أطلق خاطفون أمس سراح بريطاني من أصل زيمبابوي يعمل مستشارا أمنيا لمنظمة غير حكومية كانوا خطفوه الخميس في وسط الصومال، وقال احد المسؤولين محمد عبد الله إن “الرهينة استعاد حريته واطلق سراحه اثر مفاوضات مع مسؤولين محليين”، وقال الرهينة فرانس بارنار في اتصال هاتفي “انني بحالة جيدة وحر وعائد إلى عدادو” المدينة الواقعة وسط الصومال حيث خطف مع مرافقه الذي اطلق سراحه الجمعة. وقال عدد من المفاوضين إن الخاطفين حصلوا على فدية قيمتها مئة ألف دولار، وقال أحدهم طالبا عدم كشف اسمه “كانوا يطالبون بـ150 ألف دولار لإطلاق سراح الرهينة لكنهم لم يتلقوا سوى مئة الف”، من دون تحديد هوية أو هويات من دفع المال.
وفرانس برنار متعاقد مع فرع بريطانيا من منظمة “سيف ذي تشيلدرن” غير الحكومية لرعاية الاطفال وقد زار عدادو للاطلاع على الوضع الأمني فيها ودرس إمكانية إقامة برنامج إنساني محلي. ولكن آنا فورد المسؤولة عن هذه المنظمة نفت في رد لها على سؤال حول الإفراج عن برنار دفع أي فدية. وقالت “أفرج عنه وهو تحت حماية زعماء عشائر. إنه بحالة جيدة ويتم نقله حاليا إلى مكان آمن”. وأضافت “لم ندفع أي فدية أو أي أموال”، موضحة أن “زعماء العشائر هم الذين تجمعوا للحصول على الإفراج عن زميلنا وجعلوا من الأمر مسألة شرف”.
وجرت المفاوضات بين أفخاذ متنافسة في عشيرة سليمان التابعة لقبيلة الهويه وفرعها هبر جدر، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت دوافع الخاطفين وهم من أبرز عصابات القراصنة الصوماليين، سياسية أو مالية أو عشائرية.
وفي وقت لاحق رحبت الحكومة البريطانية بإطلاق سراح بارنار. وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للبرلمان إنه “سعيد” بسبب إطلاق سراح الرهينة.
عدد اليوم
