الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتشار عسكري في حمص واعتقال المئات بدمشق

24 يوليو 2011 23:34
انتشرت قوات عسكرية بكثافة أمس في بعض أحياء مدينة حمص استعدادا لشن حملة أمنية فيها، بينما طالت حملة الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية المئات منذ الخميس في دمشق، حسبما أفاد ناشطون حقوقيون. يأتي ذلك فيما أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، مرسوما يقضي بتعيين سمير عثمان الشيخ محافظا لدير الزور التي شهدت يوم الجمعة الماضي تظاهرة ضخمة شارك فيها أكثر من 550 ألف شخص بحسب ناشطين حقوقيين. ونقل موقع محطة “أخبار سوريا” الإلكتروني الخاص عن مصدر في الشرطة أن قائد شرطة حمص العميد عبد الرزاق الصالح قد نجا من محاولة اغتيال خلال وجوده في منطقة باب السباع في مدينة حمص. وكان أكثر من خمسين شخصا قتلوا في مدينة حمص وسط البلاد خلال الأسبوع الماضي بحسب الناشطين الذين يتهمون النظام بزرع الفتنة الطائفية بين أطياف المدينة. كما عم إضراب أمس الأول مدينة حمص بالكامل، فيما تواصل الحصار الأمني على باب السباع واستمر انقطاع الماء والكهرباء. وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس، أن “قوات ومدرعات الجيش السوري انتشرت بكثافة في دوار الفاخورة ومحيط حي النازحين“، مرجحا أن يكون ذلك “استعدادا لشن عملية عسكرية وأمنية في المنطقة”. وأضاف ريحاوي أن “حملة اعتقالات واسعة طالت المئات في حي ركن الدين والقابون في دمشق”، مشيرا إلى “تواجد أمني كثيف في الأزقة ومفارق الطرق ومداخل الأحياء في القابون، حيث يتم التدقيق في لوائح المطلوبين على الداخلين والخارجين من الحي”. من جهته، ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن “عناصر الجيش في حي القابون انتشروا ونصبوا رشاشات 500 على مداخل الحارات الرئيسية وأمام المساجد”. وأضاف أن “قوات الأمن داهمت المنازل وقامت بحملة اعتقالات”، مشيرا إلى أنها “حطمت الأثاث ومزقت المفروشات أثناء دخولها للمنازل بحجة البحث عن أسلحة دون أن تجد شيئا”. وذكر عبدالرحمن “أن ثلاث تظاهرات خرجت أمس الأول في حي الميدان في دمشق، الأولى من قرب مسجد الماجد في الزاهرة والثانية بعد صلاة العشاء من مسجد الدقاق والثالثة خرجت في شارع الكورنيش قرب مسجد المنصور”. ولفت إلى أن هذه التظاهرات “قامت بإغلاق طريق السيارات قبل إن تنفض بدون إن يسجل إي حالة اعتقال”. وذكر عبدالرحمن أن “مدينة سراقب الواقعة في ريف إدلب شهدت صباح أمس حملة مداهمات واعتقالات”. وأضاف أن “عناصر من الجيش الموجودين على مشارف المدينة أطلقوا النار بكثافة لتفريق أهالي سراقب الذين تجمعوا لقطع الطريق الدولي المؤدي من حلب إلى دمشق عند مدخل المدينة، احتجاجا على العمليات الأمنية”. وأضاف مدير المرصد “قامت قوات الأمن بعد فتح الطريق بحملة اعتقالات في المدينة اعتقلت على إثرها أكثر من 15 شخصا”. وأشار إلى أن “عناصر الأمن التي يرافقها شبيحة النظام عمدت إلى تكسير المحال وأثاث المنازل، كما باغتت الأهالي وأثارت حنقهم” في هذه المدينة التي تشهد تظاهرات بشكل شبه يومي. وشنت قوات الأمن السورية حملة اعتقالات واسعة في عدة مدن، وتحدث ناشطون سوريون عن اعتقالات واسعة في حمص ودرعا. وأفاد شهود عيان في وقت سابق أن قوات الأمن السورية انتشرت بشكل كثيف في درعا البلد بعد فرض حظر تجوال فيها، كما أشار شهود العيان إلى تمركز للقناصة فوق أسطح بعض المباني في المدينة. من جهتها، أشارت صحيفة “تشرين” الحكومية الصادرة أمس إلى أن المشاركين في اللقاء الوطني للمغتربين السوريين الذي عقد في دمشق تحت عنوان (وطني سورية)، أعربوا عن “تأييدهم الكامل لمسيرة الإصلاح الشامل في سوريا” التي أعلن عنها الأسد. وأدان المؤتمرون في بيانهم “كل أشكال القتل والتخريب التي مارستها الجماعات المسلحة بحق السوريين وطالبوا بمحاسبة مرتكبيها وفق القانون بأسرع وقت”. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الأسد “أصدر المرسوم القاضي بتعيين سمير عثمان الشيخ محافظا لدير الزور”، مضيفة أن الرئيس السوري اصدر مرسوما بنقل المحافظ السابق حسين عرنوس ليشغل منصب محافظ القنيطرة الذي كان يشغله خليل مشهدية. وكان الرئيس السوري أصدر مطلع يوليو مرسوما يقضي بإعفاء أحمد خالد عبدالعزيز من مهامه كمحافظ لمحافظة حماة غداة قيام أكبر مظاهرة فيها منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في البلاد شارك فيها نحو نصف مليون متظاهر.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©