعنا كثيرا بفعالية مطر الزهور ونتمنى أن تتكرر هذه التجربة الفريدة فلا يوجد شيء أجمل من الزهور والورود فهي تشكل عالماً قائماً في ذاته، وعندما نقف أمامها يتكشّف لنا كل ما يضجّ به هذا العالم ويدهشنا·