الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سحب ثلاثة أطفال من الأسر البديلة بالشارقة بسبب الإهمال

سحب ثلاثة أطفال من الأسر البديلة بالشارقة بسبب الإهمال
19 يناير 2013 00:30
(الشارقة) - سحبت إدارة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ثلاثة أطفال من مجهولي النسب من الأسر البديلة التي احتضنتهم الشارقة خلال الـ 28 سنة الماضية، منذ بداية تطبيق قانون مجهولي النسب. وجاءت هذه الخطوة بعد اكتشاف لجنة المتابعة تعرض هؤلاء الأطفال للإهمال من قبل هذه الأسر، والتي لم تف بالشروط المعمول بها في مثل هذه الحالات. وأوضح أحمد إبراهيم الطرطور مدير إدارة حماية حقوق الطفل، أن هذا العدد يعتبر منخفضاً بالمقارنة بعدد الأطفال الذين وافقت الإدارة على احتضانهم من قبل أسر بديلة، والذي بلغ 270 طفلا منذ صدور قانون مجهولي النسب عام 1984 الخاص بإمارة الشارقة، وحتى نهاية العام المنصرم، والقاضي برعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية وتوفير أسر بديلة لهم وفق تشريعات واشتراطات تكفل حقوقهم. وقال الطرطور إن عمل الدائرة لا ينتهي بتسليم الطفل للأسر الحاضنة، بل تظل متابعته وتتفقد أحواله من جميع النواحي بصورة مكثفة في بداية فترة الحضانة وتتضمن زيارات دورية، وذلك للتأكد من التزام الأسر بالشروط المطلوبة، وفي حالة سحب الأطفال الثلاثة، فقد اكتشفت لجنة المتابعة تعرضهم للإهمال بصور مختلفة، ورغم هذه التصرفات المؤسفة، إلا أنه وبشكل عام فإن جميع الأسر قد التزمت بالاشتراطات التي أقرتها الدائرة لاحتضان الأطفال. وأكد أحمد إبراهيم الطرطور أن توفير الأسر البديلة للأطفال مجهولي النسب يقع ضمن مهام إدارة الخدمات حيث تكون الدائرة همزة الوصل بين دار الرعاية الاجتماعية للأطفال التي تأوي الأطفال وترعاهم لحين إيجاد أسر بديله تحتضنهم وفق شروط صارمة يجب أن تتوفر في الأسرة الراغبة في رعاية طفل وأهمها أن تكون الأسرة مواطنة وذات مستوى اقتصادي جيد وان لا يزيد عمر الوالدين عن أربعين سنة، كما يجب أن يكون مستوى التعليمي للأسرة جيدا، فضلاً عن الاستقرار النفسي والاجتماعي لها، ويراعى أن يكون شكل الطفل ولونه موافقا شكل ولون بشرة الأسرة. وأضاف قائلاً: «إلى جانب ما تقوم به الدائرة من الحضانة الأسرية، تضطلع الدائرة كذلك بتنظيم رؤية المحضونين في أسر الطلاق، حيث أنشأت الخدمات الاجتماعية مركزا متكاملا يوفر جوا ملائما لأطفال المطلقين، حتى يتمكن الآباء والأمهات من رؤية أطفالهم بعيدا عن أروقة المحاكم وأقسام الشرطة، حيث تقوم المحكمة بالتعاون مع مركز الرؤية بتحويل حالات الطلاق إلى المركز حتى قبل تنفيذ الحكم، باعتبار أن الأبوين يكونان في حالة انفصال حتى صدور حكم الطلاق الذي قد تأخذ إجراءاته مدة طويلة «. وأضاف الطرطور نعمل في المركز على أن تتم الرؤية دون التقاء الوالدين للحد من نشوب النزاعات بينهم ، وهذا لا يمنع أن يشجع المركز الوالدين على التعاون في إنجاح عملية الرؤية كالالتزام بمواعيد الرؤية والالتقاء والتشاور في شأن ابنهم دون نزع البهجة والسرور في أنفس الأطفال وأسرهم . وقد تنوعت الفقرات المصاحبة للفعالية من حيث أركان موزعه مثل ركن الرسم على وجوه الأطفال و ركن الرسم بالألوان ، كما شاركت الشخصيات الكرتونية والمهرج والعرض السحري في الحفل بإضفاء جو من البهجة والسرور في أنفس الأطفال. و يهدف مركز الملتقى الأسري بدائرة الخدمات الاجتماعية إلى تأمين البيئة الملائمة للطفل وتمكينه من حقه في رؤية والديه من خلال التأكد من تنفيذ أحكام الرؤية التي تحقق انفصال آمن وحضاري يساعد الأبناء على الاستقرار الاجتماعي و النفسي بعيداً عن مراكز الشرطة. أشار أحمد إبراهيم الطرطور إلى أن المركز ينظم فعاليات لأبناء المطلقين وأسرهم بالتعاون مع الجهات المختلفة لإدخال البهجة والسرور في أنفس الأطفال وأسرهم، لافتاً إلى أن هذه الفعاليات تأتي ضمن مبادرات الدائرة الإستراتيجية بتفعيل التعاون بين المؤسسات وتضافر الجهود من أجل إقامة مثل هذه الفعاليات التي تعود بالنفع للأطفال المحضونين . كما أن الفعاليات تعكس حرص دائرة الخدمات الاجتماعية على دعم الفئات المحرومة للتكيف والاندماج في المجتمع والعيش بحياة آمنة ومستقرة، مؤكدا حرص الدائرة على رعاية وحماية هذه الفئة بالمجتمع . وذكر أن خط نجدة الطفل يقدم خدمة طوارئ هاتفية مجانية على مدار الساعة تتسم بسهولة الاتصال وتستقبل الحالات من كافة أنحاء الدولة سواء كانت من الأطفال أنفسهم، أو أولياء أمورهم، أو من الأفراد الراغبين في الإبلاغ عن حالات اعتداء أو اضطهاد ضد الأطفال، وذلك ضمن فريق مختص يعمل على التحري والتدخل عند الحاجة والعلاج. خط نجدة الطفل أوضح أحمد إبراهيم الطرطور مدير إدارة حماية حقوق الطفل أن أحد المهام الرئيسية التي تضطلع بها الدار هو خط نجدة الطفل الذي تم إطلاقه عام 2008 ويحظى بتفاعل كبيراً في أوساط المجتمع، إذ يعد الأول من نوعه لاستقبال استفسارات وحالات اعتداء و الاضطهاد ضد الأطفال في الفئة العمرية الأقل من 18 عاما، وهي الفترة الزمنية التي تعد أكثر الفترات حساسية وتأثيرا على سلوك الطفل ونفسيته، والتي يبنى عليها مستقبله بالكامل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©